الولايات المتحدة – عمل الباحثون الأمريكيون والأوروبيون على تطوير جهاز تبريد كمومي قادر على تبريد الكيوبتات (الوحدات الحسابية الأساسية لأجهزة الكمبيوتر الكمومية) في درجة حرارة منخفضة قياسية.

وفي نفس الوقت تتم إعادة ضبطها تلقائيا بعد الاستخدام. وفقا لما أعلنته جامعة “تشالمرز” للتكنولوجيا في السويد.

وقال الأستاذ المساعد في جامعة “تشالمرز” سيمون غاسبارينيتي: “لأول مرة تمكنا من الإثبات أن الآلات الحرارية الكمومية يمكن استخدامها لحل مهام مفيدة عمليا.

وفي البداية أجرينا التجربة لإثبات هذا المفهوم، لكننا فوجئنا بتفوق نهجنا في الكفاءة على جميع البروتوكولات الحالية لإعادة الضبط والتبريد للكيوبتات”.

وأشار الباحثون إلى أن الجهاز قادر على تبريد البتات الكمومية إلى درجة حرارة قياسية تبلغ حوالي 23.5 ملّي كلفن (ما يعادل -273.1265 درجة مئوية). وهذا أقل بحوالي النصف مما يمكن تحقيقه باستخدام الثلاجات الصناعية الحالية المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر الكمومية المتقدمة القائمة على الكيوبتات فائقة التوصيل.

ثلاجة كمومية

وتمكن الفيزيائيون الأوروبيون والأمريكيون من تحقيق هذا الإنجاز بفضل استخدام نوع من المحرك الحراري الكمومي والذي تم تكييفه لـ”ضخ” الحرارة من الكيوبتات فائقة التوصيل. وإن جهاز التبريد الذي طوروه عبارة عن مجموعة متكونة من زوج الكيوبتات فائقة التوصيل، وهي خلايا ذاكرة كمومية متعددة المستويات ومتصلة بنظام من الموجات الدليلية.

وتمكن العلماء من تنظيم التفاعل بين هذه الكيوبتات متعددة المستويات بحيث تقوم بسحب الطاقة وتبريد خلية ذاكرة كمومية ثالثة مجاورة تشارك مباشرة في إجراء العمليات الحسابية. وأشار الباحثون إلى أن كل هذه العمليات تجري بشكل تلقائي ومستقل، مما يبسط إلى حد بعيد عمل الكمبيوتر الكمومي، ويقلل من احتمالية حدوث أخطاء أثناء تهيئة الكيوبتات.

وقال الباحث في جامعة تشالمرز محمد عامر: “إن هذا النهج يسمح بإعادة ضبط الكيوبت إلى الحالة الصفرية بعد إجراء العمليات الحسابية باحتمالية تصل إلى 99.97%، وهي أعلى من الاحتمالية الحالية (99.8-99.92%) في أنظمة تبريد الكمبيوتر الكمومي الحالية. وقد يبدو هذا الفرق طفيفا، ولكن عند إجراء العديد من العمليات، فإن هذه الزيادة في موثوقية إعادة ضبط الكيوبتات تزيد بشكل كبير من كفاءة عمل أجهزة الكمبيوتر الكمومية”.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الکمبیوتر الکمومیة

إقرأ أيضاً:

لفظ الجلالة يزين قبر امرأة في السويد.. ما علاقة الفايكنغ؟

بغداد اليوم - متابعة

اكتشف علماء الآثار العديد من الأدلة المادية عن الصلات التي ربطت بين الفايكنغ، والعرب في العصور القدمية من ذلك خاتم فريد نقش عليه لفظ الجلالة الله في قبر امرأة بالسويد.

وتضمت الاكتشافات أيضا أعدادا كبيرة من النقود الفضية العربية التي عثر عليها في دول المنطقة الاسكندنافية، منحت مصداقية للحكايات العربية القديمة عن لقاءات رحالتهم بالفايكنغ.

وتحقق اللقاء الأول الشهير بين العرب المسلمين والفايكنغ في رحلة أحمد بن فضلان التي جاءت في سياق بعثة دبلوماسية أرسلها الخليفة العباسي المقتدر بالله إلى أعالي نهر الفولغا عام 921.

ويتبين أن العرب حين التقوا بالفايكنغ لأول مرة، أحسوا بمشاعر مختلفة بين الرعب والسرور. كانت السكاكين التي تحملها نساؤهم يمكن أن تتحول إلى أدوات لتنظيف الآذان او أعوادا للأسنان. وكانت المرأة منهن مغطاة بالوشوم، وبدت بعض طقوسهم وأساليب حياتهم للعرب عنيفة جدا.  

ومن بين الرحالة القادمين من مناطق الحضارة العربية الإسلامية، إبراهيم بن يعقوب الطرطوشي الذي سافر منطلقا من الأندلس حين كانت تحت الحكم الإسلامي إلى الأراضي الشمالية، وصولا إلى "شليسفيغ" التي تعرف في الوقت الحالي باسم "هيديبي"، وتقع على الحدود بين ألمانيا الحالية والدنمارك.

وعلى الرغم من الانتقادات التي سجلها العرب ضد سلوك سكان المناطق الإسكندنافية، أعجب هؤلاء بمظاهر الحضارة العربية الإسلامية المادية. يظهر ذلك بوجه خاص من خلال الاكتشافات الاثرية الحديثة وخاصة في النرويج والسويد.

يذكر ان العلاقات بين العرب والفايكنغ كانت تجارية في المقام الأول، حيث اشار المستشرق البريطاني وليام مونتغمري أن سكان المنطقة الإسكندنافية كانوا مهوسين بالدرهم الفضي الذي تم سكه في البلدان الإسلامية. هم حصلوا على العملات الفضية مقابل الفراء والحديد والعسل والعنبر وسلع متنوعة أخرى.


المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • السويد تقف دقيقة صمت حداداً على ضحايا حادث إطلاق النار
  • السويد تحاكم لين إسحاق بتهمة الإبادة الجماعية للإيزيديين
  • لفظ الجلالة يزين قبر امرأة في السويد.. ما علاقة الفايكنغ؟
  • لفظ الجلالة في قبر امرأة في السويد دليل لقاءات العرب والفايكنغ
  • لفظ الجلالة على قبر امرأة في السويد دليل لقاءات العرب والفايكنغ
  • نتنياهو يطلب من واشنطن رفع إسرائيل من حظر تلقي رقائق الكمبيوتر
  • موعد انتهاء نوة الإسكندرية الحالية.. تصاحبها أمطار غزيرة ورياح قوية
  • بوتين: روسيا تواصل تعزيز التعاون الدولي رغم التوترات الحالية
  • محافظ حلب: حجم الدمار بأحياء المدينة الشرقية كبير والمرحلة الحالية تتطلب تعاون الجميع
  • تعاون بين جامعة الغردقة والجمعية العربية للفيزياء لتعزيز البحث في الحوسبة الكمومية