تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "إعلام فلسطيني"، اليوم الأحد، باستشهاد طفل وإصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال تجمعا للمواطنين في جباليا البلد شمالي القطاع.

وفي سياق متصل، استشهد وأُصيب عدد من المواطنين، صباح اليوم، إثر قصف شنته طائرات الاحتلال الحربية على منطقة جباليا ومدينة غزة.

و نقلاً عن مصادر طبية، باستشهاد مواطنين نتيجة قصف الاحتلال لمنطقة المخابرات شمال غرب مدينة غزة.

وأشارت المصادر إلى أن عدداً من الشهداء سقطوا وأُصيب آخرون في قصف لطائرة مسيرة استهدفت تجمعاً للمواطنين في جباليا البلد شمال القطاع.

ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ464 على التوالي، منذ السابع من أكتوبر 2023، برا وبحرا وجوا. أسفر العدوان عن استشهاد 46,537 مواطناً وإصابة 109,571 آخرين، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام، ويعجز فرق الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إعلام فلسطيني جباليا البلد استشهاد طفل طائرات الاحتلال غزة

إقرأ أيضاً:

عائدون لتفقّد منازلهم بمخيم جنين: كأننا في جباليا

كانت اللحظة الأولى لوصول أم هاني إلى مخيم جنين بعد أيام من النزوح صادمة، دمار على مد البصر، ومنازل سويّت بالأرض، وشوارع جُرفت، وآثار الحرائق لا تزال واضحة في عدد من البيوت. في حين يخلو المخيم من ساكنيه ويمتد صمت كبير في أزقته يقطعه صوت الطائرات المسيّرة التي تحلق بشكل مستمر.

رافق عدد من الصحفيين ابنة المخيم أم هاني في مجازفتها، وعند وصولها إلى الحي الذي تسكنه قالت "ليست هذه الحارة التي تركتها قبل أيام".

كانت تحاول الوصول إلى منزلها القريب من ساحة المخيم الرئيسية، وقد مضى 20 يوما على بدء العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة "السور الحديدي" في مخيم جنين، والتي امتدت إلى 4 مخيمات للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية حتى الآن.

"كأننا في جباليا"

سكنت أم هاني مخيم جنين قبل 53 عاما، وعايشت فيه الانتفاضة الأولى (1987) ومعركته الشهيرة في الاجتياحات الإسرائيلية عام 2002، حيث هدم فيها الاحتلال أحياء كاملة في المخيم على مدار 11 يوما، من التوغل العسكري.

تقول إن ما حدث يومها لا يضاهي ما يحدث الآن، وأن ما يشهده المخيم اليوم أشبه ما حدث من تدمير واسع في مخيم جباليا شمال قطاع غزة في الحرب التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

وبحسب تصريح مساعد محافظ جنين منصور السعدي، فإن "الاحتلال دمر مخيم جنين بالكامل، وهجّر أكثر من 20 ألف مواطن قسرا". في حين تشير تقديرات بلدية جنين إلى تدمير قرابة 100 منزل بشكل كامل وحرق وهدم مبان أخرى بشكل جزئي".

لكن الواقع الذي تكشف لحظة دخول الفرق الصحفية لأول مرة إلى داخل المخيم، الأحد، يظهر بكل وضوح أن حجم الدمار في المنازل يفوق ما تحدثت عنه الجهات الرسمية حتى الآن.

أم هاني تحاول الوصول إلى منزلها المدمر في مخيم جنين (الجزيرة) لا شيء على حاله

طلبت السيدة من الصحفيين مرافقتها إلى منزلها في الشارع الموحل بفعل التجريف وتجمع مياه الأمطار، غاصت قدميها مرات عدة، وعلى جوانب الطريق كانت تشرح حال كل منزل تمر به، وكيف خسر أهله تعب سنين حياتهم في لحظات.

