في خضم الأزمات التي تواجه المنطقة العربية، تبرز محاولات جماعة الإخوان الإرهابية كعامل رئيسي في استهداف الهوية الوطنية، والسعي لتقسيم الدول العربية وزرع الفرقة بين شعوبها.

نهج جماعة الإخوان الإرهابية.. تدمير الركائز الدول واختطاف القيم الوطنية 

منذ نشأتها، تبنت الجماعة نهجًا قائمًا على تدمير ركائز الدولة القومية، واختطاف القيم الوطنية لصالح مشروع أيديولوجي يسعى لتحقيق حلم «التمكين»، بغض النظر عن كلفة ذلك على المجتمعات.

 

وتعتمد الجماعة الإرهابية على استراتيجيات ممنهجة لتفكيك الروابط الوطنية عبر التشكيك في رموز الدولة ومؤسساتها، وترويج أفكار معادية لمفاهيم المواطنة والانتماء، حيث يسعى الإخوان لإعادة تشكيل الهوية الوطنية وفق أجندتهم الأيديولوجية التي تُلغي الخصوصيات الثقافية للدول لصالحهم، ما يؤدي لحالة من التفرقة والتراجع لدول المنطقة في ظل الإنشغال بالأزمات التي تفتعلها الجماعة الإرهابية لتحقيق مساعيها. 

وترتكز فلسفة الإخوان على استغلال الانقسامات الطائفية والإثنية، وتأجيج الصراعات الداخلية لإضعاف الدولة، من خلال خطاب مزدوج يروج للوحدة أمام العامة بينما يمارس خلف الكواليس سياسة «فرق تسد»، لعبت الجماعة دورًا محوريًا في تمزيق النسيج الاجتماعي للدول العربية. 

جماعة الإخوان والتناقض مع قيم الدين

تعتمد الجماعة في تحقيق حلمها للتمكين، الذي يرتكز على التغلغل في مؤسسات الدولة وتحويلها إلى أدوات تخدم أهداف الجماعة، ولتحقيق ذلك تستخدم الإخوان خطابًا دينيًا مضللًا، في حين أنّ تاريخها مليئا بالممارسات التي تتناقض مع قيم الدين، بما في ذلك استخدام العنف والتآمر مع قوى أجنبية على حساب الدول العربية.

استثمرت الجماعة بكثافة في الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لترويج أفكارها وبث الشائعات التي تزعزع الثقة بين الحكومات وشعوبها، بحسب ما أوضحه ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، وهذا التوجه لم يكن مجرد أداة نشر، بل أصبح جزءًا أساسيًا من خططها لتجنيد الأتباع واستقطاب الشباب عبر دعاوى زائفة تحمل شعارات براقة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية الإرهاب الهوية الوطنية

إقرأ أيضاً:

راشد النعيمي يفتتح «قوافل الهوية الوطنية» بمصفوت

عجمان (وام)

أخبار ذات صلة «دبي العطاء» و«الدار» تدعمان «الأهلية الخيرية» 1.5 تريليون دولار الثروة المالية في الإمارات بحلول 2028

