يصل وزراء خارجية من الشرق الأوسط وأوروبا إلى العاصمة السعودية، الأحد، للمشاركة في قمة لمناقشة الوضع في سوريا، سعياً لتحقيق الاستقرار بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.

وقال مسؤول سعودي، السبت، إن قمة الأحد ستكون مقسمة على جلستين، الأولى ستجمع مسؤولين عرباً، والثانية ستكون بمشاركة أوسع تشمل تركيا، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.

الغرب يحذر سوريا من تعيين متطرفين أجانب في الجيشhttps://t.co/TlgjxK7pnd

— 24.ae (@20fourMedia) January 10, 2025 تخفيف العقوبات

ويأتي الاجتماع في وقت يسعى فيه رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، الذي سيطر مع فصائل معارضة مسلحة على دمشق وأطاح بحكم الأسد في الشهر الماضي، إلى تخفيف العقوبات عن البلاد.

وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات على حكومة الأسد بسبب حملتها الوحشية على الاحتجاجات في 2011 والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد.

وأسفر النزاع الذي استمر 13 عاماً في سوريا، عن أكثر من نصف مليون قتيل، وتدمير الاقتصاد، ودفع الملايين إلى الفرار من ديارهم.

وقالت المسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الجمعة، إن الاتحاد سيرفع العقوبات إذا اتخذ حكام سوريا الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.

للمشاركة في اجتماع وزاري حول سوريا..وزير الخارجية السوري يصل إلى الرياض - موقع 24تحول وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء السبت، للمشاركة في اجتماع وزاري موسع تستضيفه المملكة اليوم الأحد، حول سوريا.

وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في فبراير (شباط) 2012 احتجاجاً على استخدام دمشق القوة في قمع الاحتجاجات الشعبية.

وفي مارس (آذار) 2023 أعلنت الرياض مباحثات لاستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين. وقادت السعودية بعدها جهوداً دبلوماسية أعادت سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية في قمة جدة التي حضرها بشار الأسد في مايو (أيار)2023.

وأرسلت المملكة في الشهر الجاري مساعدات غذائية وطبية إلى سوريا براً وجواً. وتتفاوض الرياض الآن على دعم انتقال الدولة المنكوبة إلى مرحلة جديدة.

وقالت آنا جاكوبس الزميلة غير المقيمة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن إن "هذه القمة "ترسل رسالة مفادها أن السعودية تريد أخذ زمام المبادرة في تنسيق الجهود الإقليمية لدعم تعافي سوريا".

وأضافت "لكن السؤال الكبير هو كم وقتاً وكم من الموارد ستكرسها المملكة لهذا الجهد؟ وما هو الممكن مع بقاء عقوبات عدة سارية"؟.

وزير خارجية دولة الكويت يصل إلى الرياض، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا الذي تستضيفه المملكة.https://t.co/LE8yy0YdT5#واس_عام pic.twitter.com/jgtJKYZg9M

— واس العام (@SPAregions) January 11, 2025 نهج حذر

وقال المسؤول السعودي إن اجتماعات، الأحد، تمثل امتداداً للمحادثات حول سوريا ما بعد الأسد التي عقدت الشهر الماضي في العقبة بالأردن.

ومن المقرر أيضاً أن يحضر وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس، ما وصفه بيان لوزارة الخارجية بـ "اجتماع متعدد الأطراف تستضيفه السعودية لكبار المسؤولين الحكوميين من المنطقة والشركاء العالميين لتنسيق الدعم الدولي للشعب السوري".

وزير خارجية جمهورية مصر يصل إلى الرياض، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا الذي تستضيفه المملكة.https://t.co/P7v4gtB7T4#واس_عام pic.twitter.com/UZq6WpFLR5

— واس العام (@SPAregions) January 11, 2025

وقال عمر كريم، الخبير في السياسة السعودية في جامعة برمنغهام، إن السعودية من الدول التي تتبنى نهجاً أكثر حذراً تجاه الإدارة السورية الجديدة من تركيا وقطر، اللتين كانتاً أول من أعاد فتح سفارتيهما في دمشق بعد سقوط الأسد.

ورغم ذلك، قال كريم إن الرياض "تتعامل بإيجابية" مع القادة الجدد في سوريا، وتتطلع إلى معرفة إذا كانوا قادرين على جلب الاستقرار و"السيطرة على العناصر الأكثر تطرفاً في صفوفهم".

ولفتت جاكوبس إلى أن اجتماع الأحد "يمنح الرياض فرصة لزيادة نفوذها مع الحكومة السورية الجديدة، وتنمية نفوذ أكبر في بلد حيث تتمتع تركيا وقطر، الآن بنفوذ أكبر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سؤول سعودي قمة جدة سقوط الأسد الحرب في سوريا السعودية للمشارکة فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يتوجه إلى أديس أبابا للمشاركة باجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي

توجه د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة، مساء اليوم الثلاثاء ١١ فبراير، إلى أديس أبابا؛ عقب انتهاء زيارته إلى الولايات المتحدة، وذلك لترأس الوفد المصري المشارك في اجتماعات الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، المقرر عقدها يومي ١٢-١٣ فبراير، والتي تُعقد في إطار التحضير لقمة الاتحاد الإفريقي المقبلة.

ومن المقرر أن يعقد الوزير عبد العاطي عددًا من اللقاءات الثنائية مع نظرائه الأفارقة وكبار المسئولين بالاتحاد الإفريقي؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية.

وتأتي مشاركة مصر في هذه الاجتماعات، في إطار دورها المحوري داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي، والحرص على دعم أجندة القارة في مجالات التنمية والأمن والإصلاح المؤسسي للاتحاد، حيث سيبحث المجلس التنفيذي خلال اجتماعاته، عدداً من القضايا المحورية ذات الأولوية على أجندة العمل الإفريقي المشترك، وفي مقدمتها انتخابات المناصب القيادية لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وملفات السلم والأمن، والتكامل الاقتصادي ومنطقة التجارة الحرة الأفريقية، وتنفيذ أجندة التنمية الإفريقية ٢٠٦٣، وآليات تعزيز دور الاتحاد وأجهزته في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يتوجه لأديس أبابا للمشاركة في اجتماعات الاتحاد الأفريقي
  • وزير الخارجية يتوجه إلى أديس أبابا للمشاركة باجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي
  • 34,690 سوريا غادروا الأردن منذ سقوط نظام الأسد
  • الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • هل يستعيد قطاع النقل في سوريا عافيته بعدما أهمله الأسد؟
  • على الغرب أن يرفع عقوبات سوريا الآن
  • أمير الرياض يستقبل سفير الدومينيكان لدى المملكة
  • مدبّر مجزرة التضامن.. "صقر" نظام الأسد يثير الغضب في سوريا
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