بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:- نقولها وبكل وضوح ان ٩٠٪؜ من مبعوثي الأمم المتحدة وممثلي الامناء العامين في الأمم المتحدة ألعرب فشلوا في مهامهم في دول العالم ومنها العراق. والسبب لأنهم لم يكونوا أوفياء للعهد والقسم الذي أعطوه و يعطونه للأمم المتحدة وللأمناء العامين. لانهم حال مباشرتهم لفترة قصيرة وللأسف ينسون واجباتهم الأممية وحدودها وأهدافها الإنسانية والنبيلة فيغرقون في المجاملات والملذات والولائم والولاءات الطائفية والفكرية.

وقسم كبير منهم يعتبر هذا المنصب وهذه المهمة فرصة ومغنم لكسب الهدايا والعطايا والاموال من الحكام الفاسدين و على حساب الاهداف العليا لمهامهم في الدولة سين والدولة صاد ( وهكذا يندرج على معظم مبعوثي امناء الامم المتحدة وعلى مبعوثي الامم المتحدة من الاجانب في العراق.. والسبب ضعف الرقابة والمتابعة من الامم المتحدة ! ) .ونقولها بصراحة ان جميع مبعوثي الامم المتحدة وممثلي الامناء العامين في العراق قد فشلوا في مهامهم وصاروا إلى جانب الحكومات والسلطات العراقية وعلى الاقل مابعد عام ٢٠٠٣ ولم يكونوا عونا للشعب العراقي بمنع ومحاربة انتهاكات حقوق الإنسان. ولمنع التزوير السياسي والانتخابي ، ولمنع الفساد ،ولمنع سياسة تكميم الافواه وخنق حرية التعبير، ولإنتشال الطفولة والشباب … الخ . وفقط من كان وفيا لعمله ومهمته هو المرحوم الشهيد ( سيرجيو فييرا دي ميلو) الذي قُتل في تفجير مبنى الأمم المتحدة في بغداد يوم 19 أغسطس 2003 بواسطة سيارة مفخخة.وقُتل معه ما لا يقل عن 20 شخصاً بينهم عراقيون وأجانب. دي ميللو الذي بكاه العراقيين ولازالوا يترحمون عليه حتى الآن !ثانيا : نعم . فجنابك استلمت المهمة في العراق ومن أسوأ مبعوث أممي عرفه العراق والعراقيين منذ ٢٠٠٣ وحتى يوم استلامكم المهمة منها وهي الهولندية السيدة ( بلاسخارت) التي عملت ضد الشعب العراقي وضد انقاذ العراق. فجاملت السياسيين ورجال الدين كثيرا فهم الذين أغدقوا عليها الهدايا والعطايا .بحيث وصل بها الحال ان تكون لسان حال السياسيين الفاسدين في العراق ولسان حال الحكومات العراقية المعروفة عالميا بالفساد والفشل .فكرهها ألشعب وكرهتها المعارضة في داخل وخارج العراق . بل حتى ضربت عرض الحائط معايير وتوصيات الامم المتحدة من خلال “عمليات التجميل مدفوعة الثمن” والسفرات الفارهة المدفوعة الثمن ، والملابس العالية الثمن والماركات، وحضور الولائم والحفلات التي يقيمها الساسة الفاسدين وشركائهم من رجال الأعمال وغيرهم ” ( وهذا كله ممنوع في معايير وتوصيات الامم المتحدة ) ثالثا:- فجاء جنابك للعراق وفرح العراقيون ان المبعوث الجديد ( مسلم وعربي.. ومن دولة يحبها العراقيون وهي سلطنة عُمان ) لا اخفيك أبدا ” انا وكثير من العراقيين كان لنا رأي آخر” وقلنا للعراقيين اصبروا وانتظروا فسوف ترون العكس مع حبنا واحترامنا لسلطنة عمان وشعبها . وبالفعل بدأت جنابك بداية موفقة جدا في التحركات والتصريحات وايصال الرسائل الأممية إلى العراقيين والى المرجعية الشيعية وأطراف عراقية اخرى،. ولكن فجأة تغير خطابك وصار مجاملا للسياسيين كثيرا. لا بل اصبحت تطلق تصريحات وكأنك ( عضو في حكومة السيد السوداني ) او نائب موالي في البرلمان العراقي. واخر تصريح لك ( ان العراق دولة مؤسسات ) واذا هي دولة مؤسسات مثلما تقول لماذا أرسلوك للعراق؟ واذا هي دولة مؤسسات ماهذا الفساد الخرافي، وهذه المحاصصة وهذه الطائفية وهذه المليشيات ،وهذا التدخل من رجال الدين في السياسة وقرار الدولة ،وماهذه المخدرات الكارثة، وماهذا النقص في الخدمات بل انعدام الخدمات ،وما هذه الانتهاكات بحقوق الإنسان، وماهذا التكميم للرأي الاخر ،وماهذه القضايا وهي بالمئات في المحاكم و التي رفعتها الحكومة والأحزاب والسياسيين ضد الصحفيين والإعلاميين والناشطين، وماهذا الانتهاك للمرأة العراقية في الملاهي وعلب الليل التي تمول احزابهم ، وماهذه الأطفال في الطرقات والشوارع وهي تتسول ،وماهذه الأطفال المتسربة في سوق العمل ويمارس ضد اكثرهم الشذوذ الجنسي وغير ذلك …. الخ …ولك تصريح تقول ( العراق دولة قوية بجيشها وأبنائها ) فهذا ليس عملك ،هذا كلام المسؤولين العراقيين. ولا ندري لماذا ضيعت بوصلتك ؟ . اعلم انك جرحت ملايين العراقيين المضطهدين والمحرومين من ابسط الخدمات والكرامة والحقوق . وهناك موضوع مهم ( فلا يجوز لك ارتداء الزي العماني اثناء ممارسة عملك في العراق ) فهذا ممنوع وعليك ان ترتدي البدلة وربطة العنق وتلتزم بالبروتوكولات الاممية ( مع احترامنا واعتزازنا بالزي العماني) حق لكِ ارتداء الزي العماني في مكان سكنك وإجازتك !رابعا : فالحقيقة ان الشعب العراقي فقد الثقة بجنابك . واصبح العراق بحاجة إلى مبعوث جديد يكون صادقاً ولديه ضمير حي ليكون عينا أمينه للأمين العام للأمم المتحدة ،وعيناً مفتوحة وضمير مستيقظ للأمم المتحدة في العراق ليكون صادقا بنقل الحقيقة وكما هي . ولا يخاف التهديد من الحكومة والمليشيات ويكون شجاعا مثل الشهيد ” دي مللو” الذي تحدى الارهاب وحتى تحدى انحرافات ” بول بريمر” وعمل لصالح الشعب العراقي لانه كان صادقا في مهمته وصادقا مع الامم المتحدة … أخي الدكتور محمد الحساني نحن نحترمك كأنسان، ونحترمك كمواطن من دولة عربية شقيقة نعتز بها وبشعبها وبقيادتها . ولكن اسمح لنا لنقول لك لقد خذلت العراقيين وفقدنا الثقة بك .والرجاء الرحيل لان العراق ينتظر مفصل مهم جدا في تاريخه السياسي. واصبح وجودك يقلق شعب يصلي لله ليل نهار ان يحصل التغيير وتنتهي حقبة الفساد والفشل التي انت تمتدحها ! أرسلنا نسخة من المقال للسيد الأمين العام للأمم المتحدة وفروع الأمم المتحدة في جنيف ، وفيينا ! وشكرا لسعة صدركم ! سمير عبيد١٢بناير ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الأمم المتحدة للأمم المتحدة الامم المتحدة فی العراق

