عاشق للتاريخ زار جميع مدافن الرؤساء الأمريكيين وقبر جيمي كارتر محطته التالية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لا يستطيع الكثير من الأشخاص التباهي بأنهم حضروا قداسًا شبه حصري مع رئيسٍ سابق.
وفي عام 2021، كان مايكل تروب، وهو من مدينة أتلانتا الأمريكية، يسافر مع صديق له إلى مدينة بلينز في ولاية جورجيا، حيث وُلِد الرئيس الأسبق، جيمي كارتر، وتقع فيها أيضًا حديقة جيمي كارتر التاريخية الوطنية.
وكان تروب، وهو من هواة التاريخ الأمريكي، قد مرّ عبر بلينز من قبل.
وفي هذه الرحلة، أراد التوقف عند الكنيسة التي كان يرتادها آل كارتر، والتي شكّلت وجهة شهيرة لفترة طويلة لأولئك الذين يأملون في رؤية الرئيس الأسبق.
حرص مايكل تروب على تقديم احترامه في "مركز كارتر" هذا الأسبوع.Credit: Courtesy Michael Troppوألمحت امرأة في الفندق الذي أقاما فيه في أميريكوس بجورجيا إلى حضور قداس الأحد في كنيسة " Maranatha Baptist"، حيث درّس كارتر في مدارس الأحد لعقود، وجذب الأشخاص من جميع أنحاء العالم للاستماع لمحاضراته.
كنيسة "Maranatha Baptist" في مدينة بلينز بولاية جورجيا الأمريكية.Credit: Michael Troppاتضح أن المرأة كانت قريبة جدًا من عائلة كارتر وعملت في حملة الرئيس الأسبق.
وقال تروب عند الحديث عن لقاءاته الرئاسية على مرّ الأعوام: "يحالفني الحظ في نصف الوقت".
وما لم يتوقعه الثنائي هو أن يكونا الشخصين الوحيدين خلال القداس، إلى جانب أفراد الخدمة السرية، الذين كانوا بصحبة الرئيس وزوجته، روزالين كارتر.
كانت هذه واحدة من أولى القداسات التي حضرها الزوجان في كنيستهم القديمة في بلينز منذ أن حدّت جائحة كورونا من التجمعات بشكلٍ كبير.
ولاحقًا، رصد تروب زوجة الرئيس الأسبق وهي تتنزه مشيًا على الأقدام في الخارج مع أحد أفراد الخدمة السرية، وتمكن من التقاط صورة معها. وتوفيت في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2023.
وكانت هذه هي المرة الأخيرة من بين أربع مرات رأى فيها تروب كارتر. وتوفي كارتر في 29 ديسمبر/كانون الأول في بلينز عن عمر يناهز مئة عام وهو محاط بعائلته.
وأصبح كارتر الرئيس الأسبق الأطول عمرًا عندما تجاوز الرقم القياسي الذي سجله الراحل، جورج بوش الأب، في مارس/آذار من عام 2019.
وليس كارتر الرئيس الأمريكي الوحيد الذي التقى به تروب، فقد التقى بسبعة إجمالاً (من ضمنهم كارتر).
وقابل تروب جيرالد فورد، وجورج بوش الأب، وبيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما، وجو بايدن.
قابل مايكل تروب (في اليمين) الرئيس جيرالد فورد عندما كان في المدرسة العسكرية.Credit: Courtesy Michael Troppولكنه أشار إلى أنّه لم يقابل الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بعد.
ويهوى تروب تعلم المزيد عن تاريخ الولايات المتحدة، وهو يكتشف المزيد عن البلاد من خلال كل زيارة إلى مقبرة أو مدينة تاريخية.
وأكّد تروب: "أنا من هواة التاريخ. أحب تاريخ الولايات المتحدة، والسياسة، والتاريخ الأوروبي، والسياسة الأوروبية. اعتدت قراءة كتب التاريخ في العطلة الصيفية. أنا مهووس بالتاريخ، ولطالما أحببته".
اهتمام مبكر بالتاريخ الرئاسي دُفِن توماس جيفرسون في فيرجينيا.Credit: Michael Troppقال تروب إنّ عمه غرس حب التاريخ فيه عندما كان طفلاً، لذلك، كانت تلك الفترة من حياته مليئة بذكريات زيارة فرجينيا لرؤية منزل جورج واشنطن، ومدينة ماونت فيرنون، أو مزرعة "مونتيسيلو" الخاصة بتوماس جيفرسون.
