تدمير الهوية واختطاف القيم.. كيف خططت «الإخوان» لتحقيق حلم التمكين وتقسيم الأوطان؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
في خضم الأزمات التي تواجه المنطقة العربية، تبرز محاولات جماعة الإخوان الإرهابية كعامل رئيسي في استهداف الهوية الوطنية، والسعي لتقسيم الدول العربية وزرع الفرقة بين شعوبها.
نهج جماعة الإخوان الإرهابية.. تدمير الركائز الدول واختطاف القيم الوطنيةمنذ نشأتها، تبنت الجماعة نهجًا قائمًا على تدمير ركائز الدولة القومية، واختطاف القيم الوطنية لصالح مشروع أيديولوجي يسعى لتحقيق حلم «التمكين»، بغض النظر عن كلفة ذلك على المجتمعات.
وتعتمد الجماعة الإرهابية على استراتيجيات ممنهجة لتفكيك الروابط الوطنية عبر التشكيك في رموز الدولة ومؤسساتها، وترويج أفكار معادية لمفاهيم المواطنة والانتماء، حيث يسعى الإخوان لإعادة تشكيل الهوية الوطنية وفق أجندتهم الأيديولوجية التي تُلغي الخصوصيات الثقافية للدول لصالحهم، ما يؤدي لحالة من التفرقة والتراجع لدول المنطقة في ظل الإنشغال بالأزمات التي تفتعلها الجماعة الإرهابية لتحقيق مساعيها.
وترتكز فلسفة الإخوان على استغلال الانقسامات الطائفية والإثنية، وتأجيج الصراعات الداخلية لإضعاف الدولة، من خلال خطاب مزدوج يروج للوحدة أمام العامة بينما يمارس خلف الكواليس سياسة «فرق تسد»، لعبت الجماعة دورًا محوريًا في تمزيق النسيج الاجتماعي للدول العربية.
جماعة الإخوان والتناقض مع قيم الدينتعتمد الجماعة في تحقيق حلمها للتمكين، الذي يرتكز على التغلغل في مؤسسات الدولة وتحويلها إلى أدوات تخدم أهداف الجماعة، ولتحقيق ذلك تستخدم الإخوان خطابًا دينيًا مضللًا، في حين أنّ تاريخها مليئا بالممارسات التي تتناقض مع قيم الدين، بما في ذلك استخدام العنف والتآمر مع قوى أجنبية على حساب الدول العربية.
استثمرت الجماعة بكثافة في الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لترويج أفكارها وبث الشائعات التي تزعزع الثقة بين الحكومات وشعوبها، بحسب ما أوضحه ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، وهذا التوجه لم يكن مجرد أداة نشر، بل أصبح جزءًا أساسيًا من خططها لتجنيد الأتباع واستقطاب الشباب عبر دعاوى زائفة تحمل شعارات براقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية الإرهاب الهوية الوطنية
إقرأ أيضاً:
كيف واجه المصريون ألاعيب الإخوان في هدم الدولة؟.. «وعي وتنمية وبناء»
حاولت جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها، زعزعة استقرار مصر والنيل من تماسكها الوطني، إلا أنّ المصريون بوعيهم التاريخي، تصدوا لهذه المحاولات بوحدة صفهم وقوة نسيجهم الاجتماعي، حيث شكلت اللحمة الداخلية للمجتمع المصري، مع دعم مؤسسات الدولة الوطنية، حصنا منيعا في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، ما عزز مشروع بناء الدولة الحديثة وترسيخ الاستقرار.
الوحدة الوطنية خط الدفاع الأولمنذ الإطاحة بحكم الإخوان في ثورة 30 يونيو 2013، اتضح أنّ الشعب المصري بطوائفه كافة، قادر على توحيد صفوفه ضد التهديدات التي تمثلها الجماعة الإرهابية، حيث احتشد الملايين في الشوارع والميادين مطالبين برحيل حكم الإخوان، ما عكس وحدة الإرادة الشعبية في رفض الأفكار المتطرفة التي تهدد الهوية الوطنية.
ولعبت اللحمة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين دورًا محوريًا في مواجهة محاولات الجماعة إشعال الفتنة الطائفية، حيث لم تنجح محاولات الإخوان في تفتيت المجتمع، وأظهر المصريون وعيًا كبيرًا بأهداف التنظيم، ما حال دون تحقيق أهدافه في تفكيك النسيج الاجتماعي.
دور المؤسسات الوطنية في التصدي للإخوانكان للمؤسسات الوطنية دور رئيسي في حماية الدولة من خطر الإخوان، حيث قدمت نموذجًا للتلاحم مع الشعب، وتصدت بقوة للإرهاب، وحافظت على استقرار البلاد في فترات حرجة، والجيش المصري، باعتباره رمز الوطنية المصرية، لم يكن فقط حائط صد ضد العنف المسلح للجماعة، بل شارك أيضًا في تنفيذ مشروعات قومية كبرى لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بناء الدولة في مواجهة الإرهابلم تقتصر مواجهة المصريين للإخوان على الجانب الأمني فقط، بل اعتمدت على البناء والتنمية كأداة للتصدي للأفكار الهدامة، حيث أدركت القيادة السياسية ومعها الشعب أنّ الإرهاب ينمو في بيئة من الفقر والجهل، وجرى التركيز على مشروعات تنموية واسعة النطاق لتحسين حياة المواطنين وتعزيز استقرار المجتمع.
نفذت الدولة المصرية المشروعات القومية الكبرى، كان هدفها الأول توفير فرص عمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الانتماء الوطني، وشملت هذه المشروعات بناء مدن جديدة، وتطوير البنية التحتية، مثل شبكة الطرق والمواصلات، إلى جانب مشروعات كبرى في مجالات الطاقة والصناعة.
كما عملت الدولة على تطوير التعليم والإعلام، واستهدفت مواجهة الفكر المتطرف من خلال إصلاح منظومة التعليم وتطوير المناهج لتشمل قيم التسامح والانتماء الوطني، كما لعب الإعلام دورًا رئيسيًا في فضح أكاذيب الإخوان، وتسليط الضوء على إنجازات الدولة، ما ساهم في تعزيز وعي المواطنين بمخاطر الجماعة الإرهابية.
وعملت الدولة على تعزيز العدالة الاجتماعية، حيث جرى تنفيذ العديد من البرامج الاجتماعية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، مثل مبادرات حياة كريمة التي حسّنت من مستوى الخدمات في المناطق الريفية، كما ساعدت هذه المبادرات على تعزيز ثقة المواطنين بالدولة، ما صعب على الجماعة استغلال الفقر في نشر أفكارها.