خلال الفترة الماضية، لم تنشغل الحكومة وأجهزتها سوى بتطبيق الكيفية التي يمكن من خلالها تحقيق نجاح مشهود في كبح جماح ارتفاع الأسعار ومنع الاحتكار، والإسهام الحقيقي في انحسار موجة ارتفاع الأسعار الأخيرة، والتي جاءت على إثر المتغيرات العالمية، بعدما أصبح تحقيق الأمن الغذائي أولوية قصوى في ظل تغيرات هائلة تشهدها العديد من الدول المصدرة للسلع.

وأطلقت الدولة المصرية جهودها التي لم تنقطع، ومساعيها التي لم تتوقف لإقامة المعارض وسلاسل ومنافذ البيع، ومحاربة الاحتكار، ومواجهة تداعيات الأزمات العالمية على الاقتصاديات في مختلف دول العالم.

السيطرة على الأسعار 

وتخرج الوعود والتعهدات الواضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مصحوبة بأكبر انطباعات الثقة الجماهيرية في تحقق مايتعهد به، حيث حققت الحكومة وأجهزتها المختلفة نجاحا ملحوظا في تراجع أسعار الدواجن والبيض واستقرار العديد من الأسعار.

في هذا السياق، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة طمأنة للشعب المصري خلال لقائه طلاب الأكاديمية العسكرية حول أزمة ارتفاع الأسعار قائلا: قد تكون أسعار السلع مرتفعة، وده أمر محل تقدير منا والحكومة تعمل على مجموعة إجراءات نخفف من خلالها من آثار الأزمة.

وتحدث الرئيس السيسي، خلال جولة تفقدية في الأكاديمية العسكرية المصرية، قائلا عن ملف الكهرباء: "لما بنتكلم عن الكهرباء إحنا محتاجين 18 ألف طن مازوت يوميا علشان نشغل المحطات بكامل طاقتها علشان توفر الطاقة في ظل درجات الحرارة المرتفعة.. بنتكلم في أكثر من نص مليون طن مازوت في الشهر.. سعرهم حوالي 300 – 350 مليون دولار.. ده غير الغاز اللى إحنا ربنا سبحانه وتعالي الإنتاج منه بيقدم جزء كبير من الاحتياج للغاز الطبيعي.. ولو لا الإنتاج بتاعنا كنا هنكون في أزمة كبيرة".

من جهتها عملت الحكومة وبتوجيهات من الرئيس السيسي على بناء منظومة حماية اجتماعية غطت كافة فئات المجتمع خاصة محدودي الدخل والأكثر احتياجا وغيرهم، حيث تصدر هذا الملف رأس أولوياتها، فتم العمل على تمديد شبكات الأمان الاجتماعي، عبر العديد من القرارات والمبادرات، وتبنى استراتيجيات اقتصادية واجتماعية وصحية متكاملة، واتخاذ قرارات لتخفيف الآثار التضخمية على المواطنين.

في هذا الصدد، قال أحمد معطي الخبير الاقتصادي، إن الدولة تسعى بكافة جهودها لتحسين معيشة المواطن المصري بقوة وفي عدة محاور مختلفة على مدار سنوات عديدة بدأ من مشروع حياة كريمة ومشروع تطوير الريف وهما يعدان تركيزا للدولة على تحسين مستوى معيشة المواطن في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

الأزمة الاقتصادية 

وأضاف معطي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الارتفاع في الأسعار ما هو إلا عرض للأزمة التي يواجهها الاقتصاد المصري مؤخرا، ما بين تضخم وتراجع في أسعار العملة وارتفاع أسعار الفائدة وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكداً أن جهود الدولة استهدفت الطبقات الفقيرة جداً في المناطق النائية، وظهر أيضا دور الدولة في قطاع الصحة بتوجيه الحملات المختلفة في كافة المحافظات بالكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والخبيثة كسرطان الثدي لدى السيدات، والقضاء على تفشي مرض الفشل الكلوي.

