ثماني مشكلات صحية يمكن أن تخبرك قدماك عنها
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تقدم لك قدماك فوائد عظيمة، لا تقتصر على حملك من مكان لآخر، إذ يمكن لقدميك أن تكونا نافذة على جسدك، وذلك أن أطباء أمراض القدم يمكنهم اكتشاف مجموعة واسعة من المشكلات الصحية الخطيرة غالبا بمجرد النظر إلى قدميك، لذا لا تتجاهل التغيرات التي قد تظهر عليها فجأة.
تؤكد إيما ماكوناتشي، المتحدثة باسم الكلية الملكية لطب القدم في المملكة المتحدة لصحيفة إندبندنت، أن أطباء أمراض القدم يعالجون حالات أعقد من أظافر القدم الناشبة في اللحم والثآليل.
وسلطت ماكوناتشي الضوء على بعض المشكلات الصحية التي قد تكتشف من خلال ملاحظة صحة القدمين:
1- مشكلة الدورة الدمويةإذا لاحظت تغيرا حديثا في قدميك وكاحليك مثل التورم الواضح أو اللون المبقع، فقد يكون هذا علامة على مشكلات الدورة الدموية، توضح ماكوناتشي أنه "قد تحدث التغييرات في قدم واحدة فقط أو في كلتيهما. فإذا لاحظت أي تغييرات في حجم أو لون قدميك وكاحليك، فاتصل بطبيبك".
وتضيف ماكوناتشي: "هناك عديد من حالات الدورة الدموية التي يمكن أن تسبب أيضا تغييرا في درجة حرارة أطرافك السفلية، لذا إذا لاحظت تغيرا مفاجئا ولفترة طويلة في درجة حرارة إحدى قدميك أو ساقيك أو كلتيهما، فتحدث إلى اختصاصي أمراض القدم أو طبيبك العام لفحص المشكلة".
إعلان 2- أمراض القلب أو السكري أو الحالات العصبيةيمكن أن تكون التغيرات في الإحساس في قدميك، مثل الوخز أو الخدر، علامة على عديد من المشكلات الصحية المختلفة. إن مشكلات الدورة الدموية الناجمة عن حالات مثل أمراض القلب أو السكري، أو المشكلات الناجمة عن التدخين، أو الخمر، يمكن أن تتسبب في توقف النهايات العصبية عن العمل بشكل صحيح مما يفقدك الشعور بأطرافك.
تشرح ماكوناتشي أن الحالات العصبية والصدمات يمكن أن تؤثر أيضا على طريقة عمل الأعصاب، فتقول: "هذا يجعلك غير قادر على معرفة إذا ما كنت مصابا أو لديك جرح، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى والبتر. حاول ملاحظة مكان حدوث التغييرات في قدميك، وإذا ما كان أي شيء يجعلها أسوأ أو أفضل. كيف تصف الشعور وكم مرة يحدث؟ يمكن أن يساعد هذا طبيب الأقدام الخاص بك في تقييم مشكلاتك والعمل على التشخيص".
3- مشكلات الكلى، أو الكبد، أو التغيرات الهرمونية، أو مشكلات الجلديمكن أن تكون حكة القدمين علامة على إصابتك بعدوى فطرية أو أنك لم ترطب قدميك بشكل كافٍ، ولكنها قد تشير أيضا إلى مشكلات صحية أوسع نطاقا.
تقول ماكوناتشي: "قد تكون هذه المشكلات في الكلى أو الكبد، أو التغيرات الهرمونية. كما ورد أن بعض الأدوية الموصوفة طبيا تسبب الحكة في القدمين والساقين كأثر جانبي، وقد تكون مناطق الجلد الصغيرة المملوءة بالسوائل المرتبطة بالحالات الجلدية هي السبب أيضا".
4- الأوراميحدث تغير في لون الأظافر بسبب الصدمات التي قد تحدث لأصابع القدم والتي تطلق كمية صغيرة من الدم تحت الظفر، وربما تسبب عدوى فطرية تغير لونها إلى اللون البرتقالي البني، وغالبا ما تصبح الأظافر سميكة.
في حالات أخرى قد يشير تغير لون الظفر إلى الإصابة بالورم الميلانيني، وهو نوع من سرطان الجلد يبدأ في الخلايا الصبغية.
تقول ماكوناتشي إن "الورم الميلانيني تحت الظفر يمثل ما يصل إلى 3.5% من جميع الأورام الميلانينية في جميع أنحاء العالم، مع ظهور ما يصل إلى 90% منها في الإبهام أو إصبع القدم الكبير. يمكن أن تؤثر الأورام الميلانينية على أي لون بشرة، وغالبا ما تظهر على شكل تغير لون أغمق تحت الظفر ولا ينمو مع الظفر".
إعلانيجب على أي شخص قلق بشأن تغير لون الظفر التحدث إلى طبيب أمراض القدم، وتقول ماكوناتشي إن التقاط صورة مقربة لأظافر القدم للرجوع إليها يعد أيضا فكرة جيدة لمساعدتك في معرفة إذا ما كانت تتفاقم.
5- الجفاف وضغط الدم ومشكلات القلب والأوعية الدموية أو الغدة الدرقيةالجلد هو أكبر عضو في الجسم، وتؤكد ماكوناتشي أن تقشر الجلد أو تشققه على القدمين قد يكون علامة على مشكلات صحية مختلفة، وتقول: "يمكن أن يتسبب الجفاف في أن يصبح الجلد أقل ليونة، ولكن الحالات الطبية الأساسية مثل مشكلات ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومشكلات الغدة الدرقية يمكن أن يكون لها جميعا تأثير على جلد قدميك وساقيك".
