الوطن:
2025-03-14@18:00:25 GMT

خالد ميري يكتب: الوعي.. والحماية الاجتماعية

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

خالد ميري يكتب: الوعي.. والحماية الاجتماعية

الوعي هو حائط الصد الحقيقي ضد مؤامرات تُدبَّر بالليل والنهار ضد وطننا وشعبنا.

العدو الظاهر والخفي يستغل الظروف الاقتصادية لمحاولة بث رسائل الفتنة والوقيعة، لكن كيده ارتد وسيرتد في نحره.

الشعب يعرف تماما أنّ الظروف الاقتصادية غالبية أسبابها طارئة ومستوردة، والدولة لم ولن تقصر في برامج الحماية الاجتماعية لحماية الفقراء ومحدودي ومتوسطي الدخل.

خلال خمس سنوات فقط، تم إطلاق سبع حزم للحماية الاجتماعية.

الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته فجر أمس الأول للأكاديمية العسكرية، وبعد صلاة الفجر مع الضباط والطلاب، تحدث بكل صراحة عن قضية الوعي، وهو حديث يتجدد في كل مناسبة، فالرئيس يعرف جيدا أن الشعب المتلاحم والملتف حول وطنه وقيادته لا يمكن اختراقه.

الوعي هو سلاحنا الأول لمواجهة موجات الشائعات والفتن، يريدوننا أن نهدم بلدنا بأيدينا وأن نمنحهم الفرصة على طبق من ذهب لتفتيت وتقسيم بلدنا ومستقبلنا.

مخططات الإخوان الإرهابيين ومن يمولهم ويدربهم ويمنحهم المأوى لا تتوقف مع أجهزة مخابرات تحلم بسقوط مصر، وصهيونية عالمية تعرف أنّ مصر القوية هي حجر العثرة الوحيد أمام حلمهم بإسرائيل الكبرى.

وزراء إسرائيل المتطرفون لم يُخفوا حلمهم، ولم يتوقف حديثهم عن إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.

يتوغلون الآن في سوريا ويعربدون بها، ويحتلون من أراضيها ما يشاءون، بينما القيادة الجديدة في سوريا ذات المرجعية الإخوانية الإرهابية لا تتوقف عن عبارات الغزل والحب لإسرائيل.

لم نسمع منهم «على القدس رايحين» ولا حتى كلاما عن تحرير أرضهم المحتلة، فكل حديثهم عن ضمان أمن إسرائيل وعشقهم للعيش معها في أمان.

آن للألسنة الطويلة التي كانت تتاجر بدور مصر وتطالب بفتح الحدود والجهاد أن تنقطع.

الآن لهذه الألسنة الكاذبة حدود طويلة مع إسرائيل لكنها حدود محتلة، وهم نسوا الجهاد وتناسوه، ولا حديث لهم إلا مغازلة إسرائيل على أمل أن ترضى عنهم وتمنحهم صكوك الحكم من دمشق، بينما هم يمنحون الإرهابيين من دول أجنبية مناصب عليا في الجيش السوري.

مصيبة دعت أمريكا وأوروبا إلى تحذير سادة دمشق الجدد منها، فسجلوا اعتراضهم ليبقى سادة دمشق الجدد تحت مقصلة الإرهاب ولو إلى حين.

نعود بعجلة الزمن إلى أيام الخريف العربي وما أُطلق عليه ثورات، كانت مصر جائزتهم الكبرى، وفي غفلة من الزمن وصل الإخوان للحكم عاما كاملا أسود.

نتذكر أيامها شهر عسلهم أيضا مع إسرائيل، مع زرع الإرهابيين في ربوع سيناء ومحاولتهم إنشاء قوات مسلحة وشرطة موازية تحمل السلاح في وجه الشعب والوطن.

الشعب المصري تمسك بوطنه ومستقبله، وثارت الملايين في 30 يونيو ضد حكم المرشد وجماعته الإرهابية، وانحاز الجيش الوطني بقيادة رجل الأقدار الزعيم عبدالفتاح السيسي للشعب، لينتهي عهد فتنة الإخوان ومن خلفهم.

لكنهم لم ولن ينسوا وعدهم الصريح: إما أن يحكمونا أو يقتلونا.

