العبسي: الرئيس عون جاء حاملا معه رجاءات وأمنيات ورغبة في التعافي وعزمًا على النهوض
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، "أننا نحتفل برؤية رئيس جديد للبنان، الرئيسِ جوزيف عون، الذي جاء بعد انتظار دام طويلًا، يحمل إلينا رجاءات وأمنيات وأحلامًا وخصوصًا رغبة في التعافي وإرادة في الوحدة وعزمًا على النهوض والانطلاق والعيش بكرامة على كلّ شبر من أرض لبنان من شماله إلى جنوبه ومن بحره ِإلى بقاعه، وداعيًا إيّانا على الأخصّ وفي الوقت عينه إلى أن نحدّد ونرسم أيّ لبنان نريد وإلى أين نسير في تحقيق هذا اللبنان لنزيل عن الناس عناء التعب المزمنِ الذي أرهق كواهلنا من شدّة الانتظار والترقّب وأرّق راحتنا حتّى كاد يقتل الرجاء فينا".
وفي عظة خلال قداس الشكر الالهي في كنيسة القديسة حنة في المقر البطريركي في الربوة، اضاف العبسي: "أيُّ لبنان نريد؟ من الإجابة الصريحة على هذا السؤال ينطلق الحلّ ويُسَمح للفجر الجديد الذي بزغ اليوم أن يبدِّد الظلامَ والبرد اللذين خيّما على لبنانَ سنوات وأن يستمرّ ضوؤه ويتّسع".
وتابع: "اجتمعنا اليوم هنا في هذه الدار البطريركيّة لنعبّر عن تضامننا بعضنا مع بعض وعن التزامنا بعضنا ببعض وعن تضامننا مع مواطنينا والتزامنا بوطننا، معلنين دعمنا للرئيس الجديدجوزاف عون واستعدادنا لمساندتنا له في إنجاز المستقبل الذي رسمه في خطاب القسم، وراجين أن تستقيم الأمور والأوضاع في عهده وأن تكون المواطنة هي معيار التعامل قائمةً على التشارك وليس على التحاصص، وعلى الواجبات فلا تُهمَل وعلى الحقوق فلا تُهضَمُ بل تعطى لأصحابها، أفرادًا كانوا أم جماعات أم طوائف، بِلا منّيّة أو استعلاء أو ابتزاز وكأنّ الحقوق يجب استجداؤها في كلّ مرّة. هذا ما نرجوه في هذه المرحلة الجديدة الواعدة".
إلى ذلك، ذكر العبسي أنّ "ما يقال عن وحدة المسيحيّين في ما بينهم يقال عن وحدة اللبنانيّين. على كلّ مواطن أن يسعى إلى القضاء على كلّ ما من شأنه أن يجعل مجتمعنا يتفسّخ، أن يسعى إلى القضاء على التخاصم والتعادي والانقسام على الذات حتّى نتمكّن من بناء بلدنا من جديد ونسير كلّنا معًا نحو المستقبل من دون هيمنة أو فرض رأي بل معتمدين خصوصًا الهوّيّة الثقافيّة المنسوجة من عناصر ومقوّمات وأدبيّات وأخلاق يستطيع الجميع أن يسهموا فيها".
وأوضح "نصلّي من أجل أن تسير الأمور على ما بدأت به وأن تتكلّل عاجلًا بتحرير كلّ نقطة من أرض لبنان وبعودة كلّ مواطن إلى بيته وعمله وبسيادة الجيش اللبنانيّ على كامل الأرض اللبنانيّة وبتأليف حكومة تنالُ رضى اللبنانيّين وتحقّق لهم ما يحتاجون إليه على جميع الصعد، نهنّئ بعضنا بعضًا بحلول عام جديد وبانتخاب رئيس جديد وبشروق لبنان جديد وبانبثاق فكر جديد يعمّ وينير الناس أجمعين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البطريركي الكاثوليك بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك لبنان
إقرأ أيضاً:
"لا يوجد بلد مفلس".. الرئيس اللبناني يعد بأن الحكومة الجديدة ستنهض بالبلاد عبر الإصلاحات
بيروت - أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء 11فبراير2025، أنه "لا يوجد بلد مفلس"، واعدا بأن الإدارة الجديدة ستنهض بالبلاد عبر الإصلاحات والخروج بحلول من خلال النقاش.
جاءت تصريحات عون خلال الجلسة الأولى للحكومة الجديدة بحضور رئيسها نواف سلام، وكافة الوزراء في القصر الرئاسي، وفق ما أعلنه وزير الإعلام بول مرقص.
وتلا مرقص في مؤتمر صحفي، مقررات الجلسة الوزارية، وقال إن الرئيس عون أوعز إلى الوزراء الجدد بأن الانتماء يكون للدولة فقط، وأنه سيتم العمل على إصلاح الوزارات وتطويرها في ظل الدعم الدولي.
وأضاف: "الرئيس عون أكد أن على لبنان أن ينهض عبر القيام بالإصلاحات، ولا تعطيل في الحكومة، بل نناقش ونخرج بحلول".
وأوضح مرقص أن عون شدد على أنه "لا يوجد بلد مُفلس، بل إدارة مُفلسة، وإذا كان البلد مُفلسًا، ينبغي عليه النهوض من خلال الإصلاحات التي سنعمل عليها".
وذكر أن عون لفت إلى أن الانتماء والولاء يكونان للدولة وحدها وليس لأي جهة أخرى، وأن الوزراء "وُجدوا لخدمة الناس، وليس العكس".
وتابع وزير الإعلام أن عون ركز على أن "المهم ليس فقط تشكيل الحكومة، بل إثبات الثقة من خلال البدء بمكافحة الفساد، وإجراء التعيينات الإدارية والقضائية والأمنية".
ونقل عن عون قوله: "المطلوب هو التصدي للقضايا الملحة حاليًا، وفي مقدمتها الموازنة العامة، الانتخابات البلدية والاختيارية، وكيفية تطبيق القرار 1701، مع التأكيد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط (فبراير) رغم التحديات القائمة".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي السياق، نوه مرقص إلى أن عون طلب من الوزراء "ضرورة الامتناع عن توجيه أي انتقاد إلى الدول الصديقة والشقيقة، وعدم استخدام لبنان كمنصّة لهذه".
كما أبرز مرقص أن "رئيس الحكومة طلب من الوزراء الشفافية التامة في عملهم والتفرّغ الكامل لوزاراتهم".
والسبت الماضي، وقع الرئيس اللبناني مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة التي تضم 24 وزيرا ووزيرة، من ضمنهم رئيسها سلام.
وبعد صياغة الحكومة الجديدة بيانها الوزاري، يجب عليها أن تذهب إلى البرلمان لنيل الثقة.
يذكر أنه إثر فراغ رئاسي تجاوز عامين نتيجة خلافات سياسية، انتخب البرلمان في 9 يناير/ كانون الثاني الماضي عون رئيسا للبلاد، بحصوله على دعم 99 نائبا من أصل 128.
وبعد أيام من انتخابه، استدعى عون القاضي نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد نيله 84 صوتا في البرلمان.
Your browser does not support the video tag.