وتابع: إنشاء الطرق والكباري سهل على المواطن الحركة المرورية، وكذلك تقليل المناطق العشوائية في مصر، والقضاء على البطالة وخلق طبقة جديدة انتقلت للعمل في العاصمة الإدارية الجديدة التي وفرت العديد من الوظائف للشباب، مشيرا إلى تركيز الدولة على توفير الطاقة النظيفة، والعمل على تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع الدلتا الجديدة لخفض الاستيراد من الخارج والحفاظ على الأمن الغذائي.
 

وتبنت الدولة العديد من الإجراءات التي تستهدف تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين في مواجهة الضغوطات السعرية؛ حيث تم تخصيص (130) مليار جنيه للتعامل مع تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وتخفيف آثارها على المواطنين. كما تمَّ رصد أكثر من (60) إجراءً اتخذتها الحكومة لتعزيز الحماية الاجتماعية، والحد من التداعيات السلبية لارتفاع الأسعار، موزعة على (6) محاور رئيسية من واقع حزم الحماية الاجتماعية التي تم إطلاقها، وكان آخرها الحزمة التي بدأ تطبيقها في نوفمبر 2022، بتكلفة تُقدر بـحوالي (67) مليار جنيه سنويًّا، فضلًا عن مخصصات الحماية الاجتماعية في موازنة العام المالي الجاري 2022/2023 البالغة 356 مليار جنيه.
 

دور الدولة في السيطرة على الأسعار 

كما عملت على التعجيل بزيادة الأجور والمرتبات والمعاشات، وتقديم الدعم اللازم لمواجهة ارتفاع الأسعار، حيث تم في هذا الإطار على سبيل المثال زيادة الحد الأدنى للعلاوات المقررة للعاملين بالدولة والتعجيل بموعد استحقاقها ليصبح أول أبريل 2022 بدلًا من يوليو 2022، وقد بلغت تكلفة التبكير بصرف العلاوات الدورية والخاصة والحافز الإضافي ورفع قيمتها اعتبارًا من أبريل 2022، حوالي (8) مليارات جنيه، إلى جانب زيادة المعاشات بنسبة (13%)، وقد تم تطبيق هذه الزيادة اعتبارًا من أبريل 2022، بدلا من يوليو 2022، بتكلفة إضافية تصل إلى (8) مليارات جنيه، علاوةً على صـرف مسـاعدات اسـتثنائية لــ (9) ملاييـن أسـرة لمـدة (6) أشـهر بتكلفـة مليـار جنيـه شـهريًّا، وذلك ضمن حزمة إجراءات تم الإعلان عنها في يوليو 2022.
 

كما تم رفع حد الإعفاء الضريبي للمواطن، بحيث يتم رفع الحد الأدنى للإعفاء الضريبي من (24) ألف جنيه في السنة إلى (30) ألف جنيه في السنة، بنسبة زيادة (25%)، وهو ما يعني أن الدخل الشهري حتى (2500) جنيه سيكون معفيًّا من الضرائب، بتكلفة سنوية (8) مليارات جنيه، وزيادة مخصصات الأجور وتعويضات العاملين بنسبة (12%) لتبلغ (400) مليار جنيه خلال العام المالي 2022/ 2023، مقابل (357.1) مليار جنيه خلال العام المالي 2021/ 2022.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أزمة أرتفاع الأسعار الأزمة الاقتصادية أسباب ارتفاع الأسعار الأزمة الاقتصادية العالمية ارتفاع الأسعار ملیار جنیه العدید من

إقرأ أيضاً:

رئيس عربية النواب: تكريم السيسي لقيادات الأوقاف لقى ارتياحًا كبيرًا من المصريين

وجه النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب تحية قلبية للرئيس عبد الفتاح السيسى على جميع القضايا المهمة التى تناولها فى كلمته التاريخية بمناسبة احتفالات مصر بالمولد النبوى الشريف، مطالبًا من الحكومة بصفة عامة ومن الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف بصفة خاصة إعطاء اولوية قصوى لتكليفات الرئيس السيسى التى جاءت فى كلمته.