ولأنهم أضعف من المواجهة المباشرة، ولأن الجيش القوي قادر على قطع أرجل وأيدي من يحاول المساس بأمن مصر وحدودها وشعبها، لم يكن أمامهم إلا اللجوء للإعلام والسوشيال ميديا لتبدأ حرب الشائعات والفتن التي لم تتوقف يوما واحدا.

في كل مرة أثبت الشعب المصري وعيه وقبض على وطنه ورد كيدهم في نحورهم، لكنهم لا ييأسون.. فشلوا في سوريا عام 2011 وعادوا عام 2024، ولهذا يظل الوعي سلاحنا الأهم، فنحن نواجه حربا طويلة لا تتوقف ومحاولات للفتنة والوقيعة بين أبناء الشعب وبين الشعب وقيادته.

سلاحنا دائما صاحٍ وهكذا وعينا كان وسيظل دائما صاحٍ، وبلدنا القوي الأمين لن يستطيعوا الاقتراب منه.

محاولات الفتنة هذه الأيام تحاول استغلال الأزمة الاقتصادية، والحكومة والشعب يعرفان ذلك.

هي أزمة تجاوزنا أصعب أيامها لنبدأ مرحلة الاستقرار، كما أنّ هناك مؤشرات إيجابية على خروج قرارات خلال أسابيع بحزمة جديدة للحماية الاجتماعية.

مصر التي عرفت خلال السنوات الخمس الأخيرة صدور 7 قرارات بـ7 حزم اجتماعية لمساعدة الفقراء ومحدودي ومتوسطي الدخل على مواجهة أعباء الحياة.

القيادة السياسية تعرف جيدا أنّ صمود الشعب وتحمله سبب نجاح وأمان وصلنا إليهما، ولهذا لم تتوقف عن إصدار قرارات الحماية الاجتماعية مهما كان ثمنها.

صبرنا طويلا وحان وقت جني الثمار.

بطولات إفريقيا:

تواصلت بالأمس واليوم تصفيات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية.

لأول مرة لدينا الفرصة لوصول 4 فرق مصرية إلى دور الثمانية في البطولتين: الأهلي وبيراميدز في أبطال إفريقيا، والزمالك والمصري في الكونفيدرالية.

كما أنها المرة الأولى التي ينتظم فيها الدوري المصري بلا مؤجلات، ما يعكس رسائل مهمة عن استقرار ونجاح الرياضة المصرية واللعبة الشعبية الأولى.

الكرة أحد مصادر فرحتنا، ونجاح كل الفرق المصرية رسالة فرحة وسعادة لكل من يهمه الأمر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تحظر سفن “إسرائيل” وفق معادلة “الحصار بالحصار

يمانيون../
في إطار مسار تصاعدي وكنتيجة لتعنت العدو الصهيوني وإصراره على محاصرة أهالي غزة، جاء إعلان القوات المسلحة اليمنية عن استئناف حظر الملاحة في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن أمام السفن الإسرائيلية.

القرار اليمني لم يأت اعتباطا وإنما بعد انتهاء مهلة الأربعة الأيام التي منحها السيد القائد، للوسطاء الدوليين للضغط على الكيان الصهيوني لفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتي أنقضت دون أن يكون هناك أي بوادر أو تحركات تصب في هذا المنحى.

وردا على إعلان إسرائيل تعليق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة والذي مثل خرقا وانقلابا واضحا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوم الجمعة الماضي عن منح مهلة حددها بأربعة أيام ليقوم الوسطاء خلالها بالضغط على العدو الصهيوني لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات لسكان القطاع.

وكانت الخطوة التصعيدية التي أقدم عليها العدو بإغلاقه للمعابر، قوبلت بتنديد واسع نظرا لتداعياتها السلبية على سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليونين و400 ألف نسمة، الذين يواجهون أساسا ظروفا إنسانية كارثية، إلا أن الدعم الأمريكي الغربي الذي يحظى به الكيان شجعه على المضي في تضييق الخناق على الفلسطينيين رغم معرفته لما قد يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على الكيان الصهيوني والمنطقة بشكل عام.

ومن خلال البيان العسكري الذي أعلنه متحدث القوات المسلحة اليمنية فور انتهاء المهلة، فإن الحظر يتمثل في منع كافة السفن الإسرائيلية من عبور البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، والذي بدأ بالفعل من لحظة إعلان البيان.

