وكالة بغداد اليوم:
2025-01-12@11:51:58 GMT

هل اختار خامنئي نجله لخلافته؟

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

هل اختار خامنئي نجله لخلافته؟

بغداد اليوم -  طهران

فندت صحيفة "طهران تايمز" اليوم الاحد (12 كانون الثاني 2025)، ما ذكرته صحيفة أمريكية، الجمعة، بأن المرشد علي خامنئي اختار نجله الثاني مجتبى خامنئي (56 عاما) لتولي منصب المرشد الأعلى للبلاد، بسبب مرض خامنئي الذي تجاوز عمره الـ 85 عاماً.

وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "بغداد اليوم"، إنه "يبدو أن نظرة وسائل الإعلام الغربية تركز باستمرار على إيران، مع اهتمام خاص بأهم مسؤول في البلاد، آية الله السيد علي خامنئي، زعيم الثورة الإسلامية".

وأضافت الصحيفة إن "صحيفة واشنطن بوست، نشرت يوم الجمعة تقريراً مليئاً بالمزاعم التي لا أساس لها، بما في ذلك أن آية الله خامنئي مريض وأن ابنه مجتبى خامنئي اختير خليفة له من قِبَل رجال الدين في إيران، ومن السهل دحض مزاعم التقرير". 

وأوضحت انه "كدليل على مزاعمها، استشهدت صحيفة واشنطن بوست بمقال آخر غير مؤكد من قناة إيران الدولية المعارضة، وهي قناة تلفزيونية سيئة السمعة مناهضة لإيران تمولها إسرائيل ولها تاريخ موثق جيداً في فبركة المعلومات عن إيران ومسؤوليها، وعلاوة على ذلك، فإن الفهم الأساسي للدستور الإيراني يكشف أن الزعيم القادم لا يتم اختياره من قبل "رجال الدين" بل من قبل مجلس خبراء القيادة من الشخصيات التي ينتخبها الشعب الإيراني كل ثماني سنوات.

وأضافت "كما أن تصريحات وأفعال المرشد خامنئي السابقة تظهر معارضته لدخول أبنائه إلى عالم السياسة، ناهيك عن خلافته. ودعماً لهذا، صرح آية الله محمود محمدي عراقي، عضو مجلس الخبراء، بأن الزعيم رفض طلباً من عدد من أعضاء المجلس للنظر في ترشيح أحد أبنائه لمناصب قيادية في المستقبل".

وقد أكدت صحيفة طهران تايمز، من خلال مصادرها، أن آية الله خامنئي لا يزال حازماً في معارضته لخلافة أي من أبنائه، وأن مجلس الخبراء يحترم ذلك.

واعتبرت الصحيفة الإيرانية إن "التقرير الأخير الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست هو الأحدث في سلسلة طويلة من القصص الكاذبة عن زعيم إيران والتي نشرت على مدى العقدين الماضيين، وفي مثال صارخ على التضليل الإعلامي، زعمت العديد من المنافذ الإعلامية الغربية، بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز، في عام 2022 أن آية الله خامنئي قد توفي. ومع ذلك، يبدو أن هذه المنافذ الإعلامية عازمة على إدامة الأكاذيب، على الرغم من الكشف المتكرر عن أكاذيبها".

ويقول الدكتور برويز أميني، أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي، مواصلة نشر مثل هذه الاكاذيب يعكس المخاوف والاستراتيجيات الأساسية لصناع السياسات الغربيين تجاه إيران.

وبدأ أميني حديثه قائلاً: "فكر في الأمر بهذه الطريقة، فالمنافذ الإعلامية التي تربطها علاقات وثيقة بالحكومات أقل شبهاً بالمراقبين المحايدين وأكثر شبهاً بالعدسات الاستراتيجية التي يمكنك من خلالها إلقاء نظرة خاطفة على الأفكار والسياسات الحقيقية لأولئك في السلطة".

