اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، اليوم الأحد، أنه "يجب أن نربح مكونات البلد الداخلية قبل أن نربح الخارج".

وفي بيان، تابع قبلان: "لا شك أن البلد يخضع للحظة فحص وطني حساس، وواقع البلد مفتوح على ثقة مجروحة أو ثقة تتناوبها القطيعة السياسية والولاءات الخارجية المختلفة، والحذر سيد الموقف، والخطأ بالأولويات يضع البلد بقلب الإنفجار، ومشكلة لبنان باللعبة الخارجية، وثمن السيادة الوطنية كبير وهائل، والإستراتيجية الضامنة للبنان كانت وما زالت ثلاثية جيش وشعب ومقاومة وما جرى بالخيام دليل مطلق على هذه الحقيقة السيادية الضامنة للبنان وإلا كنا رأينا نتنياهو بعدّة أيام في بيروت، ومشاريع حصر السلاح محسوم أنها خارج ثلاثية الإستراتيجية الدفاعية للبنان، والقيمة الوطنية للسلاح الذي استردّ لبنان وهزم إسرائيل  في بلدات الحافة الأمامية تساوي القيمة السيادية للبنان والمواقف الفارغة لا تفيد، وحركة أمل وحزب الله ركن وثيق وضلع سيادة لبنان، والبلد توافق وشراكة وتوازنات، وواقع لبنان التاريخي تناوبت عليه تبعيات خارجية مختلفة والمطلوب عدم تقديم رأس لبنان لأحد، والبلد فيه من الإمكانات والطاقات والقدرات ما يمنع عنه كل أنواع التبعيات المذلة".



أضاف: "المطلوب تأكيد شراكتنا الميثاقية ومصالحنا الوطنية بعيداً عن سكاكين العالم، ويجب الحذر من أي خطأ داخلي كبير لأن ذلك يضع لبنان بقلب الكوارث، والتشكيل الحكومي للبنان يجب أن يأخذ بعين الإعتبار الثقل النيابي والسياسي وإلا طارت الآمال المعقودة على نهضة البلد، ولا يقيم لبنان إلا الواقعية ومعطيات الأرض وثقل مكوناته الفعلية، والشعارات الكبيرة تضعنا بوجه بعضنا وتاريخ لبنان الطويل أكد فشلها، وقيمة القانون وعمل المؤسسات من قيمة التضامن والتعاون السياسي وبلا تعاون سياسي وازن يبقى البلد للأعاصير، ويجب الإنتباه إلى أننا بمرحلة سياسية واقعية ولسنا أمام دولة انتقالية أو لوائح افتراضية، والمطلوب ولادة تشكيل حكومي يتفق مع ثقل لبنان وواقعه الداخلي، ويجب أن نربح مكونات البلد الداخلية قبل أن نربح الخارج، والواقع الداخلي عنيد وصعب، والقوى الكبرى لم تستطع التقطيع فيه، والحل بتعاون وتضامن وطني لينهض لبنان، والعين على الحكومة ومكوناتها وطبيعة التعاون القائم بين المؤسسات الدستورية وإلا فلن يتغير شيء وسيبقى البلد ساحةً للكوارث والنكبات".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ملك البحرين يهنئ عون بمناسبة انتخابه رئيسًا للبنان

بعث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تهنئة إلى الرئيس العماد جوزيف عون بمناسبة انتخابه رئيسًا للبنان، وأدائه اليمين الدستورية.

وأعرب ملك البحرين عن "خالص تهانيه وأطيب تمنياته لفخامته بموفور الصحة والسعادة ودوام التوفيق في مهامه الرئاسية لما في خير وتقدم لبنان الشقيق وتحقيق تطلعات شعبه في التنمية والازدهار."

 وأكد "على موقف المملكة الثابت تجاه لبنان والذي يقوم على دعم كل ما يحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه وما يحقق مصلحة شعبه الشقيق، مشيدًا جلالته بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والحرص على تطويرها وتنميتها لصالح شعبيهما الشقيقين."

مقالات مشابهة

  • مصرع وإصابة 13 شخصا جراء إنفجار بمستودع ألعاب نارية غرب باكستان
  • المصلحة الوطنية فوق الضرورات الديمقراطية
  • "الجزيرة" تنصّب الفنان جوزيف عطية رئيساً للبنان.. ما القصة؟
  • بعد اختيار جوزيف عون.. ماذا ينتظر الشعب اللبناني من الرئيس الجديد؟
  • المفتي قبلان: الهروب من المسؤولية الوطنية خيار مدمّر
  • بايدن: عون هو الزعيم المناسب للبنان
  • قرقاش: تعزيز الدولة الوطنية خطوة نحو تحقيق تطلعات الشعب اللبناني
  • ملك البحرين يهنئ عون بمناسبة انتخابه رئيسًا للبنان
  • وزير المالية اللبناني: على لبنان التفاعل بإيجابية مع المؤسسات المالية العربية والدولية