رحب الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجهة المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بالحضور، متقدمًا بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على رعايته الكريمة للمعرض، وكذلك تقدم بالشكر لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لتذليلهما كافة العقبات أمام الدورة الجديدة من المعرض، لتخرج في صورة تليق باسم ومكانة مصر الثقافية والحضارية بين دول العالم.

وقال، خلال المؤتمر الصحفي الكشف عن تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الجديدة إن معرض القاهرة الدولي للكتاب، حظى منذ عام 2019، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وقد خطا نحو العالمية معبرًا عن تقدير الجمهورية الجديدة لمكانة الثقافة ودور قيمها في بناء الشخصية الوطنية أملًا في دعم ثقافة جيل قادر على بناء وطنه والحفاظ على تماسك مجتمعه، ووفرت الدولة المصرية السبل كلها من أجل أن يطمئن جمهور المعرض ويصل إليه، ما منح المعرض روحًا جديدة متحلية بمسؤولية الحفاظ على الثقافة الوطنية واستيعاب الثقافة الإنسانية سواء فيما يقدمه الناشرون من كتب وفعاليات ثقافية تخاطب ذائقة الأجيال مجتمعة وبرامج مهنية، وتوسل بالتكنولوجيا الرقمية وربما سبق في ذلك معارض الكتب العالمية.

وأضاف: «نحن نستقبل الدورة الـ56 للمعرض والتي تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف عليها، باعتبارها جزءًا أصيلًا من الحضارة العربية، إذ تمتلك إرثًا ثقافيًا عريقًا غنيًا يتسم بتنوعه الثقافي الخلاب، وتسعى السلطنة إلى مشاركة تراثها الأدبي والفني مع العالم من هنا في القاهرة، مما يمنح هذه الدورة روحًا عربية خالصة متصلة بالعالم بانية جسورًا من الاتصال الإنساني، ومُعلية قيم الثقافة التي ربما تكون ملاذًا حقيقيًا للتفاهم بين بني الإنسان في ظل راهن يمور بصراعات مصيرية قد ترسم مصيرًا جديدًا لمستقبل البشرية في القرن الحالي، مما يجعلنا نفكر في الروابط الثقافية العربية في معرض الكتاب.. نفتش عنها ونتشبث بها، ونصون ثقافتنا الوطنية».

وأكد أن الدورة الحالية، تشهد نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المشاركة الدولية والمحلية، وتقام على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم (6) صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية، وكلاهما زيادة على الدورة الماضية، مما يؤكد مدى قوة ومكانة المعرض عالميًا.

وأوضح رئيس الهيئة، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يعد الحدث الثقافي الأبرز في مصر والمنطقة العربية، ويأتي هذا العام تحت شعار عظيم: «اقرأ... في البدء كان الكلمة»، تأكيدًا على أن الكلمة كانت وستظل أساس التقدم والنور، وهو الشعار الذي تم اختياره ليؤكد أهمية القراءة كنافذة للمعرفة والتنوير، وكأساسٍ لبناء العقول والأوطان، وفي إطار تقديرنا للرواد الذين أسهموا في إثراء الثقافة المصرية والعربية، يسعدنا أن تكون شخصية المعرض لهذا العام الدكتور أحمد مستجير، أحد أعلام الفكر والعلم في مصر، كما يشرفنا أن تكون الكاتبة المبدعة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل، تقديرًا لدورها الكبير في تعزيز ثقافة الطفل وإبداعاته.

كما أوضح لقد حرصنا هذا العام على تقديم تجربة ثقافية مميزة من خلال 600 فعالية متنوعة ضمن البرنامج الثقافي، والتي تشمل ندوات أدبية، وحوارات فكرية، وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، وقد تم استحداث العديد من المحاور الثقافية الجديدة التي تواكب تطلعات الجمهور وتساهم في إثراء المشهد الثقافي، ومن بينها «الأيام الثقافية» والتي تضم: (ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي، والملكية الفكرية، ومصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية، وسليمان العطار، رؤية مستقبلية للفلسفة في مصر.. الهوية والانتماء)، و«ثقافتنا في..»، ومحور «الدبلوماسية الثقافية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية»، و«قراءة المستقبل»، و«تأثيرات مصرية»، ولأن الطفل هو المستقبل، فقد أولينا اهتمامًا خاصًا بنشاط الطفل الذي يتضمن العديد من الفعاليات الإبداعية التي تستهدف تنمية قدراته وتشجيع خياله.

كما تم استحدث صالة عرض جديدة للكتب المخفضة، تضاف إلى صالات العرض الخاصة بالمعرض، وأيضًا «قاعة المؤسسات» التي تضم مجموعة من الندوات التي تقدمها المؤسسات الرسمية والأهلية، وكذلك «قاعة العرض» التي تضم مناقشة إصدارات سلاسل الهيئة المصرية العامة للكتاب.

