تظاهر آلاف المعارضين للأسبوع 33 في عدة مدن إسرائيلية -السبت- ضد خطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل.

وأثارت خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية احتجاجات لم يسبق لها مثيل على مدى شهور، وأدت إلى انقسام المجتمع الإسرائيلي بشكل كبير، ورفض بعض جنود الاحتياط في الجيش الامتثال لأوامر الاستدعاء.

واحتشد آلاف المتظاهرين في ميدان كبلان الرئيسي في تل أبيب وبدؤوا تحركهم بالوقوف دقيقة حداد على الإسرائيلييْن اللذين قتلا بعملية فلسطينية مسلحة في بلدة حوارة بعد ظهر السبت.

وأغلقت الشرطة الإسرائيلية عددا من الطرق الرئيسية في تل أبيب عقب انطلاق المظاهرة.

وشهدت عدة مدن أخرى مظاهرات شارك فيها الآلاف وهم يلوحون بالعلم الإسرائيلي، في حين شهدت مدينة حيفا مظاهرة رفع فيها بعض المحتجين العلم الفلسطيني إلى جانب العلم الإسرائيلي، في إشارة إلى وقوفهم ضد استمرار الاحتلال في الضفة الغربية.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، وتتهم قيادته بالفساد والعنصرية والانقلاب على القضاء والقانون، وكذلك العمل على تغيير النظام الحاكم في إسرائيل إلى نظام يميني مستبد.

في المقابل، يدافع نتنياهو عن التعديلات بالقول إنها ضرورية لتحقيق التوازن بين دوائر الحكم، ووصف الاحتجاجات بأنها محاولة لإفشال التفويض الذي حصل عليه بشكل ديمقراطي.

وفي 24 يوليو/تموز الماضي، صوّت الكنيست (البرلمان) بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون الحد من المعقولية؛ ليصبح قانونا نافذا رغم الاعتراضات المحلية الواسعة.

وقانون الحد من المعقولية واحد من 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة في إطار إحداث التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ضمن خطة إصلاح القضاء.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

السجن وليس الجيش.. الحريديم يتظاهرون رفضا للتجنيد

فرقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مئات اليهود المتشددين (الحريديم) من رافضي التجنيد، بعدما أغلقوا الطريق المؤدي إلى قاعة المؤتمرات الوطنية بمدينة القدس وسط دعوات لحل أزمة القانون، وأخرى لإجبارهم على الانضمام للجيش.

وقالت القناة 12 الخاصة، إن مئات اليهود المتشددين أغلقوا الطريق المؤدية إلى قاعة المؤتمرات الوطنية بالقدس، أثناء انعقاد مؤتمر لتكريم جنود متدينين، ورددوا هتافات من بينها "نموت ولا نتجند"، و"السجن وليس الجيش".

وأضافت القناة، أن الشرطة الإسرائيلية فرقت المتظاهرين باستخدام الهراوات وخراطيم المياه. وألقى المتظاهرون الحجارة تجاه عناصر الشرطة في المكان، ورددوا شعارات ضدهم، من قبيل "نازيون" و"قتلة".

وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بإصابة 3 عناصر من شرطة الاحتلال بجراح عقب وقوع مواجهات خلال التظاهرة.

دعوات وتحذير

يأتي هذا، فيما تسود حالة من الجدل بشأن قانون تجنيد الحريديم، حيث حذر آريه درعي، رئيس حزب شاس من أنه إذا لم يتم حل أزمة القانون خلال شهرين سيتم الذهاب إلى الانتخابات.

في المقابل، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في إحاطة أمنية قدمها للجنة شؤون الأمن والخارجية بالكنيست سابق الثلاثاء، إن "هناك حاجة أمنية واضحة بعد الحرب لزيادة عدد المجندين الحريديم".

إعلان

وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي، قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون بالجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن "الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم".

وعلى مدى عقود تمكن الحريديم عند بلوغ 18 عاما (سن الالتحاق بالخدمة في إسرائيل) من تجنب التجنيد عبر الحصول على تأجيلات متكررة لمدة عام واحد بحجة الدراسة بالمعاهد الدينية، حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من التجنيد (26 عاما حاليا).

وتقول المعارضة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعد حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" بإقرار قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، للحيلولة دون انسحابهم من حكومته وتفكيكها.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يطالب بعدم تكرار ما حدث أثناء عملية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين
  • السلطة القضائية تنظم فعالية خطابية إحياءً لسنوية شهيد القرآن
  • السلطة القضائية تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • إقامة سوق اليوم الواحد في بلبيس ومنيا القمح للأسبوع الثاني
  • استمرار تدفق آلاف الفلسطينين إلى وسط وشمال غزة.. ووكالة "الأونروا" تندد بالحذر الإسرائيلي
  • السجن وليس الجيش.. الحريديم يتظاهرون رفضا للتجنيد
  • الرئيس السيسي: المؤسسات القضائية لها دور مهم في أمن واستقرار إفريقيا
  • الرئيس السيسي يؤكد أهمية دور المؤسسات القضائية في حفظ الاستقرار بإفريقيا
  • سوريون يتظاهرون في القنيطرة مطالبين بانسحاب إسرائيل
  • سوريون يتظاهرون بالقنيطرة ضد التوغل الإسرائيلي ويطالبون الأمم المتحدة بالتحرك