وأوضح تروب البالغ من العمر 45 عامًا، والذي فكر في السعي وراء مهنة في مجال السياسة قبل العمل في مجال المبيعات: "أعتقد أنّه كان لمجرد تواجدي هناك، وكوني محاطًا بالتاريخ عندما كنت طفلاً، أثر كبير علي".
وينحدر تروب من فيلادلفيا في الأصل، حيث كان قادرًا على السفر إلى العديد من المواقع الرئاسية والتاريخية على طول الساحل الشرقي.
ويعزو هاوي التاريخ، الذي قابل الرئيس، جو بايدن، قبل 20 عامًا أثناء تناول العشاء في العاصمة واشنطن، العديد من المصادفات الرئاسية إلى الحظ أو التواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب.
ومنذ أن بدأ بزيارة مقابر الرؤساء عندما كان طفلاً، حرص الأربعيني على زيارة جميع المقابر الـ 39.
يرى تروب أن موقع دفن أبراهام لينكولن في إلينوي هو الأكثي إثارة للإعجاب.Credit: Michael Troppوزار تروب قبر جيفرسون عندما كان في العاشرة من عمره، وكان كان أول قبر رئاسي يزوره.
وأشار تروب إلى أنّ كل قبر يختلف عن الآخر، ووصف قبر أبراهام لنكولن، الواقع في سبرينغفيلد بولاية إلينوي، بأنّه "الأفضل" بسبب مساحته الداخلية المزخرفة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي الرئیس الأسبق عندما کان
إقرأ أيضاً:
نيابة عن الرئيس السيسي.. سفير مصر بواشنطن يشارك في مراسم تأبين كارتر
شارك معتز زهران، سفير مصر في واشنطن، في مراسم تأبين والجنازة الرسمية للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وذلك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن.
وكان الرئيس السيسي، تلقى دعوة رسمية من أسرة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، خلال وقت سابق، للمشاركة في مراسم الجنازة، وكلف رئيس الجمهورية السفير معتز زهران، سفير مصر في واشنطن، بالمشاركة نيابة عن سيادته.
وشهدت مراسم الجنازة حضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترامب، ورئيس وزراء كندا جاستين ترودو، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وعدد كبير من كبار المسؤولين والسفراء المعتمدين لدى الولايات المتحدة.
ومن جانبه صرح السفير زهران، إن مشاركة مصر في المراسم الرسمية لجنازة كارتر، تأتي في إطار تكريم مصر للرئيس الأمريكي الأسبق الذي كان له دور محوري في صنع السلام وتعزيز القيم الإنسانية التي تُعد منارة للتعاون والسلام بين الشعوب.
وأضاف، أن كارتر إلى جانب الرئيس الراحل انور السادات، بطل الحرب والسلام، مثلا سوياً الرمز الساطع للعمل المخلص الدؤوب صوب تحقيق السلام المبني على العدالة، وتركا سويا بصمة خالدة في التاريخ السياسي والإنساني. واضاف ان أعمال كارتر الإنسانية تجسد نموذجا رفيعاً للمحبة والإخاء، مما يخلد ذكراه كأحد أبرز القادة في خدمة الإنسانية.
وجاءت كلمات الرئيس بايدن وأفراد أسرة الرئيس الراحل والأصدقاء المقربين لتقرن اسم الرئيس جيمي كارتر باسم الرئيس محمد أنور السادات باعتبارهما رواد وصانعي سلام منذ التوصل إلى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وصمودها أمام التحديات عبر العقود.
كما شارك السفير زهران في مراسم تأبين الرئيس كارتر، التي أُقيمت يوم 7 يناير في مبنى الكونجرس الأمريكي، حيث ألقى المشاركون، ومن بينهم نائبة الرئيس كامالا هاريس، كلمات أشادوا فيها بالإرث السياسي والثقافي للرئيس كارتر، خاصةً دوره التاريخي في توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والتي مثلت حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن تقرر استمرار إيقاف منح التراخيص لـ دور الأيتام لمدة عام
الرئيس السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية المصرية (صور)