علي خامنئي يريد تدمير العراق
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 12 يناير 2025 - 10:41 صبقلم: جمعة عبداللة
تكبدت اذرع ايران وذيوله هزائم متوالية , وانفرط عقد محور الممناعة بانكسارت محبطة , اخرجته من دائرة النفوذ والتحكم بالقرار السياسي ومصير ألاوطان والشعوب , القابعة تحت قبضته السلطوية , وانكسر النفوذ والوصاية الايرانية في المنطقة وتأقلمت مخالب ايران , بعد التبجح والتكابر , بأن ولاية الفقيه تحكم السيطرة الكاملة على أربع عواصم عربية , سورية ولبنان واليمن والعراق , ففي لبنان بعد الحرب , حزب الله مع اسرائيل , مني بهزيمة ساحقة في الجنوب اللبناني اصبح مدمر بالكامل وكذلك الضاحية والبقاع وبيروت , واضطر تحت ضغط هزيمته المنكرة , ان يوافق على وقف إطلاق النار ويخضع الى تطبيق قرار 1701 واتفاق الطائف بتسليم سلاحه وحل سلاحه العسكري , ويبقى على الجانب السياسي فقط في عموم لبنان , وجاء انتخاب ميشال عون , بعد تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان , حوالي عامين , في ابتزاز القوى السياسية في الرضوخ واجبارها على انتخاب مرشحه سليمان فرنجية , وبعد انتخاب الرئيس المنتخب الجديد , تعهد في استرجاع الدولة اللبنانية المخطوفة من حزب الله , وعلى نزع سلاح كل الفصائل , وحصر السلاح بالجيش اللبناني فقط , وإعادة هيبة الدولة بعدما فقدت لأعوام طويلة , يكون قرار الحرب والسلم والمؤسسات بيد الدولة , وليس بايادي حزبية , ووقف التهريب وغسيل الأموال , والسيطرة على المطار والمرافئ , ونقاط الحدود تحت اشراف الدولة , يعني بكل بساطة , تمزيق احتكار حزب الله للدولة اللبنانية , اما في سورية وسقوط الدكتاتور بشار الاسد , هذا السقوط المدوي والسريع , كسر ظهر ايران , بحيث ان احد قادة الحرس الاثوري , يصف خسارة ايران في سورية بالكارثية , بأنها اكبر من انفصال اقليم الاحواز عن ايران , بالرغم من ان اقليم الاحواز يمثل شريان الحياة الى ايران , حيث اغلب آبار النفط توجد في هذا الاقليم العربي , الذي اقتطع من العراق في الماضي .
أما في اليمن فإن سيطرت الحوثيين على السلطة بحكم المنتهي , بعد الضربات الجوية الامريكية والبريطانية والاسرائيلية . لم يبق للنفوذ والوصاية الايرانية سوى العراق , لذلك طلب رئيس امريكا الجديد ترامب في رسالة موجهة الى الحكومة العراقية , بحل الحشد الشعبي , واذا لم يرضخ للحل , سيكون هناك جحيماً للحشد الشعبي بكل الوسائل الاقتصادية والعسكرية . وهذا الطلب ينسجم مع دعوة المرجع الشيعي الاعلى السيد السيستاني , بنزع سلاح الفصائل المسلحة ونزع سلاحها , وحصر السلاح بيد الدولة العراقية , وبما أن رئيس الوزراء محمد شياع السيستاني جاء من الاطار التنسيقي وهذه الاحزاب تدين بالولاء المطلق الى المرشد الإيراني علي خامنئي , وليس الى مرجعية النجف الاشرف السيد السيستاني . بعض القوى السياسية ايدت بقوة طلب المرجعية , وكان هناك حراك سياسي وديني يتجه الى نزع سلاح الفصائل وحصر السلاح بالدولة العراقية , التي تمثلها المؤسسة العسكرية , والحكومة والبرلمان غير قادران على حل الحشد الشعبي , هذا القرار أكبر من قوتهما التنفيذية , ولهذا الغرض الذي يحدد مستقبل العراق هو مرشد ايران لا غيره ,وتجنب المخاطر الجسيمة التي قد تقع على العراق بالعواقب الوخيمة سافر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى طهران والى المرشد الايراني , لكي يسهل عملية حل الحشد الشعبي وتجنب الفوضى وزعزعة الاستقرار السياسي , بالضغط على الفصائل الممتنعة ان تستجيب لطلب الحل , واقناعها المتغيرات الدراماتيكية التي حدثت في المنطقة , التي هي أشبه بالزلزال القوي , لكن نتائج الزيارة كانت مخيبة للامال , بل محبطة تفتح طريق الخطر الجسيم للعراق , فكان التعنت والكبرياء وتجاهل مصير العراق , بروح عدائية وضع العراق وسط النيران المشتعلة والمدمرة , إذ طلب خامئني من محمد شياع السوداني . بتعزيز دور الحشد الشعبي وتوسيعه وتسليحه , ومستعد الجيش الايراني ان يقوم بالتدريب والاستعداد للحرب , باعتباره القوة العسكرية الاولى في العراق . مما وضع الحكومة العراقية في حرج ومنزلق خطير , وهذا يتعارض كلياً مع دعوة المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني , الذي جاء منطلقاً من روح وطنية , في حفظ وصيانة العراق من المخاطر , في سلامة ووحدة العراق أمنه واستقراره , وتجنب الانزلاق الى الضربة الامريكية / الاسرائيلية , التي قد تعيد العراق الى أكثر من ثلاثة عقود الى الوراء , يعني ترجع الرواتب الى حدود 100 دولار في الشهر , كما كانت في العهد الدكتاتوري الساقط . ان العراق في مفترق الطرق , اما السلامة بتلبية دعوة السيد السيستاني , وأما الحرب والخراب بالرضوخ الى رغبة المرشد الايراني العدائية , كأنه ينتقم من العراق , وايران في وضع تعيس وبائس , وكل المؤشرات بأن المفاعل النووية , ستكون شهية الضربات الجوية الامريكية / الإسرائيلية , فقد سقطت كل الشعارات البراقة التي تتاجر بها محور الممانعة وإيران , التي هي في الحقيقة , لا تقتل ذبابة واحدة ……….. والله يستر من الجايات !! .
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: السید السیستانی الحشد الشعبی
إقرأ أيضاً:
زعيم إطاري: حل الحشد الشعبي بأمر الإمام خامئني حصراً
آخر تحديث: 12 يناير 2025 - 11:57 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الزعيم الإطاري والنائب عامر فايز العامري ، اليوم الأحد (12 كانون الثاني 2025)، أن اجتماعات طهران بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والمسؤولين الإيرانيين اكدت على عدم حل الحشد الشعبي ، وأضاف في حديث صحفي، ان زعماء الإطار ملتزمين بتوجيهات الامام خامئني ،وأكد، ان وجود الحشد حماية للمذهب والنظام السياسي وتحرير القدس!!. وتابع ان حل الحشد من عدمه بيد خامئني وابنه مجتبى حصراً.