صحيفة البلاد:
2025-03-03@16:37:58 GMT

النوم في العمل

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

النوم في العمل

أبحاث النوم بالنسبة لرؤساء الشركات، أوحت لي أن المقصود من المثل،هو النوم في العمل وليس في العسل كما يقال، وأهمية ذلك سنراها من خلال أسطر هذا المقال.

طوال حياتي الوظيفة ،كنت أفخر أنا وزملائي أننا نواصل الليل بالنهار في العمل لساعات طويلة دون استرخاء أو تعسيلة قصيرة، ظناً منا أنه تفانياً وإخلاصاً للمهام الملقاة على عاتقنا في بعض المهن مثل شركات الطيران والمستشفيات وغيرها .

قبل فترة وصلني مقطع مصور لرائد الأعمال ريتشارد برانسون رئيس شركة فيرجن، ويظهر فيه وهو يجلس القرفصاء بجانب أحد موظفيه الذي كان نائما على مكتبه. ولا أعلم إن كان السيد برانسون يستهجن نوم الموظف على المكتب أم إنها مداعبة وتأييدا منه كي ينام موظفوه أثناء العمل.

آخر الأبحاث أثبتت أن حرمان الإنسان لنفسه من النوم الكافي لأي سبب ، هو مدعاة لأمراض كثيرة. وخصوصا بالنسبة للقادة ومدراء الشركات والمنظمات وحتى الموظفين التابعين لهم ،حيث يؤثر ذلك سلبا على صحتهم وطريقة تفكيرهم ونوعية قراراتهم وأسلوب معالجتهم لحل المشاكل ،بل أن فرضية السهر وعدم النوم الكافي بسبب التفاني في العمل ،هي أكذوبة تقود الى الفشل وليس النجاح كما يعتقد الكثير من القادة،حيث إن النوم العميق والمريح يولد قيادة فعّالة لجميع أفراد المنظمات والشركات.

تجدر الإشارة أيضا الى أن البعد الآخر المكمّل للنوم، هو المزاح والمواقف السلبية التي تجلب النكات المضحكة ،حيث أن لها أيضا العديد من الفوائد ومنها تقليل الضغوط النفسية والمساعدة على تكوين صداقات العمل ،وتقّريب العاملين من بعضهم بعضاً ، وتحسين مناعة الجسم والمزاج ، وتقليل الآلام وإعادة التوازن النفسي للإنسان.

لذلك أري أن تنتشر ثقافة النوم وممارسة الضحك في بيئة المنظمة، ويتطلب أن تكون هناك غرف نوم خاصة بالرؤساء والقادة ملتصقة بمكاتبهم لإستعمالها عند الحاجة .

كما يجب توفير مقاعد وثيرة ومريحة تتيح للموظفين الإستلقاء عليها لأخذ قسط من تعسيلة الظهيرة ، بالإضافة الى إيجاد قاعات لتجمعات صباحية لتناول القهوة والشاي ،بهدف تبادل الأحاديث الودية وقليل من المزاح والطرائف الجالبة للضحك البريء.
وأخيراً، الانجاز يعني :نوم وضحك وعمل، فنحن بشر ولسنا روبوتات.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی العمل

إقرأ أيضاً:

اتحاد الشركات يستعرض الاقتصاد السلوكي وتأثيره على قرار شراء وثائق التأمين

ألقى اتحاد شركات التأمين المصرية في نشرته الأسبوعية الضوء على «الاقتصاد السلوكي و تأثيره على قرار شراء وثائق التأمين»، حيث عرف الاقتصاد السلوكي على أنه مجال يدرس تأثير العوامل النفسية والاجتماعية والعاطفية على قرارات الأفراد والمؤسسات على عكس الاقتصاد التقليدي الذي يفترض أن الأفراد يتصرفون بعقلانية تامة لتعظيم منافعهم.

يرى الاقتصاد السلوكي أن البشر عرضة للانحيازات والتأثيرات الخارجية التي تجعل قراراتهم أقل من مثالية، مشيرا إلى العوامل التي توثر في سلوك المستهلك في التأمين، منها:

تصور المخاطر: يُعتبر تصور المخاطر أحد العوامل الرئيسية في اتخاذ قرار شراء وثائق التأمين، حيث يميل الأفراد إلى الشراء عندما يشعرون بأنهم معرضون لمخاطر كبيرة، حتى وإن كانت احتمالية وقوع هذه المخاطر منخفضة، ويرتبط هذا التصور بمستوى الوعي الشخصي بالمخاطر ومدى تأثيرها المحتمل.

الثقة: تلعب الثقة في شركات التأمين دورًا هاما في قرار الشراء و تتأثر هذه الثقة بتجارب الأفراد السابقة، وسمعة الشركة، ومدى وضوح شروط وثائق التأمين، ويمكن بناء هذه الثقة من خلال التواصل الفعّال مع العملاء وتقديم الخدمات بشفافية و جودة عالية.

التسعير: يُعد السعر عاملًا حاسمًا في قرار شراء وثائق التأمين حيث يبحث المستهلكون عن توازن بين تكلفة التأمين والفوائد التي يوفرها، مع مراعاة قدرتهم المالية.

التجارب السابقة: تؤثر التجارب السابقة للعملاء مع شركات التأمين أو التجارب الشخصية التي تعرضوا فيها للمخاطر على قرارات الشراء المستقبلية، حيث يتجنب الأفراد شراء التأمين إذا كانت لديهم تجارب سلبية سابقة، أو قد يكون لديهم استعداد أكبر للشراء إذا استفادوا سابقًا من التغطية التأمينية.