تتقدم نحو منزلها، وتتوقف لتقول "لا منازل صالحة للسكن، لم يبق شيء في المخيم، هدموا كل شيء، لم يبق بيت لم تصل إليه جرافات الاحتلال".

تعيش أم هاني (74 عاما) في المخيم وحدها، وبعد توغل جرافات الاحتلال بقيت يومين في منزلها رافضة النزوح، وكانت تسمع أصوات نسف المنازل وهدمها، فقررت الخروج إلى منزل ابنتها في مدينة جنين بعد اقتراب الجرافات العسكرية الإسرائيلية من الشارع الذي تسكنه.

لأول مرة منذ أسابيع

كانت المرة الأولى التي تنجح فيها الفرق الصحفية من الدخول إلى عمق المخيم بعد انسحاب آليات الاحتلال من بعضها، وتحديدا حارة الحوّاشين ومنها إلى أطراف ساحة المخيم الرئيسية.

تقدم عدد من الأهالي ومن بينهم أم هاني لاعتقادهم أن جنود الاحتلال قد يكونون أقل شراسة في التعامل معهم بوجود الطواقم الصحفية.

عندما وصلنا المنزل في الشارع المحاذي لساحة مخيم جنين، حاولت أم هاني الدخول من الباب الذي أغلق بالسواتر الترابية، بفعل تجريف الشوارع، واستعانت بالصحفيين لمساعدتها على تجاوز الأسلاك والحجارة للوصول إلى مدخله، وهناك صدمت من حجم الخراب والدمار.

إعلان

"لم يتركوا خيطا في إبرة" هكذا اختزلت ما حدث في منزلها الصغير، و"كل شيء مكسّر. الأبواب والزجاج، والأثاث، كل شيء".

جرافات الاحتلال دمرت ما يزيد على 100 منزل في المخيم بشكل كامل (الجزيرة) محاولات قطعها الرصاص

في المنزل المجاور، حاول جارها أنس الطوباسي (33 عاما) الدخول لمنزله من أجل إخراج ملابس وبطانيات له ولأطفاله. وقال "نزحنا من المنزل من دون أن نحمل الكثير من الملابس والحاجيات الأساسية، واعتقدنا أن الاقتحام سيستمر أسبوعا على أبعد تقدير كما كان يحدث سابقا، لكن مرت 3 أسابيع ولا بوادر لانسحاب قوات الاحتلال".

وفاقم سوء الأحوال الجوية والأمطار الشديدة من تدهور أوضاع الأهالي الذين خرجوا من بيوتهم، وتوزعوا على 39 بلدة وقرية في محافظة جنين، بحسب المسؤولين في البلدية.

لذا يحاول الناس العودة من وقت لآخر وعند وصول أية معلومة عن انسحاب جيش الاحتلال من أي حارة من حارات المخيم، لنقل حاجياتهم الأساسية وملابسهم من داخل المنازل التي تركوها مجبرين.

أما محاولات الطوباسي في أخذ ملابس لأولاده فلم تنجح، فبعد وصوله إلى المنزل بلحظات بدأ الرصاص يخترق جدران المنزل ومحيطه.

احتجاز واستجواب ومنع

أطلق جنود الاحتلال النار على الواصلين إلى ساحة المخيم والصحفيين الذين رافقوا أم هاني والطوباسي. وتمكن عدد منهم من الخروج من المنطقة، لكن أم هاني وبقية المرافقين لها لم يحالفهم الحظ في الخروج وظلوا عالقين، في حين وصلت طائرة مسيرة إلى الموقع وبدأت تصويرهم ومراقبتهم.

شذى حنايشة، إحدى الصحفيات التي رافقت أم هاني، تقول إن قوات الاحتلال تمركزت في الشارع الأمامي لمنزل أم هاني ما حال دون تمكنهم من الخروج خوفا من رصاص القناصة.

وتضيف "قررنا الوقوف أمام المنزل بزيّنا الصحفي، وحاولنا أن نكون ظاهرين للطائرات المسيرة، ثم حاولنا الاتصال ببقية الزملاء ليحددوا لنا موقع الجنود، لكنهم نصحونا بعدم المجازفة بالخروج ومن الأفضل التنسيق لخروجنا بسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر".

