حرائق لوس أنجلوس.. خسائر بالمليارات ونزوح جماعي في ظل تحذيرات مناخية ودولية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
لا تزال عدة حرائق غابات مقاطعة لوس أنجلوس مشتعلة، حيث قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وتم إجلاء 350 ألف شخص، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
كما قدرت شركة AccuWeather أن التداعيات الاقتصادية الإجمالية للحرائق ستتراوح بين 135 مليار دولار إلى 150 مليار دولار.
تحذيرات دوليةوتعد الرياح التي تهب حاليا وتُعرف باسم "سانتا آنا"، مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا.
وتشكل هذه الرياح كابوسًا للإطفائيين لأن كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جدًا أدتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس الآن بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة. ويشير علماء بانتظام إلى أن التغير المناخي يزيد من تواتر الظواهر الجوية القصوى.
التداعيات الاقتصادية على الشعب الأمريكيوخلال الأشهر التي سبقت حرائق لوس أنجلوس، كانت بعض شركات التأمين تحاول بالفعل الحد من مخاطر الخسائر الناجمة عن حرائق الغابات من خلال رفض تجديد وثائق التأمين لأصحاب المنازل في مناطق معينة من كاليفورنيا. وقد تؤدي شدة الضرر إلى اتخاذ إجراءات من جانب الوكالات الحكومية لمعالجة أزمة التأمين على الممتلكات في الولاية.
وتخضع شركات التأمين للتنظيم من قبل الولايات. وتلزم الهيئات التنظيمية على مستوى الولايات والحكومة الفيدرالية المقرضين العقاريين ومقدمي خدمات القروض بالتأكد من أن الممتلكات المضمونة تتمتع بتغطية تأمينية كافية.
ولكن قبل أن يتسنى للحكومة اتخاذ أي إجراء للتخفيف من تكلفة تغطية التأمين ضد حرائق الغابات، فمن المرجح أن تتحمل هذه الشركات الثلاث الخسائر التأمينية الأثقل.
إن نزوح هذا العدد الكبير من الناس في منطقة لوس أنجلوس قد يعكس الانخفاض الأخير في الإيجارات في المنطقة. ومن المرجح أن ترتفع الإيجارات في أعقاب حرائق الغابات.
خسائر بالملياراتوأفادت السلطات بتراجع الرياح مما يسهل عمل فرق الإطفاء. رغم ذلك، صدرت أوامر إخلاء جديدة في منطقة باسيفيك باليسايدس، إذ حذرت ديان كريسويل من الوكالة الفدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية من أن الوضع "لا يزال خطيرًا جدًا". ويقدر عدد الأشخاص الذين طلب منهم إخلاء مناطقهم بمئات الآلاف، فيما نشرت تعزيزات عسكرية أيضًا وتم إيقاف عشرات الأشخاص. وقبل قرار فرض حظر التجول، عمد مواطنون إلى تسيير دوريات لحماية ما تبقى من أحيائهم.
ودعت السلطات سكان كاليفورنيا إلى الاقتصاد في استهلاك المياه لأن ثلاثة خزانات تغذي محطات مكافحة الحرائق فرغت. واضطرت السلطات إلى الاعتذار بعدما أرسلت أوامر إخلاء عن طريق الخطأ إلى هواتف السكان يومي الخميس والجمعة في لوس أنجلوس.
خسائر بمليارات الدولارات وآلاف النازحين.. حرائق الغابات تدمر أحياء كاملة في كاليفورنيا
ارتفاع عدد ضحايا الحرائق في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة إلى 16 قتيلا
حرائق كاليفورنيا لوس أنجلوس.. مشاهد مرعبة من الحادث الخطير (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كاليفورنيا لوس أنجلوس حرائق حرائق لوس أنجلوس مقاطعة لوس أنجلوس حرائق الغابات لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
هجمات دامية على «مخيمات النازحين» في السودان.. إدانات عربية ودولية واسعة
أدانت عدة دول عربية ومنظمات دولية “الهجمات التي استهدفت مخيمي زمزم وأبوشوك للنازحين قرب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، غربي السودان، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم كوادر إغاثية”.
وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن “إدانة دولة قطر الشديدة للهجمات”، معتبرة إياها “انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي”، ودعت إلى “حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني داخل مدينة الفاشر ومحيطها”.
من جانبها، استنكرت مصر ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” للقانون الإنساني الدولي، مؤكدة “أن الهجمات أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين وعاملين بمنظمة الإغاثة الدولية”، وشددت على “ضرورة احترام حرمة العمل الإنساني وعدم التعرض للعاملين فيه بأي شكل من الأشكال”.
وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا نددت فيه بـ”الانتهاكات الموجهة ضد المدنيين ومخيمات النازحين”، ووصفت الهجمات بأنها “تمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي والإنساني”، داعية إلى “وقف فوري للهجمات وتوفير الحماية للعاملين في الإغاثة”.
كما عبرت دولة الإمارات عن استنكارها للهجمات، مؤكدة أن “استهداف فرق الإغاثة يشكل خرقًا خطيرًا للقوانين الإنسانية”، في حين شددت وزارة الخارجية الأردنية على “ضرورة وضع حد لهذه الاعتداءات، معربة عن تضامن الأردن مع السودان ودعمه لمساعي إنهاء الأزمة”.
وعلى الصعيد الدولي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان عبر المتحدث باسمه، الهجمات بأنها “انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني”، مشددًا على “ضرورة محاسبة المسؤولين عنها وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية”.
“الدعم السريع” تنفي الاتهامات وتعلن السيطرة على المخيم
في المقابل، أعلنت “قوات الدعم السريع”، سيطرتها الكاملة على معسكر زمزم، مؤكدة أنها “نشرت وحدات عسكرية لحماية المدنيين والعاملين في المجالين الطبي والإنساني، ونفت بشكل قاطع “استهداف المدنيين”، مؤكدة “التزامها بالقانون الدولي الإنساني”.
وجاء ذلك بعد إعلان وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، السبت، “مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم تسعة من كوادر منظمة الإغاثة الدولية”، واتهم قوات “الدعم السريع” بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات.
فيما أفادت حركة “جيش تحرير السودان”، “باستمرار القصف المدفعي والهجمات البرية التي تشنها قوات الدعم السريع لليوم الثالث على التوالي ضد معسكري زمزم وأبو شوك والفاشر، مما أسفر عن سقوط حوالي 450 قتيلاً حتى الآن، بينهم 9 من العاملين في منظمة الإغاثة العالمية الذين أعدموا داخل مكاتبهم بمعسكر زمزم، بالإضافة إلى آلاف المصابين”.
تصعيد ميداني مستمر
وتشهد مناطق متفرقة من السودان، “منذ 15 أبريل 2023، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل صراع محتدم على السيطرة على مقار استراتيجية، وكانت محاولات وساطة إقليمية ودولية قد فشلت حتى الآن في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتفاقمت الأزمة بعد تفجّر الخلافات بين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، على خلفية “الاتفاق الإطاري” الذي كان يفترض أن يمهّد لفترة انتقالية تقود إلى حكم مدني، فيما يتهم كل طرف الآخر بمحاولة الانفراد بالسلطة”.