تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، "أننا نحتفل برؤية رئيس جديد للبنان، الرئيسِ جوزيف عون، الذي جاء بعد انتظار دام طويلًا، يحمل إلينا رجاءات وأمنيات وأحلامًا وخصوصًا رغبة في التعافي وإرادة في الوحدة وعزمًا على النهوض والانطلاق والعيش بكرامة على كلّ شبر من أرض لبنان من شماله إلى جنوبه ومن بحره ِإلى بقاعه، وداعيًا إيّانا على الأخصّ وفي الوقت عينه إلى أن نحدّد ونرسم أيّ لبنان نريد وإلى أين نسير في تحقيق هذا اللبنان لنزيل عن الناس عناء التعب المزمنِ الذي أرهق كواهلنا من شدّة الانتظار والترقّب وأرّق راحتنا حتّى كاد يقتل الرجاء فينا".

وفي عظة خلال قداس الشكر الالهي في كنيسة القديسة حنة في المقر البطريركي في الربوة، اضاف العبسي: "أيُّ لبنان نريد؟ من الإجابة الصريحة على هذا السؤال ينطلق الحلّ ويُسَمح للفجر الجديد الذي بزغ اليوم أن يبدِّد الظلامَ والبرد اللذين خيّما على لبنانَ سنوات وأن يستمرّ ضوؤه ويتّسع".

 

وتابع: "اجتمعنا اليوم هنا في هذه الدار البطريركيّة لنعبّر عن تضامننا بعضنا مع بعض وعن التزامنا بعضنا ببعض وعن تضامننا مع مواطنينا والتزامنا بوطننا، معلنين دعمنا للرئيس الجديدجوزاف عون واستعدادنا لمساندتنا له في إنجاز المستقبل الذي رسمه في خطاب القسم، وراجين أن تستقيم الأمور والأوضاع في عهده وأن تكون المواطنة هي معيار التعامل قائمةً على التشارك وليس على التحاصص، وعلى الواجبات فلا تُهمَل وعلى الحقوق فلا تُهضَمُ بل تعطى لأصحابها، أفرادًا كانوا أم جماعات أم طوائف، بِلا منّيّة أو استعلاء أو ابتزاز وكأنّ الحقوق يجب استجداؤها في كلّ مرّة. هذا ما نرجوه في هذه المرحلة الجديدة الواعدة".

إلى ذلك، ذكر العبسي أنّ "ما يقال عن وحدة المسيحيّين في ما بينهم يقال عن وحدة اللبنانيّين. على كلّ مواطن أن يسعى إلى القضاء على كلّ ما من شأنه أن يجعل مجتمعنا يتفسّخ، أن يسعى إلى القضاء على التخاصم والتعادي والانقسام على الذات حتّى نتمكّن من بناء بلدنا من جديد ونسير كلّنا معًا نحو المستقبل من دون هيمنة أو فرض رأي بل معتمدين خصوصًا الهوّيّة الثقافيّة المنسوجة من عناصر ومقوّمات وأدبيّات وأخلاق يستطيع الجميع أن يسهموا فيها".

 

وأوضح "نصلّي من أجل أن تسير الأمور على ما بدأت به وأن تتكلّل عاجلًا بتحرير كلّ نقطة من أرض لبنان وبعودة كلّ مواطن إلى بيته وعمله وبسيادة الجيش اللبنانيّ على كامل الأرض اللبنانيّة وبتأليف حكومة تنالُ رضى اللبنانيّين وتحقّق لهم ما يحتاجون إليه على جميع الصعد، نهنّئ بعضنا بعضًا بحلول عام جديد وبانتخاب رئيس جديد وبشروق لبنان جديد وبانبثاق فكر جديد يعمّ وينير الناس أجمعين".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البطريركي الكاثوليك بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك لبنان

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يلغي قراراً هامّاً بشأن «السلاح» ويؤكّد: لا نريد الحرب

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأحد، “إن اللبنانيين لا يريدون الحرب”، مشدداً على “ضرورة حصر حمل السلاح في يد الجيش اللبناني”، مشيراً إلى أن “سلاح “حزب الله” هو موضوع خلافي يجب معالجته عبر التواصل مع المعنيين وليس من خلال الإعلام”.

