قالت صحيفة معاريف العبرية، إن حجم الأموال التي ضختها إيران في سوريا وعلى حزب والله، مع حجم الخسائر التي منيت بها، بسقوط الأسد وما جرى في لبنان، يثير غضب الإيرانيين.

وقال الصحيفة، إن 50 مليار دولار فقط من عام 2000 حتى الآن صبت من قبل النظام في إيران إلى سوريا، وكل ذلك تبخر في الهواء، وبالطبع كل الأموال إلى لبنان، وإلى أماكن أخرى، وهو ما وصفه الباحث في برنامج إيران بمعهد "إيه إن أس أس"، بني سابتي بأنه فشل للنظام.



وأوضح سابتي أن "الوضع الاقتصادي صعب جدا، وبالطبع هذا أيضا يغضب الشعب ويحثه على التحرك، هناك انقطاعات في الكهرباء يوميا، حوالي 6 إلى 7 ساعات في طهران وفي باقي البلاد، وبالطبع في المناطق البعيدة يكون الوضع أصعب. تحدث انقطاعات في المياه بسبب انقطاع الكهرباء، ويتزايد تلوث الهواء، لأن هناك نقصا في الغاز المناسب لتدفئة المصانع والمنازل".

وتابع بسبب صعوبة توفير الكهرباء والغاز، فإن الصناعة معطلة إلى حد كبير، وزادت نسبة البطالة من 23 بالمئة إلى 35 بالمئة. على الرغم من وجود احتجاجات عمالية صغيرة متفرقة، حيث يتظاهر كل شخص بالقرب من مصنعه، إلا أن هذه ليست أحداثا تتحول إلى احتجاجات كبيرة.



ومع ذلك، يرى سابتي أن هذا ربما يكون كافيا لإزعاج النظام الذي قام مؤخرا بإجراء تدريب للتعامل مع احتجاجات جماهيرية وهو ما يفهم منه أن النظام يتوقع احتجاجات وثورات وهم يدركون أن الأمور هشة جدا بحسب الباحث.

وقال سابتي من جانب النظام، بالطبع، يشعرون بالفشل، يشعرون بأن الوضع صعب جدا من جهة، يهددون بأنهم سينتقمون من إسرائيل. ومن جهة أخرى، في اليومين الماضيين تم نشر تصريحات من أحد الجنرالات الإيرانيين الذي قال: لقد أخفقنا.

وأضاف أن هناك شخصا إيرانيا آخر قال: "حاليا لا يمكننا الانتقام من إسرائيل، لا يمكننا القيام بمهمة ثالثة".

وقال الباحث: هناك أمر آخر يقلق النظام وهو التضخم الكبير، "الدولار ارتفع من 460-480 ألف ريال إلى 820 ألف ريال. الاستيراد يعتمد على سعر الدولار، والنظام لا يمكنه تجاهل سعر الصرف، والشعب الإيراني يرسل رسالة مفادها أنه مستعد لتحمل المزيد قليلا، لكنه يتمنى المساعدة في إضعاف النظام وإسقاطه.

وتابع سابتي: "الأحداث تتجمع، إنها سنة حاسمة، النظام يقوم بكل أنواع التهديدات بأنه سنسرع نحو القنبلة النووية لكن كيف سيسرعون نحو القنبلة.. إنه انتحار".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران سوريا احتجاجات إيران سوريا احتجاجات حزب الله صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

روسيا تؤكد وجود 9 آلاف سوري لاجئ في قاعدة حميميم العسكرية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس عن فتح قاعدتها العسكرية في حميميم بسوريا أمام أكثر من 8 آلاف شخص فروا من الاشتباكات الدائرة في منطقة الساحل غرب البلاد، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في تصريحات للصحفيين أن "القاعدة الجوية الروسية في حميميم فتحت أبوابها أمام السكان الفارين من أعمال العنف"، مشيرة إلى أن "الجيش الروسي استقبل أكثر من 8 الاف لاجئ، معظمهم من النساء والأطفال، وفق إحصاءات الأمس الأربعاء، وقد يصل العدد إلى نحو 9 الاف شخص".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القاعدة تستضيف لاجئين من المؤيدين لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، في وقت تشهد المنطقة تصاعدًا في أعمال العنف منذ السادس من آذار/ مارس الماضي، حيث قُتل المئات خلال قيام الحكومة السورية بفرض الأمن في محافظتا اللاذقية وطرطوس بعد الهجمات المنسقة التي قام بها فلول نظام الأسد، ضد دوريات وحواجز أمنية.


وعلى جانب آخر تسعى موسكو حاليًا إلى تعزيز علاقاتها مع الإدارة الجديدة في دمشق، بهدف الحفاظ على وجودها العسكري في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وفي سياق متصل، أثارت تصريحات وتقارير غير مؤكدة حول تنسيق روسي مع فلول النظام السوري جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء مزاعم عن تشجيع روسي لأهالي الساحل،  على اللجوء إلى قاعدة حميميم تحت ذريعة "الحماية"، مع مطالبتهم بالتوقيع على بيان يطالب بتدخل دولي.

كما انتشرت تسجيلات صوتية نُسبت إلى فلول النظام السوري، يُزعم فيها وجود تنسيق مباشر مع القوات الروسية في حميميم، بما في ذلك تزويدهم بالسلاح.

وأثارت هذه التسجيلات انقسامًا بين السوريين، حيث رأى بعضهم أن روسيا تسعى لاستغلال الأزمة لفرض واقع جديد يخدم مصالحها الإستراتيجية، بينما اعتبر آخرون أن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لتدخل دولي مدعوم من الأمم المتحدة.

من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي بموسكو في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي٬ أن "روسيا لم تهزم في سوريا"، مشيرًا إلى أن تدخل بلاده قبل عشر سنوات كان يهدف إلى "القضاء على الجماعات الإرهابية"٬ حسب وصفه.
 
كما كشف بوتين عن إجلاء قوات بلاده لأربعة آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر مطار حميميم، وذلك في أعقاب سقوط نظام الأسد، الذي فر إلى روسيا بعد انسحاب قواته من دمشق في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، منهيًا بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد على السلطة في سوريا.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري يبدأ زيارة رسمية للعراق
  • روسيا تؤكد وجود 9 آلاف سوري لاجئ في قاعدة حميميم العسكرية
  • المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل
  • ذبحتونا تحذر من موجة احتجاجات واسعة إذا أصرت الوزارة على تطبيق النظام الجديد
  • رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
  • تسببت بسقوط الأبراج.. عواصف رملية تؤدي لـ«انقطاع الكهرباء» في سبها
  • حكايات المندسين والفلول في سوريا
  • أردوغان: هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية بسوريا
  • بين النظام المالي التقليدي والقائم على العملات الرقمية.. الفرص والمخاطر
  • فرصة كي يثبت الشرع أنه ليس "الجولاني"…