إعلان

طوال نصف ساعة بقيت شذى وآخرون، أمام منزل أم هاني لا يستطيعون التقدم أو الظهور أمام قناصة الاحتلال، حتى اقتربت منهم آلية عسكرية إسرائيلية وترجّل الجنود منها وطلبوا من الكل التوجه نحوهم.

صاح أحد الجنود "ارفعوا أيديكم، وتقدموا"، "ثم طالبنا بتسليم هواتفنا النقالة له، وشدد على أن نعطيه كل الهواتف، بمعنى من يحمل منا هاتفين أو أكثر عليه تسليمها كلها" قالت حنايشة.

ثم أمر الجنود الصحفيين بالوقوف أمام الآلية العسكرية، واستجوبوهم حول طريقة دخولهم المخيم ومن أي اتجاه دخلوا وعن سبب وجودهم بالمكان باعتباره "ساحة حرب" كما أسماها ضابط التحقيق.

وبحسب حنايشة، ظلت الطواقم الصحفية قرابة 20 دقيقة محتجزة لدى جيش الاحتلال الذي سأل عن كل وسيلة إعلامية يعملون بها، وعن سبب وجودهم قرب أم هاني، وإن كانوا دخلوا إلى المخيم بواسطة مركبات خاصة أم لا، وعن سبب تصويرهم للجنود.

تقول حنايشة "سألوني عن لقطات الفيديو في هاتفي، ولماذا صورتهم؟ وما الهدف؟ أجبتهم أن هذا جزء من عملنا الصحفي ونحن نقوم به منذ أن بدأت حملتهم العسكرية على جنين ومخيمها، كان واضحا جدا عليهم خوفهم من ظهور وجوههم في الصور ومقاطع الفيديو".

وعزز اعتقاد الصحفية طريقة تغطية الجنود لوجوههم طوال وجودهم في المخيم وعلى أطرافه. وحتى في الصور التي يتعمد جيش الاحتلال نشرها لجنود في منازل المواطنين بمخيمات جنين والفارعة وطولكرم، كلها أخفوا فيها وجوههم بقطع قماش أو بالأقنعة.

بعد مرور 20 دقيقة سمح الاحتلال لشذى وبقية الصحفيين بالمغادرة مشيا، لكنهم أبلغوهم بعدم السماح لهم بدخول المخيم للتغطية الصحفية مرة أخرى.

جزء من التدمير الذي طال منازل ومحال وممتلكات المواطنين في مخيم جنين (الجزيرة)

ونالت أم هاني وجارها الطوباسي قسطا من الاحتجاز والاستجواب، وفتش الاحتلال الأغراض التي استطاعت أم هاني حملها معها من منزلها المدمر في المخيم، قبل مغادرتها بمركبة الإسعاف التي استطاعت أخيرا الحصول على تنسيق لإخراجها والصحفيين خارج حدود المخيم.

إعلان

أثناء مغادرتها الحي، التفتت السيدة نحو منزلها وقالت "وين بدنا نروح؟ آخرتنا بنرجع".

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي بمدينة رفح
  • الأنباء الفلسطينية: استشهاد مواطن وإصابة آخر برصاص قوات الاحتلال في رفح
  • استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح خطيرة برصاص الاحتلال غرب رفح الفلسطينية
  • استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص الاحتلال في غزة
  • عائدون لتفقّد منازلهم بمخيم جنين: كأننا في جباليا
  • نقابة الصحفيين الفلسطينية: استشهاد 7 صحفيين جراء جرائم الاحتلال الشهر الماضي
  • استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • استشهاد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • استشهاد امرأة حامل وإصابة زوجها برصاص الاحتلال بطولكرم
  • استشهاد امرأة حامل وإصابة زوجها بجروح حرجة برصاص الاحتلال في طولكرم