ترتيبات لوضع الإدارة الأهلية في مسارها الصحيح
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
كوستي – نبض السودان
اكد المهندس محمد كرتكيلا صالح وزير الحكم الاتحادي سعي وزارته لوضع الإدارة الأهلية في المسار الصحيح وان تكون ذات استقلالية كاملة حتى لا تصبح تابعة ومتغيرة مع أنظمة الحكم.
جاء ذلك لدى مخاطبته بقاعة الإدارة القانونية بكوستي ظهر السبت لقاء قيادات الإدارة الأهلية بولاية النيل الأبيض، بحضور الاستاذ عمر الخليفة عبدالله والي الولاية المكلف والاستاذ عبدالله التوم الإمام مستشار وزارة الحكم الاتحادي والاستاذ الشاذلي خالد ابراهيم الأمين العام لحكومة الولاية، والاستاذ الصادق مفرح رئيس الإدارة القانونية المستشار العام لحكومة الولاية والاستاذ حمزة مصطفى الدسيس مدير ديوان الحكم المحلي بالولاية وعدد من أعضاء حكومة الولاية والأجهزة الأمنية ووكلاء النظار والعمد.
واشاد كرتكيلا بجهود الإدارة الأهلية وتفاعلها مع دعم القوات المسلحة في معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة، وعبر عن رضاه التام للدور الذي قام به والي النيل الأبيض واجهزته المختلفة في إدارة الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وكشف الوزير عن مشروع قانون للإدارة الأهلية، ووعد بمعالجة ترسيم الحدود مع الولايات.
وفي السياق قال الأستاذ عمر الخليفة عبدالله والي النيل الأبيض المكلف ان الإدارة الأهلية تعتبر السند والعضد لحكومة الولاية في النواحي الأمنية والاجتماعية وأضاف ان رجال الإدارة الأهلية يتميزون بالحكمة والصبر والتفاني في خدمة المجتمع، وحيا وقفتهم مع القوات المسلحة ودعمها بالمال والعتاد.
من جانبه أكد العمدة العسيلي عبدالله العسيلي ممثل الإدارة الأهلية أن الولاية تشهد انسجاما وتعايشا كبيرا بين كل مكوناتها الاجتماعية وليس بها أي نزاعات قبلية أو جهوية، ودعا لأهمية تحسين اوضاع الإدارة الأهلية وتفعيل العمل بقانون العام ٢٠١٦م.
فيما تطرق الاستاذ حمزة مصطفى الدسيس لتطور الإدارة الأهلية وادوارها المجتمعية، وقال ان الولاية بها قانون للإدارة الأهلية حدد المهام والاختصاصات والحقوق لرجل الإدارة الأهلية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الأهلية الإدارة ترتيبات لوضع الإدارة الأهلیة
إقرأ أيضاً:
محللون: العرب مطالبون بتثبيت الفلسطيني على أرضه قبل الحديث عن أي ترتيبات
يرى محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" أن الدول العربية التي تعكف على بلورة خطة بشأن قطاع غزة مطالبة بإعطاء الأولوية لتثبيت الفلسطيني على أرضه، عبر الإسراع بإعادة الإعمار.
وذكرت وكالة رويترز أن العاصمة السعودية الرياض ستستقبل في وقت لاحق من الشهر الجاري اجتماعا لمناقشة الأفكار المبدئية، بمشاركة كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات.
وأضافت الوكالة أن السعودية تقود جهودا عربية عاجلة للتوصل إلى خطة بشأن مستقبل قطاع غزة، وأوضحت أن خطة مصرية تبدو الأقرب للتوافق عليها قبل اجتماع القمة العربية المرتقب، وهي الخطة التي ستكون بديلا في مواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة.
وحسب الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات، د. لقاء مكي، فإن الدول العربية التي ستجتمع في الرياض ستحاول امتصاص زخم الخطة الأميركية المتعلقة بتهجير سكان غزة، "لكن الشيطان يكمن في التفاصيل"، ولم يستبعد أن يواجه العرب تعقيدات في التفاصيل، لأن الشروط الأميركية والإسرائيلية تقضي بمنع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الحكم وربما منعها من البقاء في القطاع.
وقبل أن تتوضح ملامح الخطة العربية، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنّ "أي خطة تعيد حركة حماس إلى حكم القطاع وإدارته ستعني إعادة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل".
إعلانووفقا لثلاثة مصادر أمنية مصرية، فإن أحدث مقترح قدمته القاهرة يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة دون مشاركة حركة حماس، وتعاونا دوليا في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين.
وفي السياق نفسه أشار مكي إلى أن إسرائيل حاولت في السابق إقامة كيانات محلية وقبلية لحكم غزة وطرحت بعض الأسماء مثل القيادي السابق في حركة التحرير الوطني (فتح) محمد دحلان، لكنها في فشلت في ذلك.
المقاومة فعل جوهري
وبرأي المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط، د. حسن منيمنة، فإن الأولوية هي أن يقوم العرب بتثبيت الفلسطيني على أرضه، فخطة الإعمار هي الأساس وبعدها يتم التفاوض على الاعتبارات الأمنية والاجتماعية.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية هي فعل جوهري وهي نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، و"عندما تقدم ضمانات أمنية للاحتلال فلا يجب أن تكون على حساب تقويض الأمن الفلسطيني"، يضيف منيمنة، الذي أوضح أن الخطة العربية وضعت نواتها مصر، ولكن لابد من استشارة كل الأطراف العربية من أجل ضمان الحق الفلسطيني.
وقال المحلل السياسي في هذا السياق إن للسعودية دورا أساسيا وهاما جدا، خاصة في ظل العلاقة المميزة بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الأميركي، ومن شأن المملكة إذا تولت موضوع غزة أن تقدم لترامب المخرج مما سماها الموقف الساقط الذي وقع فيه، في إشارة إلى طرحه مسألة الاستيلاء على غزة وتهجير سكانها.
وأردف أن مسؤولية القطاع الفلسطيني هي عالمية، و"العالم شاهد كيف مولت وسلحت الولايات المتحدة الأميركية إسرائيل"، ويرى منيمنة أنه من المهم أن يطرح ولي العهد السعودي الخطة العربية على الصين وروسيا وبقية دول العالم وليس على ترامب وحده كي يرضى عنها.
نتنياهو سيماطلوحول الموقف الإسرائيلي من الخطة العربية التي تجري بلورتها، رجح الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، د. محمود يزبك أن يناور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كعادته و"يحاول أن يركب على أكتاف ترامب لتغيير الشرق الأوسط كما صرح بذلك أكثر من مرة".
إعلانوذكّر بأن نتنياهو فشل فشلا ذريعا في قطاع غزة، والإسرائيليون أنفسهم يؤكدون على هذا الفشل، ولذلك لا ينبغي للعرب -يضيف يزبك- أن يعطوا نتنياهو أكثر من حجمه، ولو اتخذوا قرارا ببقاء سكان غزة في غزة فلن يستطيع فعل شيء.
ويرى في السياق نفسه أن يكون هناك برنامج عربي توكل خلاله السلطة الفلسطينية بإعادة الإعمار وعدم إدخال إسرائيل في الموضوع، لأنها ستماطل من أجل دفع الغزيين للهجرة خارج أرضهم.