وقال: «إننا نؤمن أن الكتاب هو الجسر الذي يربط بين العقول، وأن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو المناسبة التي تُجسد هذه الرؤية، حيث يجتمع العالم هنا في قلب القاهرة ليشاركنا الكلمة والفكر»، مؤكدًا أن معرض القاهرة الدولي للكتاب ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو ملتقى حضاري وإنساني يجسد مكانة مصر كمنارة للمعرفة والفن، وهو حدث ثقافي يمثل صوت العقل وروح الإبداع.

وأنهى حديثه قائلًا: «ففي كل دورة جديدة يؤكد المعرض أن الكتاب سيظل دائمًا منارة تضيء دروب الإنسانية نحو المعرفة والتقدم، ومرسخًا لمكانة الصناعات الإبداعية في مجتمعات المعرفة التي نحياها، ومؤكدًا أن القراءة والكتاب هما من أدوات البشرية الرئيسية في إبداع المعرفة وصوغ العقل، ومع استمرار هذه المسيرة يجدد معرض القاهرة الدولي للكتاب عهده مع محبي الثقافة والكتاب رمزًا للفكر المستنير والإبداع ويبني جسرًا للتواصل بين الشعوب، وفضاءً يُحتفي فيه بالفكر الإنساني».
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الوزراء عبد الفتاح السيسي الهيئة المصرية العامة للكتاب لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين المزيد معرض القاهرة الدولی للکتاب فی مصر

إقرأ أيضاً:

محمد رشاد: معرض القاهرة الدولي للكتاب مُتنفس للناشرين العرب

رحب محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، بالدكتور الفنان أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والسفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية - مندوب سلطنة عمان الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب- رئيس معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56، والحضور من الكتاب والصحفيين والإعلاميين.

وقال رشاد، خلال فعاليات المؤتمر الصحفي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، «يُسعدني ويُشرفني حضور مؤتمركم هذا، ممثلًا عن اتحاد الناشرين العرب؛ للإعلان عن إطلاق فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، خلال الفتـرة من 23 يناير وحتى 5  فبراير لعام 2025م».

وأضاف: «تأتي هذه الدورة في ظل الظروف والأوضاع العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية من حروب واعتداءات على بعض البلدان العربية، خاصة على شعبنا في غزة، الذي يتعرض لعدوان سافر يشنه العدو الصهيوني، ولا يتورع عن قتل وتدميـر أهل غزة الذين ما زالوا، وسيظلون، صامدين، ناهيكم عن الحروب الأهلية والطائفية المشتعلة في بعض البلدان العربية، الأمر الذي أدى إلى فرقة وتفتت لم تشهدها أمتنا العربية من قبل، وكل ذلك – لا شك – كان له تأثيـر سلبي على مسيرة الناشر العربي، الذي لا يزال يعمل في ظل هذه الظروف، ويصر على مواجهة هذه التحديات».

وتابع: «تأتي الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ لتكون مُتنفسًا للناشرين العرب كي يمارسوا رسالتهم في نشر الثقافة العربية، والحضارة الإسلامية، بالتعاون مع الكتاب والمفكرين العرب، فالناشر العربي حريص على المشاركة في المعارض العربية، وخاصة معرض القاهرة الدولي للكتاب، فهو من أكبر المعارض العربية، بل أكبرها.. وأيضًا العالمية، والدليل على ذلك عدد الدول المشاركة في هذه الدورة التي تحمل الرقم 56، حيث تشارك (80) دولة عربية وأجنبية، منها (10) دول تشارك في المعرض لأول مرة، كما تشارك (1345) دار نشر مصرية وعربية، وتزايد عدد الدول المشاركة وأيضًا دور النشر، يؤكد بلا شك على رسوخ وأهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب».

وأوضح: «أن من حُسن الطالع أن ضيف الشرف في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولة للكتاب، هي سلطنة عُمان، التي يقودها جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، فقد عُرفت عُمان على مدار التاريخ بأنها صاحبة حضارة قديمة وعريقة، فموقعها بين حضارات فارس والعراق والهند أطلع أهلها على تقدم تلك الحضارات، فتمكنوا من الأخذ بإنجازاتها، وصنعوا لأنفسهم حضارة منذ فجر التاريخ، فعمان تتحدث عن نفسها بتاريخها وحضارتها التي يعرفها العالم أجمع، وقد أثرت في شبه الجزيرة العربية وإفريقيا، كل ذلك مدون في المخطوطات العتيقة المكتوبة بخط اليد من أهل عُمان.. وأهل عُمان لديهم مخزون كبيـر من المخطوطات في شتى المجالات، فهم أهل عِلمٍ ومعرفة، ولهم باع طويل في هذا، وما نُشر من هذه المخطوطات سوى النذر اليسيـر».