تأثير العوامل الثقافية والاجتماعية: تلعب العوامل الثقافية والاجتماعية دورًا مهمًا في تشكيل سلوك المستهلك. فتختلف نظرة الأفراد للتأمين من ثقافة لأخرى، كما أن هناك تأثير للأقران والعائلة في اتخاذ قرارات الشراء.

أمثلة تطبيقية للاقتصاد السلوكي في التأمين:

- تأمين السيارات.

- التأمين الطبي.

-تأمين المنزل.

وأوضح الاتحاد المصري للتأمين أثر تطبيق الاقتصاد السلوكي في التأمين، من حيث زيادة معدلات شراء وثائق التأمين، وذلك من خلال فهم التحيزات السلوكية يمكن لشركات التأمين تصميم منتجات تجذب العملاء الذين قد يتجنبون التأمين، وأيضًا تحسين رضا العملاء من خلال تصميم منتجات و وثائق تتماشي مع احتياجات العملاء وسلوكياتهم يؤدي إلى تجربة أفضل ورضا أعلى من جانب العملاء.

وأضاف الاتحاد، تقليل المخاطر، عبر تشجيع العملاء على اعتماد سلوكيات تقلل من المخاطر (مثل القيادة الآمنة أو الصيانة الوقائية) مما يفيد كلاً من العملاء وشركات التأمين، وأيضًا توعية العملاء علي اتباع تعليمات شركات التامين في الحفاظ علي حقوقهم مما قد يؤدي الي تقليل المخاطر، وتعزيز الاستدامة المالية من خلال زيادة معدلات المشاركة وتحسين إدارة المخاطر يمكن لشركات التأمين تحقيق استقرار مالي أفضل.

رأي اتحاد شركات التأمين المصرية

يعد التحول نحو الاقتصاد السلوكي بالنسبة لشركات التأمين أكثر من مجرد اتجاه، فهو يمثل تغييراً جوهرياً في كيفية تقييم المخاطر، وتصميم المنتجات، وإدارة علاقات العملاء.

وأوضح أن تبني الاقتصاد السلوكي في صناعة التأمين يعني دمج أنواع جديدة من البيانات والرؤى في نماذج المخاطر التقليدية، مما يسمح بتوقعات أكثر دقة وتنوعًا، ويمثل هذا تحولًا نحو نهج أكثر تركيزًا على العملاء وأكثر ديناميكية لإدارة المخاطر، وتابع، مع تزايد اعتماد الصناعة على الرقمية وتنافسيتها، فإن أولئك الذين يمكنهم الاستفادة من الرؤى السلوكية بشكل فعال سوف يقودون الطريق لبناء شركات أقوى وأكثر مرونة.

وأوصي اتحاد شركات التأمين المصرية في نشرته بـ

تنفيذ حملات توعية تستند إلى مبادئ الاقتصاد السلوكي، مثل استخدام الرسائل المبسطة، والتذكيرات الرقمية، والنماذج الإرشادية التي تساعد العملاء على فهم أهمية التأمين.

تطوير منتجات تأمينية مرنة تلبي احتياجات الفئات المختلفة من العملاء، مع تقديم خيارات بسيطة وواضحة تسهّل عملية اتخاذ القرار.

استخدام الحوافز لتحفيز الشراء من خلال تقديم عروض وخصومات تعتمد على نظرية الحوافز الإيجابية لتشجيع العملاء على شراء التغطيات التأمينية.

التواصل الفعّال مع العملاء من خلال تبنّي أساليب تواصل تعتمد على الاقتصاد السلوكي، مثل الرسائل الشخصية وتوفير المعلومات في الوقت المناسب، لتحفيز العملاء على اتخاذ قرارات الشراء.

تعزيز الشفافية والثقة من خلال العمل على تبسيط الوثائق التأمينية وتوضيح المصطلحات الفنية لتقليل الغموض وتحسين ثقة العملاء في قطاع التأمين.

تشجيع إجراء أبحاث ودراسات سلوكية دورية لفهم أنماط سلوك المستهلكين وتحديث الاستراتيجيات التسويقية بناءً على نتائج هذه الدراسات.

تعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية مثل تطبيقات الهواتف الذكية والمنصات الرقمية لتسهيل عمليات شراء وتجديد الوثائق التأمينية.

التثقيف السلوكي للعملاء من خلال إعداد برامج تثقيفية تركز على كيفية اتخاذ قرارات مالية سليمة، بما في ذلك التأمين كجزء من التخطيط المالي الشخصي.

اقرأ أيضاًصندوق النقد يضع مصر على جدول اجتماعاته في 10 مارس لصرف 1.2 مليار دولار

المركزي: 7.73 تريليون جنيه حجم الودائع غير الحكومية في البنوك بنهاية يناير

البنك الأهلي الكويتي مصر يحقق صافي أرباح 6.6 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2024

مقالات مشابهة

  • "السياحة" تشارك في معرض "COTTM" ببكين لتعزيز الحركة الوافدة من الشركات الصينية
  • وزارة الخزانة الأمريكية تعلن عدم تطبيق قانون مكافحة غسيل الأموال على الشركات المحلية
  • الشركات السورية تكافح مع وفرة السلع المستوردة وتعثر الاقتصاد
  • رمضان الفوائد وليس الموائد!
  • «المركزي» الصيني يتعهد بدعم الشركات الخاصة
  • اتحاد الشركات يستعرض الاقتصاد السلوكي وتأثيره على قرار شراء وثائق التأمين
  • شيخ الأزهر: الاختلاف بين السنة والشيعة كان في الفكر والرأي وليس في الدين
  • الإمارات.. بيئة مثالية لازدهار الشركات الناشئة وريادة الأعمال
  • الفنانة وعد: الحجاب شيء في القلب وليس محتوى تتكلمون عنه.. فيديو
  • النفط الاتحادية تدعو الشركات العالمية وثروات كوردستان للاجتماع في بغداد