انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، شركة "ميتا"، على خلفية قرارها بإلغاء برنامج تدقيق الحقائق، واصفا الأمر بأنه "مخز حقا".

وفي حديثه للصحفيين الجمعة، وصف بايدن القرار بأنه يتعارض مع العدالة الأمريكية ومخزٍ حقا"، فيما طلبت إدارته من مشغلي منصات التواصل الاجتماعي تنفيذ تدابير لمنع انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.



وقررت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "ميتا" إنهاء برامج التنوع والمساواة والشمول، بما في ذلك برامج التوظيف والتدريب واختيار الموردين، في مذكرة موجهة إلى موظفيها.

كما ألغت "ميتا" برنامج التحقق من صحة المعلومات في الولايات المتحدة وخففت القيود المفروضة على المناقشات المتعلقة بالموضوعات المثيرة للجدل مثل الهجرة والهوية الجنسية.

وتأتي هذه التغييرات في "ميتا"، قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه مباشرة، في وقت لطالما انتقد ترامب وغيره من الجمهوريين زوكربيرغ وميتا بسبب ما اعتبروه ممارسة "رقابة" على الأصوات اليمينية.


ويعتقد أن الخطوة التي اتخذتها شركة ميتا تهدف إلى التحضير لتنصيب دونالد ترامب هذا الشهر.

وخلال السنوات القليلة الأخيرة، باتت فكرة "تدقيق الحقائق" تتعرّض لهجوم من طرف عدد متزايد من السّاسة وجماعات المصالح التي تُوصف بكونها "تتحدى الحقائق"؛ خاصة "اليمين"، فيما تحولت الفكرة لـ"كلمة قذرة" لوصفها بـ"كتم الحقائق غير المريحة".

وفي السياق نفسه، لعب الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، على هذه الفرضية، الثلاثاء، حيث أهان مدققي الحقائق ووصفهم بـ"المتحيزين سياسيًا للغاية"، وقال إنهم "دمّروا الثقة أكثر مما خلقوها، وخاصة في الولايات المتحدة".

وكان يتم تخفيض ترتيب المحتوى خوارزميا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بمجرد تصنيف المنشور على أنه: زائف أو يفتقر إلى السياق، بغية تجنب نشر معلومات مضللة.

وقالت مديرة الشبكة الدولية لمدققي الحقائق (IFCN)، أنجي دروبنيك هولان، إن: "القرار سيضر بمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يبحثون عن معلومات دقيقة وموثوقة لاتخاذ القرارات بشأن حياتهم اليومية وتفاعلاتهم مع الأصدقاء والعائلة".

إلى ذلك، رفضت المحررة السابقة لمنصة PolitiFact، هولان، ادّعاء زوكربيرغ بشأن التحيز، قائلة: "إن خط الهجوم يأتي من أولئك الذين يشعرون أنهم يجب أن يكونوا قادرين على المبالغة والكذب دون دحض أو تناقض".


وكان الصحافي والمؤلف المخضرم، دان غيلمور، قال خلال عام 2016، عبر مقال: "إن الصحافيين الأمريكيين ملزمون بفضح المرشحين الرئاسيين عندما يكذبون".

وقالت مؤسسة Science Feedback، وهي شريكة أخرى لميتا في برنامج تدقيق الحقائق، إن: "الجمهور يواجه خطرا متزايدًا من التضليل من قِبَل جهات فاعلة قوية تعطي الأولوية لمصالحها الخاصة على حساب رفاهية جمهورها أو الصالح العام".

وأوضحت "ميتا" أنها: "ستتبنى نظام ملاحظات المجتمع، لتدقيق الحقائق، على غرار برنامج منصة إكس، الذي يشجع المستخدمين العاديين الذين لديهم وجهات نظر مختلفة على الاتفاق على ملاحظات تصحيحية للمحتوى المضلِّل".

وأضافت Science Feedback: "في حين أن نموذج المصادر الجماعية للتحقق من المحتوى قد ينجح من الناحية النظرية، فإنه لا يمكن أن ينجح بطريقة سحرية دون الاعتماد على الخبرة، خاصة في الموضوعات العلمية والتقنية المعقدة مثل تلك التي تتناولها ساينس فيدباك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بايدن ميتا امريكا انتقاد بايدن ميتا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مصر ترد بقوة على نتنياهو: لا لتهجير الفلسطينيين.. ولن نسمح بتشويه الحقائق!

أعربت جمهورية مصر العربية عن استنكارها الشديد للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإحدى القنوات الإعلامية الأمريكية، والتي تضمنت ادعاءات مضللة ومرفوضة، تتنافى مع الجهود المصرية المستمرة منذ بدء العدوان على غزة.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان صادر اليوم الأحد، أن هذه التصريحات تهدف إلى تشويه الحقائق وصرف الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين، إلى جانب تدميرها للبنية التحتية في القطاع، بما في ذلك المستشفيات، والمؤسسات التعليمية، ومحطات الكهرباء ومياه الشرب. 

كما ندد البيان باستخدام الحصار والتجويع كأداة ضد المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وشدد البيان على أن مصر لم تدخر جهدًا في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء قطاع غزة، حيث قامت بإدخال أكثر من 5000 شاحنة مساعدات منذ وقف إطلاق النار، إضافة إلى تسهيل عبور الجرحى والمصابين ومزدوجي الجنسية، تأكيدًا على موقفها الإنساني الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

كما جددت مصر رفضها التام لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين إلى أي دولة، سواء مصر أو الأردن أو السعودية، مؤكدة دعمها لصمود الشعب الفلسطيني في أرضه رغم كل الضغوط والمآسي التي يتعرض لها.

أكد البيان أن الموقف المصري والعربي راسخ وثابت، ويستند إلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك الحل الوحيد العادل والمشروع لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • "التربية" تدشّن برنامج "روزنامة" لتعزيز كفاءة التخطيط للفعاليات
  • برنامج تدريبي حول فن الاتصال بجنوب الشرقية
  • إطلاق برنامج روزنامة لتعزيز كفاءة تنظيم المناشط التربوية
  • الشتوي: تكثر شائعات التحذير من الأطعمة التي تسبب السرطانات ويجب تحري صحة المعلومات .. فيديو
  • مصر ترد بقوة على نتنياهو: لا لتهجير الفلسطينيين.. ولن نسمح بتشويه الحقائق!
  • نائب الرئيس الأمريكي يدافع عن موظف طرده ماسك لتصريحاته المعادية لـإسرائيل
  • السفير غملوش يهنئ الحكومة اللبنانية الجديدة وينتقد التصعيد الإسرائيلي
  • بينهم بلينكن.. ترامب يقيد وصول مسؤولين بإدارة بايدن إلى المعلومات السرية
  • بينهم بلينكن وسولفيان..ترامب يلغي التصاريح الأمنية لكبار المسؤولين في عهد بايدن
  • أخصائية توضح الفرق بين مفهومي المعرفة والحكمة.. فيديو