6- أمراض المناعة الذاتيةيمكن أن تؤثر أمراض المناعة الذاتية مثل الصدفية على القدمين والأظافر، وقد يكون لها مظهر مختلف عما تتوقعه نتيجة لذلك. تحدث عديد من حالات تقشر الجلد أو تشققه بسبب قدم الرياضي أو نقص كريم الترطيب، لكن ماكوناتشي تنصح: "إذا كنت تستخدم مرطبا يوميا لبضعة أسابيع دون تحسن، أو تعاني الحكة، فتحدث إلى طبيب الأقدام الخاص بك حتى يقيّم حالتك".
7- الحالات العصبية بما في ذلك السكتات الدماغيةيمكن أن تشير التغييرات المفاجئة في شكل القدم أيضا إلى مشكلة صحية أوسع، وتقول ماكوناتشي: "عادة ما تكون هذه هي الحالة التي تصبح فيها القدم تشبه (المخالب) بعد مشكلة عصبية أو التعرض لصدمة، على سبيل المثال السكتة الدماغية، التي يمكن أن تتسبب في تغيير شكل القدم فجأة".
يمكن أن تؤدي الحالات التي تسببت في فقدان الإحساس في القدمين، مثل مرض السكري، إلى تغييرات مفاجئة في شكل القدم والتي قد تكون حالة تسمى قدم شاركوت وهي حالة تسبب ضعف العظام في القدم ويمكن أن تحدث للأشخاص الذين يعانون تلفا عصبيا كبيرا.
تنصح ماكوناتشي قائلة: "إذا كانت لديك أي تغييرات مفاجئة في شكل قدمك، خاصة حيث تعاني من حالات صحية أساسية أو مشكلات في الإحساس أو الدورة الدموية، فتحدث إلى طبيب الأقدام الخاص بك على الفور لإجراء الفحوصات اللازمة".
إعلان 8- فقر الدم الخبيث أو مرض السكري من النوع الثانيتحذر ماكوناتشي من أن الالتهابات الفطرية المتكررة للجلد في القدم على الرغم من العلاج، والالتهابات البكتيرية المتكررة وأحيانا حتى مشكلات أظافر القدم النامية -التي لم يتم حلها بالعلاج- قد تكون علامة على شيء آخر.
تقول: "قد تكون كل هذه الأمور علامة على وجود مشكلة أساسية في الجسم. قد يناقش طبيب الأقدام الخاص بك إجراء مزيد من الفحوص إن كانت لديه مخاوف بشأن صحتك. قد تظهر حالات مثل مرض السكري من النوع الثاني وفقر الدم الخبيث، إذ ربما لا تكون هناك أعراض واضحة أخرى بهذه الطريقة في بعض الأحيان".
وفقر الدم الخبيث هو حالة من أمراض المناعة الذاتية التي تمنع الجسم من امتصاص فيتامين "ب 12″، وفقا لموقع كليفلاند كلينك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المشکلات الصحیة الدورة الدمویة أمراض القدم علامة على تغیر لون فی القدم قد تکون التی قد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل تسقط الصلاة الفائتة عن الميت وهل تجزئ عنها الفدية؟.. الإفتاء تجيب
تلقّت دار الإفتاء سؤالًا حول حكم قضاء الصلوات الفائتة عن الميت أو دفع فدية عنها، خاصة في حالة الاشتباه في تقصيره أثناء حياته في أداء الصلاة المكتوبة.
وجاء رد دار الإفتاء قاطعًا بأن الصلاة عبادة بدنية محضة لا تُقبل فيها النيابة، لا في حياة الإنسان ولا بعد وفاته. وبالتالي، لا يصح أداء الصلاة عن الميت بأي حال من الأحوال، سواء كانت صلاة مفروضة أو نذرًا، وسواء تركها لعذر أم دون عذر، ولا تُجزئ عنها الفدية كذلك.
وأكدت دار الإفتاء على أن الله تعالى فرض الصلاة على المؤمنين في أوقات محددة، كما في قوله: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا﴾، وأثنى على من يحافظون عليها في أوقاتها، محذرًا من التهاون فيها. ولفتت إلى أن من يقصّر في أداء الصلاة لأي سبب، سواء عمدًا أو نسيانًا أو بعذر كالمرض أو النوم، فعليه قضاؤها متى استطاع، ولا تسقط عنه حتى تُؤدى.
وأشارت إلى أن من مات وعليه صلوات فائتة، فإن جمهور الفقهاء – من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في إحدى الروايات – يرون بعدم صحة القضاء عنه أو دفع فدية عوضًا عنها، لأنه لا يصح أن ينوب أحد عن الميت في هذا النوع من العبادات.
واستندت الدار إلى أقوال كبار الفقهاء في هذا الباب، ومنهم الإمام النووي، والشرنبلالي، والقرافي، وابن قدامة، وغيرهم، الذين أجمعوا على أن الصلاة لا تُقضى عن الغير، ولا تُجزئ عنها فدية، لأنها عبادة لا تُفوّض ولا تُنقل من المكلف إلى غيره، شأنها في ذلك شأن الإيمان والتوحيد.
وخلصت دار الإفتاء إلى أن الاجتهاد في إخراج الفدية عن الميت في هذا الموضع غير جائز شرعًا، بل قد يُفضي إلى إساءة الظن بالمسلمين والتوسع في اتهامهم بالتقصير، وهو ما يتعارض مع مبادئ الشريعة التي تدعو إلى الستر وحسن الظن.
وبناءً على ما سبق، أكدت الدار أنه لا يُشرع قضاء الصلاة عن الميت، ولا يجوز إخراج فدية عنها، ويتعيّن على الإنسان في حياته أن يحرص على أداء الفريضة في وقتها، إذ لا بديل عنها بعد وفاته.
اقتحامات بأنحاء الضفة وهجمات للمستوطنين بأريحا وبيت لحم