وخلال مشاركته في قداس عيد الفصح في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، أوضح عون أن “سلاح “حزب الله” موضوع خلافي لا يُقارب عبر الإعلام، بل يجب أن يتم تناوله من خلال التواصل مع المعنيين بطريقة هادفة”.

وأضاف قائلاً: “عندما تحدثت عن السلاح في خطاب القسم، لم أطرحه دون سبب، فالقرار اتخذ”.

وأكد عون أن “اللبنانيين لا يريدون الحرب ويجب أن تكون قواتنا المسلحة هي الوحيدة المسؤولة عن حمل السلاح، فهي المسؤول الوحيد عن سيادة لبنان واستقلاله”.

وشدد على أن “حصر السلاح بيد الدولة سيتم تنفيذه، ولكننا ننتظر الظروف لتحديد كيفية التنفيذ”.

الرئيس اللبناني أشار إلى أنه “يعتمد الحوار كنهج لمعالجة أي خلاف”، مؤكداً “حرصه على مقاربة الموضوع بطريقة توافقية بعيدا عن التصادم”.

كما دعا إلى “معالجة الموضوع بروية ومسؤولية لأنه موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي”، مشدداً على أنه “سيتحمل مسؤولية هذا الموضوع بالتعاون مع الحكومة”.

من جهة أخرى، أكد الأمين العام لـ”حزب الله”، نعيم قاسم، في وقت سابق رفضه نزع سلاح المقاومة، قائلاً “إن هذا الهدف يخدم إسرائيل ويجب إزالة هذه الفكرة من القاموس”.

وأضاف قاسم في كلمة له “أن المقاومة استطاعت أن توقف إسرائيل على الحدود الجنوبية ومنعتها من تحقيق أهدافها، معتبرًا أن اتفاق وقف إطلاق النار هو نتيجة صمود المقاومة، ولولا هذا الصمود لما تحقق الاتفاق”.

واعتبر قاسم أن “حديث إسرائيل عن نزع سلاح المقاومة يهدف إلى إضعاف لبنان واحتلاله ضمن مشروعها التوسعي”، مشددًا على أن “نزع السلاح بالقوة سيكون خدمة للعدو الإسرائيلي وفتنة لن تحدث”، قائلاً: “لن نستسلم ولسنا ضعفاء، ولا تخيفنا تهديدات أمريكا وإسرائيل، ونحن أهل المواجهة”.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل 2760 خرقا له، ما خلّف 192 قتيلا و485 جريحا على الأقل”.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يؤكد أن سحب سلاح حزب الله "حساس" ورهن توافر "الظروف"  
  • الرئيس اللبناني: سحب سلاح حزب الله يتحقق مع توافر الظروف
  • الرئيس اللبناني: لا بديل عن تطبيق مبدأ حصر السلاح بيد الدولة
  • الرئيس اللبناني: سحب سلاح حزب الله رهن الظروف المناسبة
  • الرئيس اللبناني يلغي قراراً هامّاً بشأن «السلاح» ويؤكّد: لا نريد الحرب
  • ‏الرئيس اللبناني: القوات المسلحة اللبنانية هي الوحيدة المسؤولة عن سيادة لبنان واستقلاله
  • الرئيس اللبناني يؤكد أن قرار نزع سلاح حزب الله قد اتخذ
  • الرئيس اللبناني: القوات المسلحة الوحيدة المسؤولة عن سيادة البلاد واستقلالها
  • الرئيس اللبناني: اللبنانيون لا يريدون الحرب ويجب أن تكون قواتنا المسلحة مسؤولة عن حمل السلاح
  • الرئيس اللبناني: شعبنا لا يريد الحرب والجيش المسئول عن حمل السلاح