ما الفرق بين البكالوريا 1905 و2025؟.. تربوي يكشف 10 حقائق عن المقترح الجديد
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
البكالوريا نظام قديم أعيد طرحه على الساحة المصرية على مدار الفترة الحالية وذلك ليكون بديلًا للثانوية العامة بداية من العام الدراسي المقبل 2025 – 2026.
متى ظهر نظام البكالوريا في مصر ؟
ونظام البكالوريا ظهر عام 1905 حين تقرر تعديل نظام الثانوية العامة واستمر العمل به لمدة 23 سنة متواصلة، وكان آنذاك مقسمة إلى قسمين: سنتان عامة يحصل الطالب بعدها على شهادة «الكفاءة» وتؤهل حاملها لشغل المناصب الحكومية الصغيرة، وسنتان تخصصيتان يحصل الطالب فيهما على شهادة «البكالوريا» وكانت هذه أول مرة تشهد الثانوية العامة دخول نظام الشعب، إذ قسمت إلى: الأدبى والعلمى.
ما الفرق بين البكالوريا 1905 و2025؟
مدة الدراسة في 1905 كانت 4 سنوات على مرحلتين: سنتان عامة وسنتان تخصصية أما في 2025 ستكون 3 سنوات على مرحلتين: سنة تمهيدية وسنتان رئيسيتان.
والشُعب كانت في 1905 عبارة شعبتان فقط «الأدبي والعلمي» تُحدد في آخر سنتين أما في 2025 ستكون التخصصات أكثر تنوعًا، مثل الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحساب، مع تحديد التخصص منذ الصف الثاني الثانوي بناءً على ميول الطالب.
وبالانتقال إلى المواد الدراسية ففي 1905 كان الطلاب يدرسون مواد عامة في المرحلة الأولى وتخصصية في الثانية، وفي 2025 سيدرس الطلاب مواد أساسية مثل اللغة العربية، الرياضيات، والعلوم، مواد تخصصية مرنة (الكيمياء، الفيزياء، الجغرافيا)، مواد اختيارية مثل البرمجة وعلوم الحاسب.
أما عن نظام التحسين أو الإعادة ففي 1905 لم يكن هناك نظام واضح لإعادة الامتحانات أما في 2025 سيتيح النظام إعادة الامتحانات بمرونة مع رسوم 500 جنيه لكل محاولة إضافية
وفي هذا الشأن، كشف الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن هناك عدد من الحقائق يجب أن تعرفها عن مقترح البكالوريا الجديد وهي:
أولا أن الجديد فيه فقط هو الاسم أما جميع التفاصيل قدمت كمقترحات قبل ذلك وكانت سوف تطرح للنقاش لتحديد الإجراءات المناسبة لتطبيقها. أنها ليست بشكلها الحالي دولية ولا يمكن أن تكون دولية بمجرد تهميش بعض المواد ودمج البعض الآخر فهناك معايير يحب توفرها في المدارس والمناهج والمعلمين وجدير بالذكر أن معظم المدارس المصرية غير حاصلة على الاعتماد المحلي من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد. أنها مجرد فكرة سوف يتم تنقيحها بالمناقشات التي نتمنى أن تسفر عن إجراءات تفيد العملية التعليمية. بشكلها الحالي لا يوجد مبرر تربوي يبرر قصر تدريس بعض المواد على بعض الصفوف دون غيرها ولا إضافة بعض المواد للمجموع وعدم إضافة البعض الآخر. بشكلها الحالي تؤدي إلى تسطيح معلومات الطلاب ووعيهم حيث تم الوصول بالمحتوى العلمي إلى الحد الأدنى مع حذف مواد مهمة كالتربية الوطنية بدلا من تطويرها. تم طرح المقترح من خلال عدد ٦ صفحات انفوجراف أو عرض تقديمي وعند جمع الشرائح لن يتعدى المقترح صفحة واحدة ولا ينبغي لمقترح بتطوير مرحلة مهمة كالثانوية العامة أن يعرض مقتضبا هكذا بل كان من الأولى ربط مقترحات التطوير بالواقع وإمكانيات الوزارة ووضع إجراءات محددة للتنفيذ وتصور واضح لكيفية التنفيذ حتى يمكن المناقشة للوصول لأفضل صيغة لتنفيذ المقترح. سوف يؤدي إلى ضياع مجهود الطلاب حيث يتوقفون عن دراسة اللغة الأجنبية الأولى في الصف الثالث الثانوي وهو ما يؤدي إلى ضياع مجهودهم الذي بذلوه في تعلمها في الصفين الأول والثاني. قدم المقترح على أنه مرحلة منتهية وتجاهل المقترح أن القول بأن الثانوية العامة أصبحت مرحلة منتهية لا بد أن يكون من خلال إجراءات محددة تربط مناهجها بسوق العمل وخطة التنمية المستدامة للدولة وليس بمجرد القول. هذا المقترح بشكله الحالي يحتاج إلى مزيد من الفصول ومزيد من المعلمين وتنسيق كامل مع وزارة التعليم العالي. لم يعالج المقترح مشكلات الكثافة والغش والدروس الخصوصية والعجز في أعداد المعلمين بل سيؤدي إلى تفاقمها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البكالوريا نظام البكالوريا الثانوية العامة
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي مشيدا بنظام البكالوريا: من أروع الأنظمة للثانوية العامة بتاريخ مصر
علق الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، على نظام البكالوريا الذي سيتم تطبيقه في مصركبديل للثانوية العامة بدءا من العام المقبل.
