«اقرأ- في البدء كان الكلمة».. شعار الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
كشف الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، تفاصيل الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل المعرض بدار الأوبرا.
وأضاف «هنو» في كلمته، إن اختيار سلطنة عمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب يعكس قوة العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن الدورة الحالية للمعرض تحمل شعار «اقرأ- في البدء كان الكلمة».
وأعلن وزير الثقافة عن عدد من المبادرات، بينها إطلاق منصة الكتب الرقمية وستتاح للجمهور مجانا، وإطلاق أول بودكاست لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، بالإضافة إلى مشروعي الإجابة الذكية، وتلخيص موسوعة مصر للدكتور سليم حسن بالذكاء الاصطناعي، وصالة الكتب المخفضة.
وأكد أن الدورة تشهد تعاونا ومشاركات مع مختلف الهيئات والوزارات لخلق بيئة إيجابية، فيما يصل عدد الناشرين إلى 1345 ناشرا، و6150 عارضًا، كما يتضمن المعرض 5 مؤتمرات.
كما أعلن عن إطلاق مبادرة مليون كتاب بمشاركة مختلف قطاعات وزارة الثقافة؛ بهدف تحقيق رؤية القيادة السياسية لنشر الوعي، وسيتم توزيع الكتب على الوزارات المعنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقافة وزير الثقافة معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب القاهرة الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
ننشر كلمة سفير سلطنة عمان بالقاهرة أثناء المؤتمر الصحفي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. صور
بسم الله الرحمن الرحيم
*****
الأستاذ الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب،
الأستاذ محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب،
الأستاذ فريد زهران رئيس اتحاد الناشرين المصريين،
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أتقدّم إليكم بخالصِ التحيةِ من سلطنة عمان، مهنئاً بفعاليةٍ سنوية تعكس أوّج الإبداع والمعرفة في العالم العربي، عيد ينتظره بشغف القارئ والكاتب والناشر على حدٍّ سواء. ويأتي معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعد أن تجاوز نصف قرن من الزمن، ليترسخ في مكانته العالمية، ويؤكّد ريادته العربية.
لقد كان اختيار سلطنة عمان ضيف شرفٍ في هذه الدورة السادسة والخمسين من المعرض، تقديرًا لدورها الثقافي المتميز، واعترافًا بإسهاماتها في الثقافة العربية والدولية، فضلًا عن عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية. هذه العلاقات ليست مجرد أواصر تاريخية، بل تمتد في حاضرنا لتشمل شتى مجالات التعاون السياسي والتجاري والثقافي، وترتكز على قناعة راسخة بالمصير المشترك والرؤية الموحدة لخدمة الإنسان والأوطان وسلام الإنسانية.
الثقافة، أيها الحضور الكريم، هي سفير النور في كل العصور، والكتاب هو الركيزة التي نقلت العلم والمعرفة من جيلٍ إلى جيل، ومن حضارةٍ إلى أخرى. ولعلّ أصدق ما قيل في الكتاب ودَوره الحضاري قول الله تعالى: “نۤ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ”.
وفي هذا العرس الثقافي العربي الكبير، تنطلق مشاركتنا كضيف شرف بعزمٍ راسخٍ على الإسهام في تعزيز الثروة الثقافية العربية، عبر تقديم صورة شاملة عن الإبداع الثقافي العماني. إن الثقافة العمانية، بتاريخها العريق الممتد لآلاف السنين، تظل بحاجة إلى مزيدٍ من الجسور التي تربطها بنظيراتها في العالم العربي، لتبدو صورتها أقرب إلى حقيقتها: عراقةً، وغنىً، وتميزًا.
يتقدم المثقفون العمانيون بخطى واثقة نحو الإبداع في شتى المجالات، وقد حصد العديد منهم جوائز مرموقة على الصعيدين العربي والدولي. وفي هذا المعرض المتميز، تحتشد رموز عُمانية من شعراء وروائيين وباحثين وأكاديميين ومبدعين، يمثلون مختلف الأجيال والمجالات الثقافية. هذه المشاركة تمثل لوحةً تعبّر عن التنوع الثقافي العماني، الذي يعكس عراقة التقاليد وأصالة التاريخ الممتد لخمسة آلاف عام.
وما من شكٍ في أن الأزياء العمانية الوطنية، بجمال ألوانها وخصوصية تصاميمها، تعكس شخصية عمانية متفردة، وتشكّل مرآةً عاكسةً لعراقة الثقافة العمانية وثرائها.
وإلى جانب الأزياء، تبرز مفردات أخرى تشكّل ركيزة للبعد الحضاري العماني، مثل الفنون التقليدية كفن الرزحة والعازي، والأدب العماني المتمثل في الشعر والنثر الذي طالما كان شاهداً على عمق الفكر العماني ورُقيّه. كما تشكل الحرف اليدوية، مثل صناعة الخناجر والسفن والقوارب الخشبية، رمزاً للإبداع الذي يجمع بين الأصالة والابتكار.
ولا يمكن أن نغفل عن المطبخ العماني وما يقدمه من أطباق تقليدية تعكس ارتباط الإنسان العماني ببيئته وتراثه. هذا إلى جانب العمارة العمانية التقليدية التي تتجلى في القلاع والحصون والمساجد العريقة، والتي تمثل شاهداً حياً على التاريخ الطويل والحضارة الغنية لعمان.
إن هذه المفردات مجتمعة تشكّل لوحة ثقافية شاملة، تعبّر عن هوية عمانية أصيلة لا تزال تنبض بالحياة والإبداع.
الحضور الكريم،
إنني أُثمّن اختيار سلطنة عمان لتكون ضيف شرف هذا العرس الثقافي المشهود. وأتوجه بخالص الشكر والتقدير للقائمين على هذا التكريم. نأمل أن تكون صورة عمان، بعد هذه المشاركة، أكثر وضوحًا وحضورًا في المشهد الثقافي العربي، وأن تواصل الثقافة العمانية إسهاماتها المتميزة من هذه الأرض العزيزة، مصر الريادة، التي قدمت للعرب ثقافةً لا تضاهى.
ختاماً، أشكركم جميعاً، وأُحيّي جهودكم المخلصة، متمنياً لكم التوفيق والنجاح فيما يليق بمكانة بلدينا الشقيقين وعلاقتهما التاريخية المتينة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
705d7967-8a5e-47f2-b1fb-187d8ebe7ed9 يبابايسباي يبايبا ايبس ايياب ياا باسابا يابيا بياابيس لببليس يسبشلشل