كما يتضح أن هناك مراحل أخرى من الحصار ستدخل حيز التنفيذ في حال لم يرضخ العدو ويوقف حصاره ويسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتتمثل في منع أي سفينة فيها شراكة أو تحمل بضاعة للعدو الإسرائيلي من الملاحة في منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية.

وقبل ساعات من إعلان بيان استئناف حظر الملاحة الإسرائيلية، أكد وزير الدفاع والانتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي، أن “القوات المسلحة على استعداد لتنفيذ توجيهات القيادة العليا في مساندة أبناء غزة ودعم المجاهدين الفلسطينيين بقوة وفاعلية”.. مؤكداً أن “القوات المسلحة في جهوزية عالية وعند مستوى المسؤولية المنوطة بها”.

وعقب بدء سريان الحظر تحدثت الكثير من وسائل الإعلام الدولية عن حالة القلق والرعب التي باتت تسيطر على العدو وتعم الشارع في إسرائيل خوفا من عودة الصواريخ والمسيرات اليمنية إلى تل أبيب، وتحسبا لما يسببه قرار الحظر والحصار من نزيف وخسائر اقتصادية باهظة لم يعد يحتملها العدو واقتصاده المنهك بعد خمسة عشر شهرا من الحرب.

ووفقا لما أعلنه السيد القائد فإن العمليات العسكرية الضاغطة على الكيان الصهيوني تهدف بشكل أساسي للضغط على العدو الصهيوني لرفع حصاره عن غزة، وهو الموقف الذي يعتبره الشعب اليمني وقيادته وجيشه حقا مشروعا لليمن دينيا وإنسانيا في مواجهة جريمة التجويع التي يتعرض لها سكان غزة على مرأى ومسمع كل العالم، والتي لا يمكن السماح باستمرارها دون أن يكون هناك تحرك لردع العدو الصهيوني المجرم الذي لا يفهم سوى لغة القوة والرد بالمثل.

وفور إعلان سريان الحظر توالت بيانات الإشادة بهذه الخطوة اليمنية الشجاعة وغير الغريبة على شعب اليمن وقيادته الحكيمة وقواته المسلحة الذين ساندوا الأشقاء في غزة منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” الأسطورية وكان لموقفهم هذا أثرا عظيما على العدو الصهيوني والأمريكي باعتراف العدو نفسه.

وفي واحد من هذه البيانات رحبت حركة الجهاد الإسلامي بقرار القوات المسلحة اليمنية استئناف الحظر على سفن الكيان الصهيوني، والذي وصفته بالخطوة الجريئة الهادفة إلى الضغط على الكيان ورعاته من أجل إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة.

الحركة اعتبرت الموقف اليمني الشجاع تعبيرا واضحا عن أصالة الشعب اليمني وشجاعته في نصرة أهله في قطاع غزة ودعمه لقضية الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما أنه يثبت مجددا التزام الشعب اليمني الثابت بدعم الشعب الفلسطيني ومساندة مقاومته.

كما أعربت عن التقدير لهذا الدعم الكبير، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف مماثلة تُعزز صمود الشعب الفلسطيني.

سبأ – يحيى جارالله

مقالات مشابهة

  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • صبري عبد الحفيظ: الرئيس السيسي أكد مرارًا وتكرارًا أن الوعي سر تماسك الوطن
  • حريق بالمعامل المركزية لوزارة الصحة بوسط البلد والحماية المدنية تحاول السيطرة
  • «أراوند أور فريج».. لُعبة لوحية تعزز الروابط الاجتماعية
  • لجنة اممية تتهم إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني
  • السفير البريطاني بالقاهرة: رسالة مصر حول القضية الفلسطينية واضحة.. وعلى إسرائيل الالتزام بدخول المساعدات
  • القوات المسلحة تحظر سفن “إسرائيل” وفق معادلة “الحصار بالحصار
  • السيسي: هذه المرحلة تتطلب الوعي والإدراك بجميع القضايا والموضوعات التي تطرأ على الساحة
  • قوات الأمن والحماية تقبض على 7 مخالفين للأنظمة البيئية في منطقة تبوك
  • "قافلة الواعظات".. لمسة رحمة ومواساة في دور الرعاية الاجتماعية