أشبه بالقبر..سكان غزة يحتمون من البرد والحرب في ملجأ من كرتون وأكياس طحين وقماش مشمع
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
لمواجهة البرد والمطر في الشتاء، خطرت لرب العائلة الفلسطيني تيسير عبيد الذي لجأ مع أسرته إلى دير البلح وسط قطاع غزة، فكرة الحفر في الأرض.
حفر الرجل في المخيم الذي نزحت إليه عائلته بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حفرة مربعة بعمق مترين تقريباً، غطاها بقماش مشمع مشدود فوق إطار خشبي. ويقول رب الأسرة: "من الضيق فكرت أن أحفر في التراب حتى أتوسع".ويضيف تيسير من داخل الملجأ المرتجل، فيما أطفاله يلعبون على أرجوحة صغيرة ثبتها على لوح يشكل إطاراً للقماش المشمع "بالفعل حفرت تسعين سنتم وشعرت بتوسع نوعاً ما".
وتابع "ثم فكرت أن أعمق الحفرة، وبالفعل عمقت الحفرة ونزلت إلى متر وثمانين سنتم، وكانت الأمور نوعاً ما مريحة".
وأضاف "لو كان لدي خيارات غير ذلك لما كنت أعيش في حفرة أو جورة أشبه بالقبر". وملأ أكياس طحين قديمة بالرمل وكدّسها على المدخل لمنع تسرب الوحل إلى الداخل.
#صور | الفلسطيني تيسير عبيد يعيش مع عائلته في حفرة تحت الأرض داخل خيمة لحماية عائلته من قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة. pic.twitter.com/Yqwj3SqhQd
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 9, 2025وقال: "غير التعب والوقت والجهد الذي تطلبه مني وأنا أحفر، قضيت فترة أحاول إقناع أولادي وعائلتي أن يتعايشوا فيه، طبعاً ليس لدينا خيار أفضل من ذلك".
الموت برداًحفر رب الأسرة بعض الدرجات في الأرض للنزول إلى الملجأ، وأقام ما يشبه مدخنة يحرق فيها بعض الأوراق أو الكرتون على أمل تدفئة الجو قليلاً، بدون أن ينجح في ذلك حقاً. أمام الموقد، يفرك الأطفال أيديهم محاولين الحصول على بعض الدفء.
ويأمل عبيد أيضاً في توفير حماية أفضل من الغارات الإسرائيلية لعائلته التي فرت من القتال في شمال قطاع غزة، لكنه يخشى ألا يصمد الملجأ أمام غارة قريبة، ويقول: "لو وقع انفجار حولنا وانهالت التربة، بدل أن يصير مأوى لي، سيصبح قبراً لي".
ونزح تقريباً جميع سكان غزة، وعددهم 2.4 مليون نسمة بسبب الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إثر هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية.
وأشار مركز الأقمار الاصطناعية للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2024 إلى أن 66% من مباني القطاع تضررت.
وهرباً من القتال والقصف الإسرائيلي، اضطر الكثير من المدنيين للجوء إلى مخيمات مكتظة، معظمها في وسط غزة وجنوبها.
وفي القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً مطبقاً، باتت مواد البناء نادرة، ويضطر النازحون إلى استخدام ما يتاح لهم لارتجال ملاجئ موقتة وسط ظروف صحية كارثية.
وأشارت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا الخميس، إلى أن 8 رضع قضوا بسبب انخفاض حرارة أجسامهم فيما توفي 74 طفلاً منذ بداية هذا العام بسبب "ظروف الشتاء القاسية".
وقالت المتحدثة باسم أونروا لويز واتريدج: "نبدأ هذا العام الجديد بأهوال العام الماضي نفسها. ليس هناك أي تقدم ولا أي عزاء. الأطفال يموتون برداً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل قطاع غزة غزة وإسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قصة السلاح الذي ظهر بيد أحد مقاتلي القسام خلال عملية تسليم الاسرى
وقال اعلام العدو ان مقاتل “القسام ” كان يحمل بندقية رشاشة من طراز “نيغيف” يظهر على إسطوانتها السفلية نقشا عبريا يحمل اسم الرقيب الصهيوني “تومر ناغار” الذي قُتل خلال الهجوم على موقع “كيسوفيم” العسكري في 7 أكتوبر.
وأشار إلى أن حماس غنمت خلال اقتحامها للقواعد والمواقع العسكرية يوم 7 أكتوبر 2023، كمية كبيرة من الأسلحة التي كانت بحوزة الجنود الصهاينة
وكانت حماس أطلقت السبت سراح 3 أسرى صهاينة في مدينة دير البلح، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، وسط انتشار كثيف وغير مسبوق لعناصر “القسام”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها أسلحة للعدو الاسرائيلي في أيدي مقاتلي “القسام” خلال مراسم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين.
وفي 25 يناير/كانون الثاني الماضي، ظهر عدد من مقاتلي القسام خلال إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات في ميدان فلسطين بمدينة غزة وهم يحملون بنادق صهيونية من طراز “تافور” التي يحملها جنود قوات النخبة الإسرائيلية.
ووقتها،قال المراسل العسكري لموقع “والا” العبري “اختارت حماس خلال إطلاق سراح المجندات أن تضم مقاتلين من وحدة النخبة يحملون بنادق تافور التابعة لنخبة الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف المصدر ذاته أن “هذه البنادق تم الاستيلاء عليها على الأرجح في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023”.
ومع تسليم الدفعة الخامسة، يرتفع عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سلمتهم القسام ضمن صفقة التبادل الحالية إلى 16.