حكومة الانبار:السوداني يتبرع بالمال العام إلى حزب الله اللبناني تاركا مدن العراق المدمرة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 12 يناير 2025 - 12:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجه عضو في حكومة الأنبار المحلية، اليوم الأحد، انتقادات لاذعة إلى الحكومة المركزية بسبب دعمها لإعادة إعمار دول أخرى، مثل لبنان، في وقت تعاني فيه المدن العراقية “المحررة” من دمار واسع النطاق ونقص في الخدمات الأساسية. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عدنان الكبيسي، في حديث صحفي، إن الأولوية يجب أن تكون لتعويض المواطنين المتضررين وإعادة إعمار المناطق المتضررة داخل المحافظة، مشدداً على أن تجاهل هذه الملفات يزيد من معاناة الأهالي ويؤخر تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأكد الكبيسي، “أهمية الإسراع في حسم ملف التعويضات”، مشيراً إلى أن “هذا الملف طُرح عدة مرات أمام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلا أنه لم يتم حسمه حتى الآن، بالرغم من توجيهات رئيس الوزراء للجان المختصة بضرورة الإسراع في العمل”.وأضاف الكبيسي أن “هناك استغراباً ودهشة لدى المواطنين من وجود عجز في الموازنة، ونقص في الخدمات الأساسية، مع عدم تعويض المواطنين عن الأضرار التي لحقت بهم، في وقت تقدّم فيه الحكومة دعماً لدول أخرى”.وأكد أن “حقوق المواطن يجب أن تكون في مقدمة الأولويات، وأن توفير التخصيصات المالية للتعويضات واجب على الحكومة”.وأشار الكبيسي إلى أن “الاتفاق السياسي الذي جرى خلال تشكيل الحكومة تضمّن حسم ملفات مهمة، من بينها ملف التعويضات، إلا أن الجدول الزمني المتفق عليه لم يُنفذ، على الرغم من اقتراب انتهاء عمر الحكومة، حيث لم يتبق سوى تسعة أشهر”.وأوضح الكبيسي أن “مجلس النواب، بعد التصويت على موازنة لثلاث سنوات، فقد ورقة ضغط كبيرة على الحكومة، مما جعل مراقبة تنفيذ هذا الملف مسؤولية كبيرة”.وشدد على “ضرورة دعم عمل اللجان المختصة بتبسيط الإجراءات اللازمة، والإسراع في إنجاز الأضابير المتعلقة بالتعويضات”.وأكد الكبيسي أن “المجلس سيعمل على مراقبة ملف الإعمار والتعويضات لضمان تحقيق تقدم فعلي وإنصاف المتضررين”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
السوداني يدعو العشائر إلى دعم استقرار العراق
آخر تحديث: 10 فبراير 2025 - 2:08 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين (10 شباط 2025)، لإنهاء النزاعات العشائرية وإسناد الحكومة في تعزيز الأمن ومحاربة المخدرات.وقال السوداني في كلمة خلال المؤتمر العشائري العام لشيوخ عموم عشائر العراق، الذي نظمته وزارة الداخلية، إن “للعشائر في العراق دور فاعل في بناء ودعم سيادة الدولة وقوانينها، وفي ترسيخ الاستقرار والأمن” مشيرا الى “دور أبناء العشائر من عموم مناطق البلاد في مواجهة عصابات داعش الإرهابية وحماية البلد”.واضاف أن “البرنامج الحكومي افرد مكانة خاصة للعشائر لأهمية دورها ومساهمة أبنائها في تحقيق التنمية والخدمات والإعمار، ودعم المشروع الوطني الذي تبنته الحكومة”، مؤكدا “أهمية الدعم العشائري بإسناد جهد الحكومة التي أطلقت الكثير من المشاريعِ وأعادت العمل بالمتلكئ منها كما اطلقت حزمة كبيرة من الإصلاحات لمعالجة ما ورثته من تركة لسياسات خاطئة امتدت لعقود ووضعت البلد في زاوية الاقتصاد الأحادي”. وتابع السوداني ان “العشائر أحد أهم التشكيلات الاجتماعية التي تمثل مظلة وعنواناً حيوياً يعبر عن وطنيتها، ومواقف عشائرنا واضحة في ترسيخ الاستقرار، والمحافظة على الأمن ودعم مؤسسات الدولة”، مشيرا الى ان “البرنامج الحكومي ارتكز في جانب كبير منه على الجانب الخدمي، والدعم العشائري ساهم بإنجاز المشاريع”.واشار الى ان “الزراعة حظيت بدعم واهتمام الحكومة من خلال اطلاق مشاريع الري الحديثة وتوفير المستلزمات الخاصة بالفلاحين والمزارعين”، مؤكدا أننا “وجهنا بتسليم كامل المستحقات الخاصة بتسويق المحاصيل الزراعية بلا تأخير وإعادة الاعتبار للريف ليكون منتجاً ومساهماً في التنمية”. واوضح السوداني ان “الحكومة اهتمت بالصناعة وعملت ضمن خطط شاملة لتوطين الصناعات وتشغيل المصانع تحت شعار (صنع في العراق)/ وكذلك اطلقنا مشروع طريق التنمية، وهو واحد من اهم المشاريع في المنطقة ولا نبالغ اذا قلنا في العالم والذي يضم مشاريع متكاملة بمختلف المجالات”، مؤكدا أننا “قطعنا أشواطاً كبيرة بالإصلاحات ونريد من عشائرنا المساهمة بها ودعمها لأنها تؤسس لنهضة شاملة ستغير من حاضر ومستقبل العراق”.وحث السوداني “شيوخ العشائر والوجهاء في المحافظات على المساهمة في دعم استمرار عمل الشركات بالمشاريع الخدمية”، داعيا اياها “لمضاعفة دورها الذي تمارسه اليوم في دعم الدولة وقوانينها”. واكد أن “على العشائر التحرك بشكل حاسم لفض النزاعات التي يذهب ضحيتها الأبرياء، وإنهاء المظاهر السلبية، ويجب التعاون مع الأجهزة الأمنية لمحاسبة المسيئين وعدم احتضانهم وتقديمهم للعدالة، لأن أمن البلد فوق كل شيء”، مشيدا “بجهود وزارة الداخلية ومديرية العشائر فيها لما يقدمونه من اهتمام بعشائرنا الكريمة وزعمائها”.وبين السوداني ان “آفة المخدرات تفتك بالكثير من أبنائنا، وتسببت بتفشي الجريمة، ونعول على مشايخنا بإسناد الدولة في التصدي لها”، مؤكدا “يجب تحصين أبناء العشائر أمام الأصوات الداعية للفتنة، والتي تريد تمزيق نسيج بلدنا الاجتماعي لغايات طائفية أو عرقية”.واشار الى ان “الحكومة تعاملت مع تطورات المنطقة بمبدأ الحكمة من خلال المواقف والقوة في القرارات بعيداً عن الارتجال والانفعال”، معتبرا ان “سياسة الحكومة المتوازنة حصنت العراق وأبعدت عنه شبح العدوان والاحتراق بنار حرب أرادوها أن تحرق جميع بلدان المنطقة”.