الجامعة العربية تؤكد على وحدة ليبيا واستعدادها لدعم الحلول المستدامة


كما وجه "أباظة" فى بيان له أصدره اليوم تهنئة قلبية لجميع المكرمين من الرئيس السيسى فى هذه الاحتفالات، مؤكدا أن وزارة الأوقاف بقيادة العالم الكبير والمستنير الدكتور أسامة الأزهرى أحسنت صنعاً فى اختيار هؤلاء المكرمين الذين لقوا إشادة كبيرة من الرأى العام المصرى بجميع انتماءاته واتجاهاته السياسية والشعبية والحزبية، كما أن تكريم الرئيس السيسى لهم لقى ارتياحا كبيرا وواسع النطاق من كل المصريين مؤكداً أن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق الذى جاء على رأس المكرمين يستحق هذا التكريم نظرا لجهوده في خدمة دار الإفتاء على مدار 11 عاما والشيخ منصور الرفاعي عبيد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق الذي خدم وزارة الأوقاف من الرعيل الأول، ومن العلماء الكبار الذين خدموا دينهم الحنيف ووطنهم العظيم، والدكتور هشام عبدالعزيز رئيس مجموعة عمل الاتصال السياسي بديوان عام وزارة الأوقاف يستحق التكريم وذلك بعد نجاح وجهد كبير بذله في رئاسة القطاع الديني بالوزارة كما أن المهندس مجدي أبوعيد، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية السابق، يستحق التكريم على جهوده الكبيرة فى الخدمة والشيخ سامي الشعراوي نجل الداعية وامام الدعاة المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي يستحق التكريم لحرصه فى الحفاظ على تراث فضيلة العالم الجليل والكبير المرحوم الشيخ محمد متولى الشعراوى.


واعتبر النائب أحمد فؤاد أباظة تكريم الرئيس السيسى للواعظة فاطمة عنتر بمثابة تكريم للمرأة المصرية بصفة عامة ولجميع الواعظات المصريات بصفة خاصة على دورهن الكبير فى خدمة الدين الإسلامي الحنيف والسمح مشيداً بحرص الرئيس السيسى على تكريم الشيخ محمد حاج آدم وزير الأوقاف الصومالي.


وقال النائب أحمد فؤاد أباظة : إن حرص الرئيس السيسى على تكريم هؤلاء العلماء ومن خدموا وزارة الأوقاف والدعوة الإسلامية يؤكد استمرار نهج القيادة السياسية فى تكريم كل من أعطوا لهذا الوطن سواء من القيادات الحالية أو السابقة.


مؤكداً أن سمة الوفاء أصبحت منهاج عمل حقيقى فى عهد الرئيس السيسى الذى دائمًا يضرب المثل والقدوة فى تكريم كل من أعطوا لمصر ويستحقون التكريم والشكر.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: السعودية مستعدة لضخ استثمارات تتجاوز 15 مليار دولار في مصر
  • 126 مليار جنيه أرباح قبل الضرائب يحققها البنك الأهلي المصري عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023 ويسدد لخزينة الدولة 56 مليار جنيه ضرائب
  • «مدبولي»: الرئيس السيسي شدد على أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام المساعدات لأهالي غزة
  • الشويهدي: حل أزمة المركزي تتمثل في إعادة الكبير لتصحيح الأوضاع
  • رئيس هيئة تنمية الصعيد: ندرس العديد من المشروعات الاستثمارية الزراعية تنفيذا لتوجيهات الرئيس
  • الرئيس السيسي يوجه باستمرار تقديم الخدمات الملاحية والبحرية في قناة السويس
  • أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج
  • الرئيس الألماني يكرم المؤلف الموسيقي المصري باسم درويش بحضور الرئيس السيسي
  • رئيس عربية النواب: تكريم السيسي لقيادات الأوقاف لقى ارتياحًا كبيرًا من المصريين
  • بعد تكريمه من الرئيس السيسي.. من هو "سامي" نجل الشيخ الشعراوي؟