زيارات إقليمية وتحركات دبلوماسية.. كشف تفاصيل مهمة عن زيارة السوداني إلى طهران
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب عامر الفايز، اليوم الأحد (12 كانون الثاني 2025)، أن اجتماعات طهران بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والمسؤولين الإيرانيين لم تتطرق إلى ملف الفصائل العراقية، مشيراً إلى أن هذا الملف شأن داخلي لا يطرح في السياقات الإقليمية.
وقال الفايز في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى طهران ولقائه كبار القادة الإيرانيين جاءت بالتنسيق مع قوى الإطار التنسيقي، وهدفت إلى بحث ملفات ذات أولوية قصوى للعراق".
وأضاف أن "السوداني وبعد عودته إلى بغداد، قدم نتائج الزيارة والتي تضمنت توافقات حول عدة ملفات مهمة، أبرزها التأكيد على عدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، وعدم زجه في المتغيرات السياسية في المنطقة، إضافة إلى حرص إيران على دعم أمن العراق واستقراره".
وأشار الفايز إلى أن "ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل حول مناقشة ملف الفصائل العراقية غير صحيح، إذ إن هذا الأمر شأن داخلي لا يطرح في المباحثات مع أي جهة خارجية".
وتابع قائلاً، أنه "من الملفات المهمة التي نوقشت خلال الزيارة هو ملف استيراد الغاز والديون المترتبة عليه، حيث تعهدت طهران باستئناف ضخ الغاز، مع الاتفاق على آلية منهجية وشفافة لتسديد الديون بشكل تدريجي، بما لا يؤدي إلى مشاكل مع الدول الكبرى، خصوصاً في ظل العقوبات الشديدة المفروضة على إيران".
ولفت الفايز إلى أن "نتائج زيارة السوداني إلى إيران عُرضت على قوى الإطار التنسيقي، وهي تأتي ضمن خطوات تخدم مصلحة العراق، خصوصاً أنها ناقشت ملفات ذات أهمية قصوى تتعلق باستقراره وازدهاره".
ووصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الاربعاء الماضي، الى العاصمة طهران في زيارة رسمية تلبية للدعوة التي وجهها له الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء العراقي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان، وشهدت المراسم عزف النشيدين الوطنيين للعراق وإيران، واستعراض حرس الشرف.
وبعدها اجتمع السوداني مع بزشكيان في قصر سعد آباد بطهران، حيث ذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني، انه جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية، وأهمية استمرار جهود التعاون المشترك في إطار الاتفاقات والتفاهمات الثنائية وتطوير الشراكة البناءة، بما يعزز مصالح البلدين الجارين.
وأضاف البيان، أن اللقاء شهد مناقشة التعاون والتنسيق في المواقف بين البلدين بشأن تطورات الأحداث في المنطقة، ولاسيما الأوضاع في سوريا وضرورة العمل المشترك لإرساء الأمن والاستقرار فيها والحفاظ على وحدة أراضيها.
كما بحث الجانبان تداعيات العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتأكيد على استمرار جهود العراق، استناداً إلى علاقات التعاون البناء مع الجمهورية الإسلامية ومحيطه العربي والإقليمي، من أجل فرض التهدئة والاستقرار في عموم المنطقة.
وترأس رئيس مجلس الوزراء الوفد الحكومي العراقي في المباحثات الثنائية الموسعة التي عقدت في طهران، فيما ترأس الوفد الإيراني الرئيس بزشكيان، حيث تناولت مجالات التعاون والشراكة بين البلدين على مختلف الصعد والمجالات.
وحضر المباحثات عن الوفد العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، و وزيرا الكهرباء والتجارة، ومستشار الأمن القومي، ومستشار رئيس مجلس الوزراء، ومدير عام المشاريع النفطية في وزارة النفط.
