كيف واجه المصريون ألاعيب الإخوان في هدم الدولة؟.. «وعي وتنمية وبناء»
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
حاولت جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها، زعزعة استقرار مصر والنيل من تماسكها الوطني، إلا أنّ المصريون بوعيهم التاريخي، تصدوا لهذه المحاولات بوحدة صفهم وقوة نسيجهم الاجتماعي، حيث شكلت اللحمة الداخلية للمجتمع المصري، مع دعم مؤسسات الدولة الوطنية، حصنا منيعا في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، ما عزز مشروع بناء الدولة الحديثة وترسيخ الاستقرار.
منذ الإطاحة بحكم الإخوان في ثورة 30 يونيو 2013، اتضح أنّ الشعب المصري بطوائفه كافة، قادر على توحيد صفوفه ضد التهديدات التي تمثلها الجماعة الإرهابية، حيث احتشد الملايين في الشوارع والميادين مطالبين برحيل حكم الإخوان، ما عكس وحدة الإرادة الشعبية في رفض الأفكار المتطرفة التي تهدد الهوية الوطنية.
ولعبت اللحمة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين دورًا محوريًا في مواجهة محاولات الجماعة إشعال الفتنة الطائفية، حيث لم تنجح محاولات الإخوان في تفتيت المجتمع، وأظهر المصريون وعيًا كبيرًا بأهداف التنظيم، ما حال دون تحقيق أهدافه في تفكيك النسيج الاجتماعي.
دور المؤسسات الوطنية في التصدي للإخوانكان للمؤسسات الوطنية دور رئيسي في حماية الدولة من خطر الإخوان، حيث قدمت نموذجًا للتلاحم مع الشعب، وتصدت بقوة للإرهاب، وحافظت على استقرار البلاد في فترات حرجة، والجيش المصري، باعتباره رمز الوطنية المصرية، لم يكن فقط حائط صد ضد العنف المسلح للجماعة، بل شارك أيضًا في تنفيذ مشروعات قومية كبرى لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بناء الدولة في مواجهة الإرهابلم تقتصر مواجهة المصريين للإخوان على الجانب الأمني فقط، بل اعتمدت على البناء والتنمية كأداة للتصدي للأفكار الهدامة، حيث أدركت القيادة السياسية ومعها الشعب أنّ الإرهاب ينمو في بيئة من الفقر والجهل، وجرى التركيز على مشروعات تنموية واسعة النطاق لتحسين حياة المواطنين وتعزيز استقرار المجتمع.
نفذت الدولة المصرية المشروعات القومية الكبرى، كان هدفها الأول توفير فرص عمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الانتماء الوطني، وشملت هذه المشروعات بناء مدن جديدة، وتطوير البنية التحتية، مثل شبكة الطرق والمواصلات، إلى جانب مشروعات كبرى في مجالات الطاقة والصناعة.
كما عملت الدولة على تطوير التعليم والإعلام، واستهدفت مواجهة الفكر المتطرف من خلال إصلاح منظومة التعليم وتطوير المناهج لتشمل قيم التسامح والانتماء الوطني، كما لعب الإعلام دورًا رئيسيًا في فضح أكاذيب الإخوان، وتسليط الضوء على إنجازات الدولة، ما ساهم في تعزيز وعي المواطنين بمخاطر الجماعة الإرهابية.
وعملت الدولة على تعزيز العدالة الاجتماعية، حيث جرى تنفيذ العديد من البرامج الاجتماعية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، مثل مبادرات حياة كريمة التي حسّنت من مستوى الخدمات في المناطق الريفية، كما ساعدت هذه المبادرات على تعزيز ثقة المواطنين بالدولة، ما صعب على الجماعة استغلال الفقر في نشر أفكارها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوحدة الوطنية جماعة الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية الإرهاب
إقرأ أيضاً:
برلماني: تطوير قطاع الصحة وتنمية الصعيد في قلب اهتمامات الدولة
أعرب النائب أحمد محسن عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، عن تقديره الكبير للجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي، والتي تضع قطاع الصحة على رأس أولوياتها.
تطوير المنظومة الصحيةوأضاف محسن، في تصريح صحفي له اليوم، أن الحكومة تسعى بشكل مستمر لتطوير المنظومة الصحية في جميع أنحاء الجمهورية، لا سيما في المناطق الأكثر احتياجًا مثل الصعيد، حيث تبذل جهود كبيرة لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، منوها بتصريحات رئيس الوزراء على هامش زيارته لاسيوط وتأكيده أن قطاع الصحة يأتي على رأس أولويات أجندة عمل الحكومة، مشيرا إلى أن هناك متابعة دورية من الرئيس السيسي، لجهود تطوير منظومة الصحة على مستوى الجمهورية، كما أن هناك توجيها دائما باستمرار وتكثيف العمل لتطوير هذه المنظومة، والوصول بخدمات مبادرات الصحة لجميع المحافظات، مع زيادة معدلات تقديم الخدمة في القرى والنجوع الأكثر احتياجًا.
دعم وتنمية الصعيدأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى محافظة أسيوط تعد خطوة هامة في إطار دعم وتنمية الصعيد، حيث قام بتفقد مستشفى منفلوط المركزي بعد تطويره، مما يعكس التزام الدولة بتوفير خدمات صحية متكاملة لجميع المواطنين، مع التركيز على تحسين مستوى الخدمات الصحية في القرى والمراكز الأكثر احتياجًا.
وأشار احمد محسن، إلى أن الحكومة تواصل تنفيذ العديد من المشروعات القومية في مجال الصحة بالمحافظات المختلفة، وتخصيص استثمارات ضخمة لتحسين وتطوير المنشآت الصحية، وأكد أن المشروعات الصحية التي يتم تنفيذها في محافظة أسيوط، والتي تشمل مستشفيات جديدة وتطوير مستشفيات قائمة، تساهم بشكل كبير في تحسين الخدمات الصحية للمواطنين في الصعيد.
وشدد بني سويف، على تقديره للدور الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية في تحسين النظام الصحي، لافتًا إلى أن الدولة تواصل العمل على دعم القطاع الخاص في هذا المجال، وهو ما يسهم في تقديم خدمات صحية أفضل وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق استدامة المشروعات الصحية.
واختتم النائب احمد محسن بيانه، مؤكدًا على أن هذه الجهود المبذولة من الحكومة في تنمية الصعيد، وخاصة في مجال الصحة، تعكس رؤية مصر 2030 التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين في كافة أنحاء الجمهورية.