تنفيذ حكم القتل قصاصًا في مواطن قتل آخر بمكة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
مكة المكرمة
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل قصاصًا في أحد الجناة بمنطقة مكة المكرمة، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ).
وقال تعالى: ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ).
أقدم / عائض بن عبدالله بن عيد القريشي السبيعي ــ سعودي الجنسية ـ على قتل / مناحي بن فراج بن مهدي السبيعي ـ سعودي الجنسية ـ وذلك بإطلاق النار عليه عدة طلقات مما أدى الى وفاته.
وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله قصاصًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.
وقد تم تنفيذ حكم القتل قصاصًا بالجاني / عائض بن عبدالله بن عيد القريشي السبيعي ـ سعودي الجنسية ـ يوم الأحد بتاريخ 12 / 7 / 1446هـ الموافق 12 / 1 / 2025م بمنطقة مكة المكرمة.
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن، وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية في كل من يتعدى على الآمنين، ويسفك دماءهم، وينتهك حقهم في الحياة، وتحذر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: قتل مكة مكة المكرمة مواطن وزارة الداخلية قصاص ا
إقرأ أيضاً:
أنواع الظلم .. احذر من الوقوع فيه
عرّف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق الظلم بأنه وضع الشيء في غير موضعه، ومجاوزة الحد، والميل عن العدل. وفي الشرع، يُعرف الظلم بالتعدي عن الحق إلى الباطل.
أنواع وصور الظلم
وتتعدد صور الظلم بين التصرف في ملك الغير بغير حق، أو مطالبة الإنسان بما لا يطيق، أو إنقاص حقه، أو الاعتداء على أمنه وسلامته بالضرب أو التخويف، أو حتى الاعتداء على أمواله بالسرقة أو الغصب.
أكد جمعة أن القتل يمثل أعظم أنواع الظلم الذي قد يتعرض له الإنسان، واستشهد بالآية الكريمة:{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا، وأشار إلى أن القتل يتجاوز كونه انتهاكًا لحق الإنسان في الحياة، ليصبح جريمة كبرى لها عواقب عظيمة في الدنيا والآخرة.
الظلم الأعظم: عصيان الله والشرك بهوصف الدكتور علي جمعة عصيان الله بأنه الظلم الأعظم، حيث يعرض الإنسان نفسه للعذاب الأبدي. واستشهد بالآية الكريمة:{لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}، الشرك بالله لا يُعتبر فقط اعتداءً على حق الله، بل يتضمن أيضًا تعديًا على فطرة الإنسان التي تدعوه للتوحيد.
الظلم للنفس.. بوابة الظلم للآخرين
أشار جمعة ظلم الإنسان لنفسه عندما يُحملها ما لا تطيق، سواء من أعمال أو مواقف تتجاوز حدود طاقته، وأكد أن العدل مع النفس مطلوب، ويتحقق بتحميلها ما يصلحها ويمنع عنها الضرر، وأوضح أن من ظلم نفسه كان أكثر ميلاً لظلم الآخرين، مستشهداً بقول أحد الحكماء:
"من توانى في حق نفسه، ضاع."
تحذير نبوي من الظلم
استشهدا جمعة بقول رسول الله ﷺ : "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" [البخاري ومسلم]، وأوضح أن الظلم ليس فقط معصية لله، ولكنه يؤدي إلى عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، كما أشار إلى حديث النبي ﷺ:"انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا." وعندما سُئل كيف ينصر الإنسان أخاه الظالم، أجاب:
"تحجزه أو تمنعه عن الظلم، فإن ذلك نصره."
العدل.. الميزان الإلهي
اختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أهمية العدل كميزان وضعه الله بين الناس. ونقل قول أحد البلغاء:
"إن العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق، ونصبه للحق. فلا تخالفه في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه، واستعن على العدل بخلتين: قلة الطمع، وكثرة الورع، وأشار إلى الحديث الشريف:"بئس الزاد إلى المعاد، العدوان على العباد."