وشهدت المباحثات، بين وفدي البلدين، استعراض الإجراءات المتخذة من الجانبين لتفعيل مذكرات التفاهم، التي سبق توقيعها خلال زيارة الرئيس بزشكيان إلى بغداد في أيلول الماضي، خصوصاً التي تتركز في مجالات؛ الربط السككي لنقل الزائرين، والأمن وضبط الحدود، ومجالات الطاقة، والمدن الصناعية المشتركة، وفقا لبيان الحكومة العراقية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: رئیس مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
⭕ بيان من نائب رئيس مجلس السيادة السوداني السيد مالك عقار اير إلى الشعب السوداني الكريم والمجتمع الدولي والاقليمي والعربي
في ظل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة وبناءاً على ما وردنا بخصوص تحركات عدوانية تستهدف أمننا الوطني، فأود ان أنقل الي الرأي العام ما يلي:تقوم دولة الامارات العربية المتحدة بتحركات مُضرة بوطننا السودان تهدف إلى عقد مؤتمر خاص بشأن الأوضاع في السودان بتاريخ 14 فبراير 2025، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، بمشاركة منظمات دولية وإقليمية كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودولة الإمارات وإثيوبيا إلى جانب بعض الدول الأخرى. كما تتضمن هذه التحركات دعوة لمصر، إلا أن الموقف المصري الرافض للمشاركة في هذه المهزلة ، وهذا مشرف وهو متوقع منها ، إن حقيقة أن هذه المبادرة لا تسعى إلا لتشويه الحقائق واستمرار العدوان على السودان.نستنكر بشدة محاولة دولة الإمارات فرض أجندتها السياسية من خلال التأكيد على مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الوزراء الإثيوبي في هذا المؤتمر، نامل لان تتخذ اثيوبيا موقفا يراعي المصالح المشتركة .يُعقد هذا الاجتماع في صباح نفس اليوم الذي ينعقد فيه اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي للرؤساء مساءاً.“هذا التوقيت المدبر و بسوء نية لا يتعدى كونه محاولة للعب على المشهد السياسي الإقليمي وصناعة مناقشات بعيداً عن مصلحة السودان الحقيقية وتحويله لبازار سياسي اخر يخدم اغراض العدوان الاماراتي على السودان.إننا نرفض تماماً أي مبادرات أو اجتماعات تُعقد دون إشراك السودان لمناقشة شؤونه الداخلية، وبصفة خاصة عندما تكون المبادرة من دولة خارج إطار الاتحاد الأفريقي. إن مثل هذه الخطوات تشكل جرماً وعدواناً متكاملاً على دولة إفريقية تسعى لحماية أراضيها وسيادتها، وتتعارض مع المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الاتحاد الأفريقي على أساس احترام السيادة والوحدة. ونشير ايضاً الي محاولات دولة الإمارات لتبييض صورتها والتغطية على تورطها المباشر في دعم الارهاب في افريقيا وخاصة السودان عبر تسليح ودعم مليشيا قوات الدعم السريع. اما حديثها عن تقديم المساعدات الانسانية فتُعريه الحقيقة التي تثبت استمرارها في تمويل العمليات الإرهابية وتزويد مليشيات قوات الدعم السريع بالأسلحة والدعم، التي تسبب في تفاقم هذه المعاناة الإنسانية في وطننا في المقام الاول.إن السودان لن يقبل بأي تدخل أو تلاعب بمصير شعبه أو بتحديد مساره السياسي، وسنظل ثابتين في رفض أي خطوات تخدم أجندات خارجية على حساب سيادتنا. ونوجه دعوة لجميع الدول الشقيقة والحليفة وشعوب العالم المحبة للسلام إلى الوحدة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه المحاولات التي لا تخدم إلا مصالح الجهات المتدخلة، مؤكدين أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار هو الحوار المبني على العدالة واحترام الامن القومي والسيادة الوطنية.إن جهود الجيش السوداني و القوى الوطنية التي تقاتل الي جانبه لإستعادة الأمن والاستقرار لبلادنا لا تزال متواصلة لإنهاء التمرد، وقد أثبتت الانتصارات الميدانية الأخيرة – مثل استرداد الجزيرة والخرطوم وبحري – أن الحل العسكري ليس نهائياً، لكنه خطوةٌ ضرورية لتمهيد الطريق لحوارٍ سياسي شاملٍ يضمن حقوق الضحايا ويعيد تأسيس الدولة السودانية على اسس العدالة وسيادة حكم القانون، وعلي الإتحاد الافريقي ان يعيد تقديراته و قراراته بخصوص السودان لاسيما وانها منظمة إقليمية هدفها الاساسي والغرض الذي كُون من اجله الاتحاد هو نصرة قضايا القارة وشعوبها و دولها و ليس تمرير اجندة دخيلة علي أفريقيا.ختاماً، نؤكد أن السودان سيظل حريصاً على حماية سيادته ومصالحه الوطنية بكل الوسائل الممكنة. السودان بلد عريق لا نُساوم على سيادته، وشعبه لن يقبل بأن تُفرض عليه وصايةٌ من دول تتحالف مع مليشيات إرهابية، وسنواصل الدفاع عن كرامتنا واستقلالنا ومصيرنا الحر.القائد مالك عقار ايرنائب رئيس مجلس السيادة السوداني١٠-٢-٢٠٢٥ إنضم لقناة النيلين على واتساب