إقرأ أيضاً:

الأمين العام المساعد للجامعة العربية يستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ

استقبل السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد ٩ فبراير، السيد توم فليتشر وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ (أوتشا)، وذلك في ضوء قيام السيد فليتشر بزيارة للمنطقة للاطلاع على الوضع الحالي والتحديات التي تواجه عمليات الإغاثة في فلسطين.

وفي هذا الإطار، جرت مناقشة الأوضاع الإنسانية في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان في ظل التطورات الخطيرة وغير المسبوقة بعد أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وما تتعرض له هذه الدول من أزمات وكوارث تستدعي تكثيف جهود الإغاثة والمساعدة من أجل استجابة أكثر فعالية للاحتياجات الإنسانية، حيث ثمّن زكي الجهود المقدرة التي تبذلها الأوتشا وغيرها من وكالات الأمم المتحدة في هذا الصدد، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعي وتضافر الجهود من أجل تقديم الدعم اللازم لتلك الدول، وصياغة خطة استجابة شاملة للتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي تواجهها.

كما استعرض السيد فليتشر الوضع في غزة ولبنان وسوريا والسودان، وذلك في ضوء زياراته والمشاورات التي قام بها في تلك الدول، موضحًا أن هناك ما يقرب من 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وذلك نتيجة تصاعد النزاع ومحدودية الوصول الإنساني، فضلًا عما شهده قطاع غزة من دمار لكافة القطاعات وخاصة القطاع الصحي، وأهمية الوقوف على الاحتياجات الملحة للقطاع وأهمية تدخل المنظمات الأممية المعنية للإغاثة والمساعدات الإنسانية.

وقد تمت الإشارة إلى خطة العمل الموقعة بين الجانبين للفترة من 2025 إلى 2027، وذلك تفعيلًا لمذكرة التفاهم الموقعة عام 2010، وما تتضمنه من تنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة، كما وافق مجلس وزراء الصحة العرب بتاريخ 12/12/2024 على مشاركة الأوتشا في اجتماعات المجلس بصفة مراقب.

مقالات مشابهة

  • بأي ثمن.. نداء عاجل من الأمين العام للأمم المتحدة إلي حماس وترامب
  • الأمين العام للأمم المتحدة: يجب تجنب استئناف العمليات القتالية في غزة بأي ثمن
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لإنهاء التدخل في ليبيا: “الشعب الليبي هو من يقرر”
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: الشعب السوري تحمل معاناة طويلة بسنوات الصراع
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: ضرورة حماية الإغاثيين ووقف معاناة المدنيين
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة عن زيارته لغزة: الأطفال الأكثر تضررًا
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: الأطفال في غزة الأكثر تضررا
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة عن زيارته لغزة: الأطفال الأكثر تضررا
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: ما رأيته بمستشفى الشفاء في غزة «فيلم سينمائي»
  • الأمين العام المساعد للجامعة العربية يستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