باكستان تحتضن حرمًا جامعيًا لجامعة الأزهر لتعزيز التعاون التعليمي والثقافي
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى اليوم وزير التعليم والتدريب المهني الفيدرالي الباكستاني الدكتور خالد مقبول صديقي بوفد رفيع المستوى من جمهورية مصر العربية برئاسة فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية المصرية لتعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين باكستان ومصر.
حضر اللقاء وزير التعليم الباكستاني السيد محي الدين أحمد واني وسفير مصر لدى باكستان الدكتور إيهاب محمد عبد الحميد حسن.
في بداية الاجتماع أكد الوزير خالد مقبول صديقي على عمق العلاقات الإسلامية والثقافية التي تربط باكستان ومصر مشيرًا إلى التاريخ العريق والحضارة الغنية التي تجمع بين البلدين وعبرعن تقديره الكبير لجامعة الأزهر ودورها المهم في العالم الإسلامي موضحًا أنه يتطلع لزيارة هذا المركز التعليمي الرائد.
وخلال المناقشات تطرق الوزير إلى المؤتمر الدولي للفتيات والذي يعقد في باكستان يومي 11 و12 يناير مشيدًا بالمبادرات التي تتخذها الدول الإسلامية لتعزيز تعليم الفتيات.
وأكد أن الإسلام يدعو لتعليم الجميع رجالاً ونساءً وأن حكومة باكستان تضع أولوية كبيرة لضمان حصول الفتيات على فرص تعليم متساوية.
وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال مؤكدًا أن تعليم المرأة يمثل حجر الزاوية لبناء مجتمع تقدمي ومثقف.
من جانبه أعرب فضيلة الدكتور نظير محمد عياد عن شكره للحفاوة التي لقيها الوفد المصري مؤكدًا أن جامعة الأزهر ستنشئ حرمًا جامعيًا لها في باكستان.
وأشار إلى أهمية تعلم اللغة العربية لفهم التعاليم الإسلامية الصحيحة لافتًا إلى التزام جامعة الأزهر بدعم تعليم المرأة وأوضح أن الجامعة تضم أكثر من 40% من الطالبات وأن إنشاء الحرم الجامعي في باكستان سيسهم في تعزيز الروابط الثقافية والتعليمية بين البلدين.
كما دعا باكستان إلى إرسال علمائها إلى مصر للاستفادة من خبرات وتجارب واحدة من أقدم المؤسسات التعليمية في العالم.
أكد وزير التعليم الباكستاني أن الوزارة ستقدم جميع التسهيلات اللازمة لإنشاء حرم جامعة الأزهر في باكستان. وأشار إلى دعوة أكثر من 2000 طالبة من مختلف الكليات والجامعات لحضور المؤتمر الدولي للفتيات، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز تعليم النساء.
وأضاف الوزير أن المدارس الحكومية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدأت بالفعل تدريس اللغة العربية لتعزيز فهم التعاليم الإسلامية الحقيقية.
كما يعد إنشاء حرم جامعة الأزهر في باكستان خطوة كبيرة نحو تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين باكستان ومصر مما سيسهم في نشر قيم الإسلام وتعاليمه السمحة وتعزيز الفرص التعليمية للمرأة وبناء مجتمع أكثر تقدمًا وازدهارًا.
97b1ec5f-22e0-4cc7-bd5e-7940c795771b a59cb874-9de8-4346-828b-041be96f4c1e fea9e4e6-ec4d-4f7e-97b2-9a61a4faedcaالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة الأزهر فی باکستان
إقرأ أيضاً:
جامعة الأمير سلطان تحتضن النسخة الثامنة من المؤتمر الدولي للمرأة في علم البيانات “WiDS PSU 2025”
في خطوة استراتيجية، تعكس التزامها برؤية السعودية 2030، نظّمت جامعة الأمير سلطان، بالتعاون مع جامعة ستانفورد، النسخة الثامنة من المؤتمر الدولي للمرأة في علم البيانات (WiDS PSU 2025) الذي يقام خلال الفترة من 13 إلى 14 إبريل، بمشاركة وحضور نخبة الخبيرات والخبراء المحليين والدوليين، وبمشاركة متميزة من القيادات النسائية في مجالات التعليم العالي، والصناعة، والبحث العلمي.