 وفي ضوء هذا، فإن التغطية المستمرة لآية الله خامنئي، والتركيز على صحته، ودائرته الداخلية، وحتى خليفته المحتمل، أصبحت أكثر من مجرد تقارير إخبارية. إنها صورة مرسومة بعناية، ومصممة لنقل رسالة معينة، على حد تعبيره.

وبالنسبة لأميني، فإن الهوس بآية الله خامنئي ينبع من دوره المحوري في المشهد السياسي الإيراني، موضحاً "يعتبر الزعيم ركيزة مهمة للنظام الحاكم في إيران، فهو القوة التي توجهه عبر التحديات المعقدة وتوحد الفصائل المتنوعة داخل المجال السياسي، وعلى هذا النحو، لا يشكل الزعيم مجرد واجهة، بل رمزاً لمقاومة إيران للضغوط الخارجية، وتحدياً للنظام العالمي القائم".

ويشير أميني أن الغرب أدرك أن آية الله خامنئي يشكل عقبة رئيسية أمام أجندتهم. ويقول: "إنهم يدركون أنه يشكل حصناً منيعاً ضد خططهم، ولهذا السبب يسعون بلا هوادة إلى تشويه سمعته، على أمل إضعاف موقفه داخل البلاد". ويعتقد أميني أن هذه الحملة لا تستهدف شخصاً واحداً فحسب، بل إنها تهدف إلى تفكيك البنية ذاتها التي سمحت لإيران بالصمود في وجه الضغوط الدولية.

ويرى أميني أن هذا جهد محسوب لزرع الفتنة وتقويض عملية الخلافة الديمقراطية في إيران. ويؤكد: "إنها طعنة أخرى في النظام السياسي الإيراني. ففي حين ينص دستورنا بوضوح على أن الزعيم القادم يتم اختياره من قبل مجلس الخبراء، فإن هذه العملية التي تتجلى في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لا تتم إلا من خلال مجلس الخبراء".

وبعد وفاة الإمام الخميني في عام 1989، يواصل الغرب ترويج هذه الرواية حول الخلافة الأسرية، ويقول أميني أن الهدف هو تشويه سمعة المؤسسات الإيرانية، وتعزيز صورة الدولة غير الديمقراطية.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مجلس الخبراء أمینی أن

إقرأ أيضاً:

قريبة من لبنان.. ساحة جديدة تنشطُ فيها إيران

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ نفوذ إيران في المنطقة يتضاءل لكن التهديدات الإقليمية ما زالت قائمة، وأضاف: "رغم الانتكاسات الكبيرة التي تعرّض لها محور إيران، بما في ذلك إضعاف حزب الله وفقدان طرق التهريب السورية، فإن طهران تحتفظ بنفوذ خطير في الضفة الغربية".   واعتبر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن المحور الإيراني أصبح ضعيفاً إلى حد كبير، وأضاف: "أولا، لقد ضعفت قوة حزب الله، الذراع الأقوى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بشكل كبير، بعد أن خسر قيادته بالكامل تقريباً والأغلبية العظمى من ترسانته الضخمة في لبنان. الأسوأ من ذلك هو أن الطريق الأكثر ملاءمة لتهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان، عبر سوريا، أصبح الآن مغلقاً".   وتابع: "بعد سيطرة هيئة تحرير الشام في سوريا على نظام الحُكم هناك، تحوّلت سوريا من ملعب إيراني إلى بلد يرفض السماح لإيران بالاحتفاظ بموطئ قدم لها في المنطقة".   وأكمل: "لقد أصبحت شبكة الأنفاق الضخمة التي تم اكتشافها على طول الحدود السورية اللبنانية، والتي استخدمتها إيران لتهريب الأسلحة إلى حزب الله، غير قابلة للوصول، كما تم إغلاق المجال الجوي فوق سوريا أمام إيران، الأمر الذي زاد من ذعر طهران، بسبب عدم وجود طرق بديلة لمواصلة تسليح حزب الله".   ويقول التقرير إن "الجماعات الشيعية في العراق أعلنت رفضها مواصلة القتال لصالح المحور الإيراني، وباتت حماس الآن في أدنى مستوى غير مسبوق من حيث قوتها في قطاع غزة. ورغم ذلك، لا تزال طهران تمتلك أساليب متلوية للتأثير سلباً على المنطقة".   وذكر التقرير أيضاً أنّ "نظام آية الله علي خامنئي في إيران لا يزال يتمتع بنفوذ في ساحة مهمة وهي الضفة الغربية"، وأضاف: "هناك، تُحافظ إيران على نفذوها من خلال حركتي حماس والجهاد الإسلامي والتي سلحتهما لسنوات لتقويض حكم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".   وتابع: "إن المناوشات الحالية بين مقاتلي فتح وحماس لا تتعلق بصراعات متفرقة على التنافس المحلي، بل هي النتائج المدروسة لجهود إيران الطويلة الأمد الرامية إلى استبدال نظام عباس والسلطة الفلسطينية بنظام حكم تسيطر عليه طهران بشكل فعال، وهذا من شأنه أن يمنح إيران القدرة على الوصول المباشر تقريباً إلى حدود إسرائيل".   وأردف: "إن الحوثيين في اليمن ليسوا مكتوفي الأيدي، بل إنهم يذكرون العالم بوجودهم وبأنهم قوة لا يستهان بها، لكن الارتباط بينهم وبين إيران يبدو أقل قوة مما قد ترغب طهران فيه".   وقال: "إن تسليح الحوثيين حتى الآن، إلى جانب التساهل الذي أظهرته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عندما أزالتهم من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، أدى إلى تضخيم ثقة الجماعة بنفسها بشكل مصطنع، ومن الأهمية بمكان ما إعادتهم إلى حجمهم الطبيعي".   في المقابل، يقول التقرير إن "التدخل الإيراني الطويل الأمد في الساحة الأفريقية، على سبيل المثال في السودان، له أهمية كبيرة ولا ينبغي أن يتم نسيانه"، وتابع: "من خلال العمل هناك، مهدت طهران فعلياً الطريق لاستخدام هذه الدولة المدمرة والمتضررة كنقطة عبور لتهريب الأسلحة إلى الأهداف المرجوة".   وأكمل: "بالإضافة إلى هذه الساحات الـ3، تتسابق طهران لتحقيق هدفها النهائي وهو القدرة النووية، ومن شأن هذه القدرة أن تعزز بشكل هائل من قدرتها التفاوضية مع المنافسين الإقليميين مثل تركيا والقوى العالمية مثل الولايات المتحدة. ومن هنا، فمن الأهمية بمكان الحد من هذه القدرات الآن قبل أن تصل إيران إلى نقطة اللاعودة".   وأردف: "علاوة على ذلك، فإن الإيرانيين، الذين ينظرون إلى المتمردين السنة في سوريا باعتبارهم أعداء لدودين، بل وبدأوا مؤخرا يعلنون ذلك علناً. وبينما يدرس العالم عواقب الانتفاضة الجهادية في سوريا وكيفية التعامل معها، فمن الأهمية بمكان أن نفهم أن العدو المهزوم غالبا ما يكون أخطر العدو، ولا يزال التهديد الإيراني قائماً وحاضرًا في المنطقة ولا ينبغي لنا أن نتجاهله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • صحيفة: إيران تبيع نفطها المخزن في الصين لدعم ميليشياتها بالشرق الأوسط
  • قريبة من لبنان.. ساحة جديدة تنشطُ فيها إيران
  • أين إيران من انتخاب عون رئيساً للبنان؟
  • أين إيران من انتخاب جوزاف عون رئيساً؟ تقريرٌ يجيب
  • 3 دول عربية دعمت صعود عون بعد تراجع نفوذ إيران
  • خارجية إيران تكشف هوية ومصير مُسن ظهر على كرسي متحرك في اللاذقية السورية
  • دعاء يوم الجمعة للأحباب.. أفضل الأدعية المكتوبة التي يمكن ترديدها
  • خامنئي: أمريكا فشلت في إيران والمقاومة حية وستصبح أكثر قوة
  • ما حجم خسائر إيران الاقتصادية في المنطقة؟