معاجيني: تدشين مبادرات نوعية لتجويد خدمات ضيوف الرحمن

البلاد : متابعات

تشارك مطوفي حجاج الدول العربية  ( أشرقت ) بصفتها شريكًا استراتيجيًا في النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض الحج  2025، الذي يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وينطلق خلال الفترة من 13 إلى 16 يناير 2025 في مركز جدة سوبر دوم، بمشاركة دولية واسعة لعرض أحدث الخدمات والمبادرات في قطاع الحج والعمرة.

وتهدف أشرقت عبر ذراعيها “إكرام ضيف” و”رحلات ومنافع” إلى إبراز جهودها في تقديم خدمات متميزة لضيوف الرحمن، إلى جانب مبادراتها التطويرية التي تهدف إلى رفع كفاءة العمل وتيسير رحلة الحاج في المشاعر المقدسة، وستعرض الشركة خدماتها عبر جناح هو الأكبر في المعرض، معتمدةً على كوادر وطنية ذات كفاءة عالية وأساليب مبتكرة تعكس رؤيتها كشركة رائدة في خدمات الحج والعمرة.

ويشهد المعرض تدشين شركة العمرة المنبثقة عن “أشرقت”، وكذلك تدشين خدمات الحج المباشر (B2C)، إلى جانب إطلاق “بودكاست أشرقت” ومجلة “النسك”، كما ستوقع عددًا من العقود مع مكاتب شؤون الحجاج من مختلف الدول، بالإضافة إلى شراكات استراتيجية مع جهات حكومية وخاصة، بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ومنها اتفاقيات تقنية عديدة.

وضمن فعاليات المؤتمر، تشارك الشركة في جلسات حوارية وورش عمل متخصصة، أبرزها الجلسة الرئيسية التي يشارك فيها رئيس مجلس الإدارة محمد حسن معاجيني بعنوان “النهج الاستباقي في خدمات الحج: ضمان جودة وكفاءة الخدمات”، وورشة عمل يقدمها المهندس سامي سرحان حول “الذكاء الاصطناعي في الحج”، كما تسلط الشركة الضوء على نظام “فوج” لإدارة تفويج الجمرات، وورشة حول إدارة الحشود يقدمها الحسين مطلق الشريف.

وأكّد رئيس مجلس الإدارة محمد معاجيني، أن المشاركة في هذا الحدث الدولي تأتي لاستعراض إنجازات أشرقت وإبراز مبادراتها المستقبلية التي تسعى لتطوير خدمات الحج والعمرة باستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، بما يواكب رؤية المملكة 2030، كما سيعلن عن عدد من الأعمال التي تغطي مختلف جوانب رحلة الحاج للفترة المقبلة، والإنجازات التي تشمل الحصول على شهادة “الآيزو”، والعمل خلال المعرض على تكريم شركاء النجاح، وتكريم الفائزين بمسابقة الطهي “تغذية ثون”، والاحتفاء بمساهمات المتدربين من جامعة أم القرى.

ويُعدّ معرض إكسبو الحج  2025 الأكبر عالميًا في مجاله، حيث يجمع قادة الفكر وصناع التغيير من مختلف الدول الإسلامية والجهات المتخصصة لاستعراض الابتكارات والمبادرات التي تسهم في تجويد تجربة الحاج والارتقاء بخدمات المنظومة، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة لتطوير قطاع الحج والعمرة وتعزيز تنافسيته عالميًا.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مطوفي حجاج الدول العربية الحج والعمرة خدمات الحج

إقرأ أيضاً:

المنظور الاستراتيجي للصراع الاقتصادي العالمي

 

 

د. طارق عشيري **

 

مع تسارع الاحداث التي تحدث على مدار الساعة وان لم تتطلع عليها ستجد نفسك بعيدا عن تفاصيل عديدة قد تجد بعدا في المعلومات ان لم تدرك الوقت الذي تجمع من خلاله المعلومة فان سابق العصر قد يرحل وانت تلاحق عصفك الذهني لكتابة مقال يَواكب تطورات المرحلة ويتماشى مع المصطلحات والمفردات التي تبرز في الساحة سواء كان ذلك على المستوي السياسي او الاعلامي يأتي هدا المقال مواكبا لمجريات الأوضاع.

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها النظام الدولي، بات الصراع الاقتصادي العالمي أحد المحاور الأساسية التي تحدد شكل العلاقات بين الدول ومراكز القوى. هذا الصراع لا يُدار فقط عبر المؤسسات الاقتصادية أو الاتفاقيات التجارية، بل أصبح ساحة حقيقية تُستخدم فيها أدوات الضغط المالي، الحروب التجارية، التنافس على التكنولوجيا، السيطرة على سلاسل الإمداد، والهيمنة على الموارد الطبيعية، خاصة في ظل عالم يزداد ترابطه وتداخله.

تتصدر هذا المشهد الولايات المتحدة الأمريكية والصين، في سباق محموم نحو الزعامة الاقتصادية والتكنولوجية، حيث تسعى كلٌ منهما لترسيخ نفوذها عالميًا عبر تحالفات اقتصادية ومبادرات استراتيجية، مثل "الحزام والطريق" من جانب الصين، وسياسات "أمريكا أولاً" من الجانب الأمريكي. كما أن الحرب في أوكرانيا، وما تبعها من عقوبات اقتصادية، كشفت عن أهمية الأمن الاقتصادي كجزء من الأمن القومي، وأبرزت هشاشة الاعتماد على مصادر الطاقة والغذاء من مناطق النزاع.