واستطرد: «إن حضور سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في الدورة 56 سيتيح لجمهور المعرض التعرف على حضارة عُمان، وعلى مكونات الحياة التاريخية، وأصالة شعبها، وعراقة مدنها، ومفردات الحياة الثقافية من كتاب ومؤلفين وفنانين، وحرفها التراثية، إلى جانب الحياة الاجتماعية والسياسية، وستمثل سلطنة عُمان بحضورها إضافة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتوثيقًا للعلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري والعُماني».

وأشار إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو الأكثـر جماهيـرية في عدد الزوَّار، فقد وصل عددهم في الدورة السابقة إلى أكثر من أربعة ملايين وسبعمائة وخمسة وثمانين ألف زائر، كما أن المعرض هو الأطول في عدد أيام فعالياته التي تبلغ ثلاثة عشر يومًا، وأيضًا إدخال اتحاد الناشرين العرب كشريكٍ في الإعداد والتنظيم من خلال تمثيله برئيسه في اللجنة الإدارية العليا لتنظيم المعرض، فهو دون سواه من المعارض العربية يحرص على وجود الاتحاد كشريك، ممثلا للناشرين العرب، كذلك يمنح معرض القاهرة سعرًا مميـزًا لأعضاء اتحاد الناشرين العرب، وهو يتفرد بذلك بين سائر المعارض العربية، كما يحتضن معرض القاهرة الدولي للكتاب اجتماعات وفعاليات اتحاد الناشرين العرب أثناء المعرض، وهناك ميـزة لهذا المعرض تتمثل في أن معظم صناع النشر في العالم العربي، من ناشرين ومؤلفين ومصممي الكتب، وأصحاب المطابع، ومستوردي مستلزمات إنتاج الكتاب، وشركات التوزيع، جميعهم يحرصون على حضور المعرض، وهذه الميـزة قلما نجدها في المعارض الأخرى.

وأكمل: «إن ما ذكرناه عن معرض القاهرة الدولي للكتاب ليس تعصبًا كون رئيسه مصريًّا، ولكن هذه هي الحقيقة، فمنذ تأسيسه عام 1969م دائمًا ما يبحث عن التميز والتفرُّد من خلال الكتب المعروضة من مختلف البلدان العربية والأجنبية، بجانب الفعاليات الثقافية من مؤتمرات وندوات وورش عمل تُشارك فيها نخبة متميـزة من الكتاب والمفكرين من شتى بلاد العالـمين العربي والأجنبـي، هذا فضلًا عن الأنشطة الثقافية والمهنية والمبادرات الثقافية، كما قدم عددًا من رموز الشعب المصري تحت مسمى "شخصية المعرض" على مدار الدورات السابقة، وفي هذا العام تم اختيار العالم الراحل الأستاذ الدكتور أحمد مستجير ليكون هو شخصية المعرض، والأستاذة فاطمة المعدول تم اختيارها شخصية معرض الطفل».

وتابع: «من أجل ذلك توجَّب على رئيس اتحاد الناشرين العرب وأعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية أن يتقدموا بكل الشكر والعرفان لجمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا، لما قدموه للناشرين العرب ويخصُّون بالشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ والشكر لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على دعمه الدائم للمعرض، والشكر موصول لوزير الثقافة الفنان الدكتور أحمد هنو، على دعمه ومتابعته لكل مراحل الإعداد والتنظيم لإقامة المعرض، كما يتوجَّب على اتحاد الناشرين العرب أن يُشيد بالجهد الكبيـر الذي بذله الدكتور أحمد بهي الدين، ومعه اللجنة الإدارية العُليا، واللجنة الثقافية، في العمل من أجل إنجاح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، وأيضًا تعاونه مع الاتحاد في تسهيل مشاركة الناشرين العرب، والتي بلغت أكثـر من مائتين وخمسين دارًا تمثل الدول العربية كافة، علمًا بأن هناك دورَ نشرٍ عربيةً على قائمة الانتظار، نظرًا لعدم توفر المساحات المطلوبة».

وأنهى: «إن اتحاد الناشرين العرب يُكرِّر ويؤكد شكره وتقديره لكل الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، ولكل العاملين في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذين أسهموا ويسهمون في إنجاح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، ويخص الاتحاد بالشكر معالي الوزير الفنان الدكتور أحمد هنو، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب»، مؤكدًا: «يظل معرض القاهرة الدولي للكتاب، منارة العلم والمعرفة، ناجحًا ومتألقًا من عامٍ إلى عام».

مقالات مشابهة

  • معرض القاهرة للكتاب.. التفاصيل الكاملة للدورة الـ56
  • ملامح البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56
  • محمد رشاد: معرض القاهرة الدولي للكتاب مُتنفس للناشرين العرب
  • وزير الثقافة يعلن تفاصيل فعاليات الدورة الـ 56 من معرض القاهرة الدُولي للكتاب
  • وزير الثقافة: قطر ورومانيا ضيفي شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ57
  • سفير عمان: معرض القاهرة الدولي للكتاب صاحب الريادة عربيا
  • بدء فعاليات المؤتمر الصحفي لإعلان تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56
  • اليوم.. مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الأحد.. مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب