موقع 24:
2025-01-12@12:36:18 GMT

حملة إسرائيل على غزة لن تنتهي في 2025

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

حملة إسرائيل على غزة لن تنتهي في 2025

تناول سيث فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، الصراع الدائر في غزة وتداعياته على استراتيجية إسرائيل.

هذا الصراع يتطلب نهجاً استراتيجياً يوازن بين الاحتياجات الأمنية الفورية والاستقرار على المدى الطويل

وقال فرانتزمان، وهو مؤلف كتاب "حرب 7 أكتوبر: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، في مقال بموقع  "ناشيونال إنترست" الأمريكية إنه مع دخول الحرب شهرها الخامس عشر، تواجه إسرائيل قرارات حاسمة في نهجها تجاه حماس والرهائن ومستقب حكم غزة.


تعقيدات حرب غزة

بدأت الحرب في غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل، وتطورت لتصبح واحدةمن أكثر الصراعات شدة وتعدد جبهات في إسرائيل. وعلى عكس الحروب السابقة، مثل الانتفاضة الثانية أو حرب لبنان عام 1982، تضمنت هذه الحملة هجمات مدعومة من إيران من جبهات متعددة واحتجاز 250 رهينة، ويُعتقد أن 96 منهم ما يزالون محتجزين لدى حماس.
تواصل حماس السيطرة على أجزاء كبيرة من غزة والحفاظ عليها، مع تقارير تشير إلى مقاومة مستمرة حتى بعد عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي الموسعة. وعلى الرغم من أشهر من القتال في المناطق الحضرية مثل جباليا وخان يونس، تحتفظ حماس بنفوذها، مما يدل على مرونة الجماعة. وتزيد الخسائر المدنية والنزوح الجماعي من تعقيد الوضع، مع اقتلاع معظم سكان غزة، وعددهم 2 مليون نسمة من منازلهم.


معضلة الرهائن

ولا يزال الرهائن يشكلون قضية مركزية في الصراع. إن رفض حماس تزويد إسرائيل بقائمة شاملة للرهائن أو توضيح شروطها أدى إلى توقف المفاوضات. وتعثرت الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق منذ الاتفاق الأولي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وتعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن، محذراً من عواقب وخيمة إذا لم يتم إحراز تقدم.

Israeli Finance Minister Bezalel Smotrich declares 2025 the 'year of sovereignty' with full annexation plans for the West Bank already underway. Meanwhile, the U.S. stands by, ignoring both the land grab and the ongoing genocide in Gaza. As bulldozers crush Palestinian homes in… pic.twitter.com/splFORkSyg

— Mondoweiss (@Mondoweiss) November 16, 2024

وأضاف أن ترك الرهائن في غزة إلى أجل غير مسمى يهدد بتشجيع حماس، في حين أن تبادل الأسرى على نطاق واسع على غرار إطلاق سراح جلعاد شاليط في عام 2011 قد يعزز حماس من خلال إطلاق سراح الإرهابيين المدانين. وتواجه إسرائيل معضلة الموازنة بين المخاوف الإنسانية والضرورات الاستراتيجية.
التحديات في الاستراتيجية العسكرية
وركزت الحملة العسكرية الإسرائيلية على التوغلات المستهدفة، بهدف تفكيك القدرات العملياتية لحماس. ومع ذلك، ورغم الجهود الكبيرة، تظل مناطق رئيسة مثل وسط غزة تحت سيطرة حماس. وقوبل نهج الجيش الإسرائيلي، الذي يتضمن دخول المناطق الحضرية وتحييد التهديدات والانسحاب، بنتائج مختلطة.
ولفت الكاتب إلى أنق الضغوط العسكرية المتجددة د تضطر حماس إلى تقديم تنازلات، لكن الحرب المطولة تخاطر بوقوع المزيد من الضحايا والانتقادات الدولية. علاوة على ذلك، لم تحدد إسرائيل بعد رؤية واضحة لحكم غزة بعد حماس، مما يعقد جهود الاستقرار في الأمد البعيد.


نفوذ حماس

وأوضح الكاتب أن أحد التحديات الرئيسة التي تواجه إسرائيل يتمثل في استبدال حماس كسلطة حاكمة في غزة. وفي حين شبه القادة الإسرائيليون حماس في البداية بتنظيم داعش وتعهدوا بالقضاء عليها، لم يظهر أي بديل قابل للتطبيق للحكم المدني. وعلى النقيض من هزيمة داعش، حيث انتقل المدنيون إلى مخيمات تديرها السلطات العراقية أو الكردية، يظل سكان غزة تحت نفوذ حماس.

In 2025, Israel’s Gaza Campaign Is Not Over

Despite multiple IDF campaigns, Hamas continues to recruit fighters.@sfrantzman in @TheNatlInterest: https://t.co/M5HJYc9VTN

— FDD (@FDD) January 9, 2025

وتسمح سيطرة حماس على خطوط إمداد المساعدات الإنسانية بأن تحافظ الجماعة على مقاليد السلطة وتجنيد أعضاء جدد. وتؤكد هذه الديناميكية على صعوبة القضاء على حماس دون جهد دولي منسق لإنشاء إطار حكم جديد في غزة، حسب الكاتب.


الديناميكيات الإقليمية 

وقال فرانتزمان إن الصراع في غزة ينطوي على آثار إقليمية أوسع نطاقاً. عندما بدأت الحرب، شن وكلاء إيران الإقليميون، بما في ذلك حزب الله والحوثيون والميليشيات في العراق، هجمات منسقة على إسرائيل. ومع ذلك، حققت إسرائيل مكاسب كبيرة على مدى العام الماضي.
ويشكل حزب الله تهديداً متضائلاً بسبب الهجمات المضادة الإسرائيلية المستمرة. وتوقفت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق عن شن غارات بطائرات دون طيار على إسرائيل، وتسبب انهيار نظام الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024 في تعطيل طريق إمداد حيوي للأسلحة الإيرانية إلى حزب الله. ومع ذلك، تظل حماس والحوثيون تهديدات نشطة، وتعمل الهجمات في الضفة الغربية من قبل الجماعات المرتبطة بحماس على إجهاد الموارد الإسرائيلية.


التخطيط الاستراتيجي

أكد الكاتب أنه مع بداية عام 2025، يجب على إسرائيل وضع استراتيجية شاملة لغزة. ويهدد النهج الحالي المتمثل في التوغلات العسكرية المحدودة ومفاوضات الرهائن المتوقفة بإطالة أمد الصراع دون تحقيق نتائج حاسمة.
وتؤكد قدرة حماس على إعادة بناء قدراتها على ضرورة التوصل إلى حل طويل الأجل. ولا يتطلب هذا العمل العسكري من جانب إسرائيل فحسب، بل يحتاج أيضاً إلى التعاون مع الشركاء الدوليين لإنشاء بنية حكم سلمية ومستقرة في غزة. وبدون هذا التنسيق، قد تعيد حماس تشكيل تهديدها، مما يؤدي إلى إدامة دائرة العنف.
وأشار فرانتزمان إلى التحديات المتعددة الأوجه التي تواجه إسرائيل في حملتها على غزة، منوهاً إلى أن هذا الصراع، الذي يتميز بالرهائن والجمود العسكري والتعقيدات الإقليمية، يتطلب نهجاً استراتيجياً يوازن بين الاحتياجات الأمنية الفورية والاستقرار على المدى الطويل.
ومع استمرار الحرب، يرى الكاتب أنه يتعين على إسرائيل أن تتغلب على هذه التحديات لضمان حل يمنع التهديدات المستقبلية ويعزز السلام الإقليمي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل على إسرائیل حماس على فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد بـ"خطة بديلة" في غزة قبل تنصيب ترامب

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أوامره للجيش الإسرائيلي، بإعداد خطة بديلة تلحق "لهزيمة حماس في غزة"، حال عدم التوصل إلى صفقة بشأن إطلاق سراح الرهائن، بحلول وقت تنصيب الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب.

 

وقال كاتس في بيان أصدره مكتبه: "إذا لم يتم التوصل إلى صفقة بشأن الرهائن بحلول موعد تولى الرئيس ترامب منصبه، يجب إلحاق هزيمة كاملة بحماس في غزة"، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

 

وأوضح كاتس: "لا يجب أن نستدرج إلى حرب استنزاف تكلفنا ثمنا باهظا، ولن تؤدي إلى النصر، ولا الهزيمة الاستراتيجية الكاملة لحماس ونهاية الحرب في غزة".

 

يذكر أن الدوحة تشهد مفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس بات "قريبا جدا".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن طرح في شهر مايو الماضي خطة من 3 مراحل تضمن تبادل الرهائن الإسرائيليين مع أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ووقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

 

اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأميركي

وسط جهود رامية إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد زخما متزايدا، مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المقرر بعد 10 أيام، وكان ترامب قد صعد من لهجته، الثلاثاء، مهددا بـ"فتح أبواب الجحيم" على المنطقة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل هذا الموعد.

 

وتستمر الحرب في قطاع غزة منذ 15 شهرا، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني أوضاعا إنسانية كارثية، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وتجنيب المدنيين مزيدا من الخسائر.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • بمشاركة نتنياهو.. مناقشات مكثفة في إسرائيل بشأن صفقة الرهائن
  • مبعوث ترامب يلتقي نتانياهو لبحث صفقة الرهائن
  • "مفاوضات غزة" بين حماس وإسرائيل.. مؤشرات إيجابية وعائق رئيسي
  • روان أبو العينين: ملف الأسرى سلاح حاسم بيد حماس أمام إسرائيل
  • أوامر لجيش الاحتلال بالاستعداد لـ«فشل صفقة غزة» قبل وصول ترامب
  • نتنياهو يصدر أوامر باستمرار المفاوضات بشأن الرهائن في غزة
  • إسرائيل تستعد بـ"خطة بديلة" في غزة قبل تنصيب ترامب
  • الإعلام يدير مفاوضات غزة والنتيجة صفر!!
  • هيئة البث: إسرائيل تفتتح سجنا تحت الأرض لمعتقلين من حماس وحزب الله