يُعتبر ستيفن ميلر، نائب رئيس هيئة موظفي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، من أبرز الشخصيات التي تلعب دورًا محوريًا في تمرير أجندة ترامب في الكونغرس، حيث يعتمد عليه الرئيس بشكل كبير، كما يعتمد عليه زملاؤه في إدارة ترامب، وخاصة في تمرير مشاريع القوانين ذات الأهمية القصوى، مثل قوانين الهجرة والإصلاح الضريبي.

اللاعب الرئيس في تمرير التشريعات

منذ بدء ولاية ترامب الأولى، ظهر ميلر كأحد المسؤولين الرئيسيين الذين ساعدوا في تنفيذ أجندة الرئيس، لا سيما في مجال الهجرة.

ومع بداية الولاية الثانية لترامب، يواصل ميلر تعزيز موقعه داخل أروقة الكونغرس، حيث يشارك بنشاط في مناقشات مع أعضاء مجلس الشيوخ، مقدمًا لهم خططًا مفصلة حول الأوامر التنفيذية التي يسعى ترامب لتنفيذها.

في هذا السياق، يُعتبر ميلر بمثابة حلقة الوصل بين البيت الأبيض والكونغرس، حيث ينسق التشريعات ويعمل على تمريرها بكفاءة عالية.

الاستراتيجية والتكتيك

لقد أظهر ميلر قدرة كبيرة على التعامل مع مختلف الأطراف داخل الكونغرس، بما في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ والمشرعين الجمهوريين.

ففي أحد الاجتماعات الأخيرة، تحدث السيناتور توم كوتون من ولاية أركنساس عن أهمية ميلر في صياغة السياسات، قائلًا: "يعلم أعضاء مجلس الشيوخ أنه يقدم المشورة حول كيفية سن السياسات التي تهمنا."

ومن ناحية أخرى، يعتبر ميلر مستشارًا موثوقًا للرئيس ترامب في قضايا الهجرة، حيث يشتهر بمعرفته العميقة في هذا المجال، وقد أكد أحد مستشاري ترامب لموقع "أكسيوس" قائلًا: "لا أحد يعرف في هذا الشأن أكثر من ميلر."

أثره على استراتيجية الهجرة

أحدى القضايا البارزة التي يتابعها ميلر عن كثب هي الهجرة غير الشرعية، حيث أشار إلى استخدام وزارة الدفاع لتأمين الحدود الأمريكية، وهذا يعكس تكتيكاته التي لا تقتصر على السياسات الداخلية بل تتعداها لتشمل الاستراتيجيات الأمنية والعسكرية، ما يمنحه تأثيرًا واسعًا على مختلف جوانب السياسة الأمريكية.

تحسن سلوكه مع مرور الوقت

من اللافت أن سلوك ميلر قد تحسن في الولاية الثانية لترامب مقارنةً بالولاية الأولى، حيث أصبح أكثر تحوطًا في اتخاذ القرارات، وأصبح أكثر توافقًا مع زملائه في الإدارة وأعضاء الكونغرس.

فقد أكد أحد مستشاري ترامب أن ميلر أصبح الآن يستغل علاقاته مع جميع الأطراف بشكل أكثر دقة، ما جعله يحظى بدعم أكبر داخل الكونغرس.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أبرز الشخصيات اتخاذ القرارات اتخاذ القرار اجتماعات إدارة ترامب استراتيجية أرك استراتيجي أعضاء مجلس الشيوخ اصلاح الاجتماعات الأهمية الاصلاح البيت الأبيض الأمريكي الجمهوري التي الثاني الجمهور التكتيك الجمهوريين

إقرأ أيضاً:

ما الرسائل التي حملها فيديو الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر؟

#سواليف

ضربة إعلامية جديدة تسدّدها المقاومة في وجه الاحتلال، وهذه المرة بلغة الصورة والكلمة، عبر تسجيل مصوّر أعاد الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر إلى واجهة المشهد.

التوقيت محسوب، والمضمون موجّه بدقة، والرسائل تتجاوز السجّان إلى الحليف والداعم. فالفيديو الذي بثّته “كتائب القسام” لم يكن مجرّد عرض، بل أداة ضغط مركّبة على الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية، في لحظة سياسية متوترة تتداخل فيها مفاوضات القاهرة مع تصاعد الغضب داخل الشارع الإسرائيلي.

محللون رأوا في ظهور الأسير “خطوة محسوبة، تحرّك المياه الراكدة وتعيد رسم مشهد التفاوض من زاوية إنسانية وسياسية في آنٍ واحد، وتحمل في طياتها اتهامات صريحة لنتنياهو بالكذب، ولواشنطن بالتواطؤ”.

مقالات ذات صلة شهادات مروعة عن اللحظات الأخيرة قبل قصف مستشفى المعمداني 2025/04/13

رسالة مزدوجة

واعتبر المحلل السياسي إياد القرا أن الفيديو يمثل “أداة من أدوات المقاومة المهمة خلال الفترة الماضية”، مشيرًا إلى أن “ظهوره المتكرر، لا سيما للأسير الأميركي، يحمل رسائل واضحة للولايات المتحدة”.

وأضاف القرا في حديث لـ”قدس برس” أن “المقاومة تتعامل مع الأسير الأميركي كما تتعامل مع غيره، لكن ظهوره رسالة مزدوجة: من جهة ضغط على الإدارة الأميركية، ومن جهة أخرى ضغط غير مباشر على عائلات الأسرى الإسرائيليين لإجبار الاحتلال على الالتزام بما يتم التفاوض عليه”.