في المقابل، بدأت قوى إقليمية ودول الجنوب العالمي تلعب أدوارًا متزايدة في هذا الصراع، ساعيةً لإعادة تشكيل النظام الاقتصادي الدولي، عبر أطر جديدة مثل مجموعة "البريكس"، وصعود التكتلات الإفريقية والآسيوية.

إن هذا الصراع الاقتصادي العالمي لا يؤثر فقط على ميزان القوى بين الدول الكبرى، بل يمتد أثره إلى الاقتصادات الهشة والدول النامية التي تجد نفسها في موقع المتأثر بما يدور من تجاذبات، دون أن تكون طرفًا فاعلًا فيه.

يتسم الصراع الاقتصادي العالمي أيضاً بقدر كبير من التعقيد والتشابك، حيث لم تعد أدوات النفوذ تقتصر على التجارة والطاقة فقط، بل أصبحت التكنولوجيا المتقدمة والبيانات والمجال السيبراني من أبرز ساحات التنافس. فالشركات الكبرى، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، والاتصالات، باتت تؤدي دورًا يُشبه دور الدول في التأثير على السياسات الاقتصادية والجيوسياسية.

من جهة أخرى، تسعى الدول الكبرى إلى تأمين مصالحها الاقتصادية عبر إعادة تشكيل سلاسل التوريد، ونقل الصناعات الحيوية إلى الداخل أو إلى دول حليفة أكثر موثوقية، في توجه يعرف بـ"إعادة التوطين" أو Reshoring، وذلك بعد الدروس القاسية التي فرضتها جائحة كورونا وحرب أوكرانيا.

هذا التحول يصاحبه أيضاً سباق على النفوذ في مناطق جديدة وغنية بالموارد، مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية؛ حيث تتسابق القوى الكبرى للاستثمار في مشاريع البنية التحتية، الموانئ، والاتصالات، في محاولة لكسب حلفاء اقتصاديين جدد وتأمين مصادر المواد الخام النادرة التي تُعد أساسًا للصناعات التكنولوجية المستقبلية.

أما المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، فقد أصبحت جزءاً من هذا التنافس؛ حيث تتهم بعض الدول هذه المؤسسات بخدمة أجندات القوى الغربية، مما دفع دولاً عديدة للبحث عن بدائل تمويلية وتحالفات اقتصادية موازية.

وفي ظل هذه المعادلات المعقدة، تبدو الدول النامية، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، في وضع صعب، إذ تجد نفسها مرهونة لتقلبات الأسواق العالمية، ومتأثرة بقرارات لا تملك فيها صوتاً فاعلاً. لذلك، بدأت بعض هذه الدول تُعيد النظر في سياساتها الاقتصادية، وتبحث عن تنويع شراكاتها الاستراتيجية، وتطوير قدراتها الذاتية لمجابهة تداعيات هذا الصراع.

الصراع الاقتصادي العالمي هو تنافس بين الدول، خاصة القوى الكبرى، على النفوذ والسيطرة في مجالات مثل التجارة، الطاقة، التكنولوجيا، والعملات. ما نشهده الآن لم يعد مجرد تبادل تجاري بسيط، ولكن أصبح صراعًا معقدًا يشمل الحصار الاقتصادي، والعقوبات، والحروب التجارية، وحتى التنافس على سلاسل الإمداد والمواد الخام.

وأهم ملامح الصراع الاقتصادي العالمي يمكن رصدها فيما يلي:

1. أمريكا والصين: الصراع الأكبر حالياً. أمريكا تحاول تحد من صعود الصين اقتصادياً وتكنولوجياً، بينما الصين تسعى لتقوية نفوذها عبر مبادرة "الحزام والطريق".

2. الطاقة والموارد: الصراع على النفط، الغاز، والمعادن النادرة دخل في قلب السياسة الدولية، خصوصاً بعد حرب أوكرانيا وتأثيرها على الطاقة في أوروبا.

3. الحروب التجارية: فرض الرسوم الجمركية والعقوبات الاقتصادية بات سلاحًا فعالًا، مثل ما حدث بين أمريكا والصين، أو أمريكا وروسيا.

4. التكنولوجيا: سباق في الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، وشبكات الاتصالات (5G)، وأي دولة تتفوق فيها تحظى بميزة استراتيجية.

5. تأثير الجنوب العالمي: الدول النامية بدأت تتحرك وتخلق تحالفات جديدة (مثل بريكس) بهدف تحقيق التوازن ومحاولة الانعتاق من الهيمنة الغربية.

** أكاديمي سوداني

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تشهد افتتاح فعاليات الدورة التدريبية لمشرفي حجاج الجمعيات الأهلية
  • شركات حجاج الداخل تجهز مقراتها بمشعر منى وعرفات .. فيديو
  • والي كسلا بالانابه يؤكد حرص الحكومة على توفير سبل الراحه للحجاج
  • كيفية الجمع بين الحج والعمرة في نفس الوقت.. أمين الفتوى يوضح
  • 122 مليون مصلٍ ومعتمر بالحرمين.. و330 شركة عمرة تشارك في منتدى المدينة
  • أمير المدينة المنورة يرعى حفل افتتاح أعمال منتدى العمرة والزيارة
  • بدء مسابقة "المحكمة الصورية العربية" بجامعة السلطان قابوس
  • المنظور الاستراتيجي للصراع الاقتصادي العالمي
  • وزارة الأوقاف تحذر من التعامل مع روابط وجهات غير رسمية تدّعي تأمين فرص للحج
  • "ميثاق" يستعرض المنتجات والخدمات ضمن المشاركة في "معرض الحج والعمرة"