تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن جاك سميث، المستشار الخاص الذي قاد محاكمتين فيدراليتين ضد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، استقالته من منصبه، وفقًا لمذكرة قضائية مختصرة، لتكون بذلك نهاية هادئة لصراع قانوني وسياسي أعاد تشكيل المشهد الأمريكي.

وكان سميث، الذي شغل سابقًا منصب المدعي العام لجرائم الحرب، قد قاد معركتين قضائيتين استهدفتا ترامب بتهم تتعلق بسوء التعامل مع وثائق سرية ومحاولة قلب نتائج انتخابات 2020.

لكن القضايا، التي وصفت بأنها الأكثر جدلًا في تاريخ القضاء الأمريكي، باءت بالفشل أمام محكمة المقاطعة والمحكمة العليا، وكلاهما تم تشكيلهما بشكل كبير أثناء رئاسة ترامب.

خطوة استقالة سميث جاءت متوقعة بعد إشارته سابقًا إلى أنه سيتنحى قبل تولي ترامب منصبه في 20 يناير. ورغم الطبيعة المثيرة للقضايا التي أدارها، لم يصدر سميث أي إعلان رسمي عن استقالته، ولم يدلِ مكتبه الإعلامي بأي تصريحات.

تقرير قانوني ومخاوف سياسية

قبل استقالته، قدم سميث تقريرًا من مجلدين يلخص قراراته القانونية خلال العامين الماضيين، بما في ذلك أسباب توجيه التهم وسحبها. إلا أن التقرير أثار جدلًا واسعًا، حيث اعتبره فريق ترامب "غير قانوني" و"منحازًا سياسيًا". ووسط المعارك القانونية، قضت المحكمة العليا بمنح ترامب حصانة واسعة عن أفعاله كرئيس، ما أدى فعليًا إلى إسقاط القضية قبل الانتخابات.

القاضية إيلين إم. كانون، التي ترأس قضية الوثائق السرية في فلوريدا، منعت نشر التقرير مؤقتًا، مما أضاف مزيدًا من التعقيد للمشهد القانوني. ورغم طلب وزارة العدل الإفراج عن التقرير، يظل مصيره غير واضح في ظل استمرار المحاكمات المتعلقة بالمتهمين الآخرين في القضية.

إرث مثير للجدل

بدأت رحلة سميث في نوفمبر 2022 بعد تعيينه من قبل المدعي العام ميريك جارلاند لإدارة التحقيقات المتعلقة بترامب. ورغم التزامه الصارم بسرية عمله، ظل سميث شخصية محورية في واحدة من أكثر القضايا القانونية حساسية في التاريخ الحديث.

اليوم، وبينما يستعد ترامب لتولي منصبه مجددًا، يواجه سميث وفريقه احتمال التعرض لمحاسبة سياسية، وسط دعوات من بعض الديمقراطيين للرئيس بايدن لإصدار عفو استباقي عنه وعن فريقه.

تظل استقالة جاك سميث لحظة فارقة تعكس التوترات بين القضاء والسياسة في الولايات المتحدة، وتثير تساؤلات حول قدرة النظام القانوني على مواجهة التحديات السياسية في المستقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جاك سميث ترامب قضايا

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي حول قضية أموال الصمت في أمريكا: مسرحية قانونية وسياسية

علق الباحث السياسي ماهر نقولا على حكم قضية أموال الصمت في أمريكا وإدانة ترامب، مؤكدًا أن الإدانة لن تؤثر عليه، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو مسرحية قانونية وسياسية.

وقال نقولا، في مداخلة له اليوم، السبت، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن التهمة الموجهة إلى ترامب هي تهمة رمزية، نظرًا لأن القضية قديمة جدًا، والرأي العام الأمريكي اليوم لا يرى هذه القضية ذات أهمية.

وأضاف: “مع العلم أنهم يدركون أن ترامب ليس قديسًا أو رجل دين أو شخصًا متصوفًا ومؤمنًا، بل هو شخص عادي، رغم ذلك، انتخبه الأمريكيون، بما في ذلك الناخبون المحافظون ثقافيًا، لاعتبارات تختلف تمامًا عن الاعتبارات الأخلاقية”.

وأوضح أن القضاة اليساريين الديمقراطيين استخدموا القانون كأداة ضد خصومهم، وطبقوا صيغة قانونية قديمة ضد ترامب، ما جعل القضية تبدو أكبر بكثير من حقيقتها، ولهذا، فإن الرأي العام الأمريكي يرى أن الماضي قد ولى، وأن هذه القضية لا تبرر تصنيف ترامب كرجل شرير.



 

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي حول قضية أموال الصمت في أمريكا: "مسرحية قانونية وسياسية"
  • حقق في قضايا ترامب.. استقالة المدعي الخاص الأمريكي جاك سميث
  • كاتب صحفي: المدعى العام في نيويورك لن يبقى بمنصبه بسبب ترامب
  • عادل حمودة: «الفين براج» لن يبقى في منصبه حين يتولى ترامب الرئاسة
  • باحث سياسي: أموال الصمت في أمريكا مسرحية قانونية وسياسية
  • باحث سياسي حول قضية أموال الصمت في أمريكا: مسرحية قانونية وسياسية
  • هل يتعمد بايدن بأيام حكمه الأخيرة وضع العراقيل أمام ترامب؟
  • خلاف قانوني بين والي جهة مراكش آسفي ورئيسة مجلس عمالة حول قانونية تفويت قطعة أرضية
  • إيلون ماسك يسخر من ترودو بسبب تصريحات ترامب بضم كندا