افتتح الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أول أمس، فعاليات وأنشطة النسخة الأولى من قوافل الهوية الوطنية التي ينظمها صندوق الوطن بالتعاون مع مؤسسة إرث زايد وأكثر من 48 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية وخاصة، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنمية المتوازنة في مناطق الدولة.
وتعد مبادرة «قوافل الهوية» أحد المشروعات التي ينظمها صندوق الوطن بإشراف ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي حرص على أن تكون القافلة ثمرة لتعاون الجهات كافة ذات العلاقة بالهوية الإماراتية والموروث الإماراتي، بهدف تعميم الفائدة وترسيخ القيم الوطنية في المجتمع، والوصول إلى أهلنا في مناطق الدولة المختلفة، مرحباً بأن تكون البداية بمنطقة مصفوت، ومثمناً جهود الشيخ راشد بن حميد النعيمي، في تقديم كل صور الدعم للقافلة لتحقيق أهدافها السامية.
وضمت أنشطة القافلة فعاليات مجتمعية وترفيهية وثقافية وعروضاً مسرحية ومسابقات وحملات صحية.
وأعرب الشيخ راشد بن حميد النعيمي، عن سعادته بافتتاح النسخة الأولى من قوافل الهوية الوطنية بمصفوت التي تجمع بين عبق المكان، وطموح الإنسان، وإرادة وطنٍ يراهن على شبابه ليكونوا قادة الغد، وروّاد المستقبل، وحماة الهوية، وعن فخره بأن يرصد هذا الحدث الكبير تأسّس مجتمع الإمارات على قيمٍ ثابتة وأصيلة، في مقدمتها الكرم، والتسامح، والاحترام، والتلاحم المجتمعي، وهي قيم نستلهمها من ديننا الإسلامي الحنيف، دين الرحمة والتعايش، ومن موروثنا الثقافي الأصيل، وتاريخنا العريق، ومن رموزنا الوطنية التي صنعت هذا المجد، وسارت بنا من الصحراء إلى الفضاء. وعبّر عن تقديره العميق وشكره لصندوق الوطن على تنظيم هذه المبادرة النوعية، مثمناً جهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في دعم ورعاية أبناء وبنات الإمارات، لاسيما في كل ما يتعلق بقيمنا الأصيلة وهويتنا الوطنية.
وأضاف أن الإمارات جعلت من الهوية الوطنية عنواناً للفخر، ومن اللغة العربية رابطاً للروح والعقل، ومن حب الوطن والولاء للقيادة أساساً للنجاح والبناء، في ظل قيادتها الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حتى أصبحت نموذجاً عالمياً في التعايش والتسامح، حيث تعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، يجمعهم الأمن، ويظللهم الاحترام، وتوحدهم القيم الإنسانية.
وأوضح أن الحدث لا ينحصر في التدريب وتطوير الذات، بل يمتد ليشمل دوراً وطنياً أعظم، وهو أن نكون جميعاً رواداً للهوية، وسفراء للقيم الإماراتية الأصيلة، وعناصر فاعلة في مجتمع يزهو بتنوعه، ويفتخر بشبابه، مؤكداً أن خلوة القيادة الشبابية ليست مجرد تجربة تعليمية، بل مساحة حقيقية لصناعة الفرق، وصقل المهارات، وتجربة القيادة الفعلية في الميدان، مضيفاً: «لعل ما يميز هذا التجمع الشبابي الرائع هو التركيز على تعزيز مهارات شبابنا لمواجهة هذا العصر، بما في ذلك القيادة الفعالة، والتواصل البنّاء الذي يفتح الآفاق للحوار والانفتاح وفهم الآخر، واتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، وهي من أهم خصائص القادة الذين يصنعون الثقة ويواجهون التحديات، وجميعها تبدأ من الاعتزاز بهويتنا وقيمنا الأصيلة».
ودعا الشيخ راشد إلى تحويل المهارات إلى مبادرات مجتمعية حقيقية تخدم الناس وتلامس احتياجاتهم وتُعبّر عن روح المواطنة الفاعلة، مؤكداً أن الوطن لا يُبنى بالشعارات، بل بالأفعال، وأن الهوية لا تُجسد بالخطاب فقط، بل بالمبادرة، وبروح العطاء، والانتماء.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. نظر محاكمة 57 متهما بقضية اللجان النوعية للإخوان
  • راشد بن حميد: الإمارات جعلت من الهوية الوطنية عنواناً للفخر
  • راشد النعيمي يفتتح «قوافل الهوية الوطنية» بمصفوت
  • «تريندز» يناقش مع مؤسسات فرنسية سبل مكافحة التطرف والإرهاب
  • تحذير من حركة أخطبوطية.. الإخوان «تهديد للوحدة الوطنية» فى فرنسا وأوروبا
  • فخرى الفقى: الحملات ضد ضيوف مصر تقودها جماعة الإخوان الإرهابية
  • لا تُشوّهوا الذاكرة… ولا تُفرّطوا بالوطن
  • وائل لطفي: ثورة 30 يونيو شكلت نقطة فاصلة في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية
  • وائل لطفي: خطاب جماعة الإخوان يحرم الفن ويعمل على زعزعة ثقة المواطنين في الدولة
  • وائل لطفي: جماعة الإخوان تاجرت بالدين واستخدمته في غير أغراضه