رؤية تحليلية لنظام البكالوريا المصرية المقترحة “عضو تعليم النواب”: “البكالوريا” تقلل من فيروس الدروس الخصوصية
وقال تامر شوقي، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "الحياة": "هذا النظام من أجمل وأروع الأنظمة التي جاءت للثانوية العامة في تاريخ مصر".
وأضاف: "الثانوية العامة تمثل إشكالية وعبئا كبيرا على الطلاب وأسر الطلاب على مدار السنين، وخلال السنوات الماضية زادت الأعباء المالية على الأسر بسبب ارتفاع تكلفة الدروس الخصوصية، لكن نظام البكالوريا سيحل المشكلات التي تواجه الأسر بشكل جذري، ومن شأنه أن يقلل الدروس الخصوصية".
وتابع الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،: "الثانوية العامة سيكون بها 7 مواد ولا يدرسها الطالب في سنة واحدة بالنظام الجديد، بل مقسمة على عامين".
وقدم الدكتور محمد كمال، الخبير التعليمي وأستاذ مساعد فلسفة الأخلاق بجامعة القاهرة، رؤية تحليلية مبدئية لنظام البكالوريا المصرية المقترح كبديل الثانوية العامة.
وأوضح الخبير التعليمي أن عدم طرح جميع تفاصيل نظام البكالوريا المصرية جعل الحكم والآراء مبدئية في ضوء المعلن عنه.
وتوقع الخبير التعليمي ألا يؤدي ذلك التغيير لتخفيف عبء الدروس الخصوصية أو الغش الجماعي فكليهما مشكلات ترجع لعوامل متعددة بعضها فقط يرجع للمواد والامتحان والباقي يرجع لعوامل أخرى.
مزايا نظام البكالوريا المصرية المقترح
توزيع الدرجات على عامين، وفرصتين لكل مادة وإمكانية دراسة مسارين كل ذلك يتيح فرص متعددة للطالب ويقلل توتر ورعب الامتحان.
تخفيض عدد المواد في سنتي الثانوية العامة إلى 7 مواد فقط يخفف العبء التدريس على الطلاب وإن كان ذلك لا يعني السهولة حيث يفترض في عدد المواد الأقل أن يكون التخصص أعمق والمادة العلمية أقوى كثيرًا.
إشكاليات نظام البكالوريا المصرية
يثير التعجل تساؤلات عديدة خاصة مع تطبيق النظام المؤقت الذي كان سيستمر إلى 2027. ومهما قيل أنه تم دراسته بكل تفاصيله فلن يصدق الرأي العام الذي تتغير عليه النظم بسرعة لا يدركها مما يضعف ثقته في التعديلات. وكان يجب إتاحة الوقت لدراسة متكاملة وخطة استراتيجية متكاملة الثانوية العامة جزء فيها.
بالنسبة لآلية الامتحانات والتي ستستمر أربعة هل لدينا موارد مادية وبشرية تكفي للاستمرار في امتحانات الثانوية العامة مع الوضع في الاعتبار كونها امتحانات قومية يشارك فيها أكثر من 800 ألف طالب كل شهر وإجراء وتصحيح الامتحانات وإعادة الأمر مرتين على مدار أربع شهور؟
اشتراط دفع 500 جنيه للمادة لإعادة الامتحان يفتح الباب أمام شبهات عدم الدستورية والتمييز بين المواطنين على أساس مادي. وإن كانت الخمسمائة جنيه لم تعد تمثل شيئا بل هي ثمن حصص مادة واحدة لشهر واحد عند مدرس متوسط المستوي، وللخروج من هذه الإشكالية يمكن عمل رسوم امتحان لكل المواد لكل الطلاب بمائة جنيه من المرة الأولى ولمن يريد إعادة للمرة الثانية. أو عدم فرضها من الأساس.
بالنسبة للمواد الدراسية: الطالب لا يذاكر إلا مواد المجموع، تهميش الفلسفة رغم خطورتها كارثي.
وضع مادة الإحصاء لمسار الآداب والفنون مثير للضحك.
لا يدرس طالب الثانوية كمادة في المرحلة الرئيسية الجغرافيا إلا في مسار الآداب والفنون في الصف الثالث رغم أهميتها وكان يمكن أن تصبح الجغرافيا والتاريخ مادة واحدة في المواد الأساسية في الصف الثاني لتزيد الفائدة.
يدرس الطالب في شعبة الآداب والفنون في العام الثاني لغة أجنبية ثانية أو اجتماع وفنون على أن يدرس في العام الثالث فلسفة وعلم نفس.
يجب في إطار المجلس الوطني للتعليم وقبل بداية الصف الثاني وضع قائمة واضحة بالكليات التي تؤهل لها المسارات المختلفة حتى يزول كل شك لدى الطلاب وأولياء أمورهم. وألا تخرج أي قرارات كبري في التعليم العام أو العالي إلا بموافقة المجلس وبعد دراسة متأنية.