وأكد أن بث الفيديو في هذا التوقيت يعبّر عن “إدارة واعية ومستمرة للملف”، في محاولة للضغط على الاحتلال وتحريك المياه الراكدة في مسار التفاوض، مضيفًا: “المقطع حمل بُعدًا إنسانيًا وعائليًا واضحًا، يهدف لتعزيز الضغط على العائلات التي بدورها تؤثر على الموقف الأميركي، خاصة أن الرسالة باتت تُوجّه نحو الرئيس ترامب بعد فشل نتنياهو”.

دلالات التوقيت والمضمون

أما المحلل السياسي ياسر الزعاترة، فرأى أن تسجيل ألكسندر “ضربة معلم من القسام”، وقال عبر منصة “إكس”: “الفيديو أصاب نتنياهو في جبهته بشكل موجع ومباشر، ما دفعه للاتصال السريع بوالد الأسير”.

وأضاف أن أكثر ما يُقلق نتنياهو في الفيديو هو الرسالة الموجّهة لترامب، الذي “يعشق الظهور الإعلامي، لا سيما إذا كان الأمر يخص مواطنًا أميركيًا أسيرًا”، مشيرًا إلى أن “ترامب هو الوحيد الذي يمكنه فرض رأيه فعليًا”.

وسخر الزعاترة من مزاعم الاحتلال بأن حماس تشنّ عليه “حربًا نفسية”، قائلًا: “كأن طائراته تلقي على غزة الورود صباحًا ومساءً”، مضيفًا أن “بعد عام ونصف من حرب كونية، ما تزال المقاومة حاضرة، والغزاة لم يصلوا إلى أسراهم”.

وختم بالإشارة إلى أن توقيت نشر الفيديو، قبيل وصول وفد حماس إلى القاهرة، كان مدروسًا في سياق تفاوضي ضاغط.

من جانبه، أكّد المحلل السياسي أحمد الحيلة أن الفيديو “يحمل دلالات مهمة في توقيت حساس”، موضحًا عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أن “بث الفيديو تزامن مع أوّل أيام عيد الفصح اليهودي، الذي يُعرف بعيد الحرية، ومع تصاعد احتجاجات عائلات الأسرى ضد حكومة نتنياهو”.

وأشار إلى وجود “عرائض من آلاف الضباط والجنود من سلاح الجو والبحرية والاستخبارات، فضلًا عن أكاديميين، تطالب بوقف الحرب على غزة والإفراج عن الأسرى”.

وأضاف الحيلة أن توقيت نشر الفيديو يتزامن أيضًا مع “عودة المفاوضات لوقف إطلاق النار، حيث يوجد وفد من حماس في القاهرة للمتابعة”.

وبين أن “رسالة الأسير ألكسندر إلى ترامب، كمواطن أميركي، تحمل في طياتها اتهامًا مباشرًا لنتنياهو بالكذب والديكتاتورية، وتحميله مسؤولية تعطيل صفقة إطلاق سراح الأسرى”.

وختم بالقول: “الفيديو مهم توقيتًا ومضمونًا، ويشكّل عنصر ضغط على نتنياهو وعلى الإدارة الأميركية، التي منحت حكومته ضوءًا أخضر لتجويع الفلسطينيين وقصفهم، ما يعرّض حياة الأسرى لمخاطر حقيقية، وقد يؤدي إلى مصير مجهول”.

وبثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، السبت، تسجيلًا مصورًا جديدًا للجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية. وظهر الأسير في الفيديو متحدثًا بلهجة يائسة، قائلاً: “نحن حقًا نعتقد أننا سنعود إلى ديارنا أمواتًا، لا يوجد ما نقوله، لا يوجد أمل”.

وتضمّن التسجيل انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال ألكسندر: “أنا كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل دكتاتور”. وأضاف: “سمعت قبل 3 أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني”، متهمًا حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية والجيش بـ”الكذب على شعبه”.

وفي رسالة مباشرة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قال الأسير: “لقد آمنت أنك ستنجح في إخراجي من هنا حيًّا”، متسائلًا في عتاب واضح: “لماذا وقعت ضحية لأكاذيب نتنياهو؟”.

ويُعد هذا التسجيل هو الثاني لألكسندر، بعد ظهوره الأول في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين عبّر عن خشيته من أن يكون مصيره كمواطنه الأميركي الآخر هيرش غولدبرغ بولين، المحتجز أيضًا في غزة.

مقالات مشابهة

  • حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟
  • الممثل التجاري الأمريكي: لا نية حاليا لعقد لقاء بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني
  • وزير الدفاع الأمريكي: الرئيس ترامب جاد تماما في ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا
  • ما الرسائل التي حملها فيديو الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر؟
  • حرب اليمن تعمق الانقسام داخل الكونغرس الأمريكي
  • محمد بن زايد يبحث مع وفد من الكونغرس الأمريكي علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي
  • ترامب يعهد للجيش بحماية الحدود
  • مرتاح للغاية.. الرئيس الأمريكي: شيء إيجابي سيخرج من الحرب التجارية مع الصين
  • جامعة أسيوط تحذر أولياء الأمور والطلاب من الانسياق وراء الكيانات الوهمية التي تدعي تقديم شهادات علمية
  • ترامب يزور السعودية.. وهذه القضايا علي أجندة الزيارة