وجاء تنظيم المؤتمر من قِبل معمل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات (AIDA) ليشكّل منصة معرفية رائدة لتسليط الضوء على إنجازات المرأة في علوم البيانات، والهندسة، وعلوم الحاسب، من خلال شعار ملهم: “تمكين المرأة: الذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة والشمولية الجندرية”.
وأكد الدكتور أحمد بن صالح اليماني، رئيس جامعة الأمير سلطان، في كلمته الافتتاحية أن التعاون مع جامعة ستانفورد يأتي ضمن رؤية طموحة لتطوير المعرفة العلمية وتعزيز الابتكار، مشددًا على أن المرأة اليوم لم تعد فقط جزءًا من مشهد التحول، بل باتت في طليعة صناع القرار والتغيير في مجالات الذكاء الاصطناعي والاستدامة.
وأضاف الدكتور اليماني بأن المرأة السعودية تجاوزت مرحلة كسر الحواجز، لتصبح رائدة في مسارات التكنولوجيا والأبحاث والريادة، بفضل إصلاحات استراتيجية وبرامج تمكين نوعية، مشيرًا إلى فخره بقيادة أربع سيدات لمختبرات بحثية داخل الجامعة، ودور معمل AIDA بوصفه مركزًا للتغيير والإبداع.
من جهتها، أعربت الدكتورة هبة بنت بكر خشيم، نائب رئيس الجامعة للبنات ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر، عن فخرها بتحقيق المملكة المرتبة الأولى عالميًّا في تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2025 الصادر عن جامعة ستانفورد.
وأشارت الدكتورة خشيم إلى إدراج 43 باحثًا من جامعة الأمير سلطان ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم بحسب تصنيف جامعة ستانفورد 2024، إضافة إلى أن 6 من أصل 24 مختبرًا ومجموعة بحثية في الجامعة تقودها نساء، ما يعكس بيئة أكاديمية مشجعة للتمكين والمساواة.
كما أعلنت الدكتورة خشيم عن إطلاق برنامج “محفز للباحثات في بداياتهن المهنية”، وهو برنامج تدريبي بحثي، يمتد لعام كامل، ويهدف إلى صقل مهارات الباحثات، وتطوير قدراتهن في مراحل مبكرة من مسيرتهن العلمية.
وتميّز WiDS PSU 2025 بحضور متحدثات مرموقات، قدّمن رؤى استراتيجية حول مستقبل علم البيانات ودور المرأة في قيادته.
ومن أبرز المشارِكات: إلين ويدمان-غرونوالد، رئيسة Tonomus Venture Studio وكبيرة مسؤولي الاستدامة في نيوم، التي ناقشت إمكانيات علم البيانات في دعم الابتكار المستدام. ومشاركة بثينة الوهيبي مديرة الشراكات في Cisco التي تناولت أثر البيانات الضخمة في تطوير الاستراتيجيات الرقمية. كذلك هيلين بانوفا رئيسة النظم البيئية في نيوم، وأثير المقبل الباحثة الرئيسة في معهد الأمن السيبراني بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST).
وشهدت فعاليات المؤتمر تتويج الفائزين في مسابقة “Innovate Spark Challenge” التي أبرزت مشاريع شبابية مبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنية.
وفي ختام المؤتمر وجّه الدكتور أحمد بن صالح اليماني رسالة تحفيزية للحضور قائلًا: “دعونا نواصل العمل معًا عبر التخصصات والقطاعات والحدود لنصوغ مستقبلًا يُمكّن كل فرد من أن يقود، ويبتكر، ويُسهم في عالم الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وما بعدها.”
وبهذا المشهد الملهم عززت جامعة الأمير سلطان مكانتها بصفتها مركزًا إقليميًّا ودوليًّا للتميز في دعم المرأة، وترسيخ دورها الفاعل في بناء مستقبل رقمي مستدام وشامل.