ختام المدرسة الشتوية الدولية السادسة لطلبة الدراسات العليا في جامعة الشارقة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة ، اختتمت جامعة الشارقة اليوم الأحد) 12 يناير) الدورة السادسة للمدرسة الشتوية الدولية لطلبة الدراسات العليا لعام 2025م، والتي نظمتها مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في الجامعة تحت شعار “التقاليد العلمية في الحضارة الإسلامية”، وحضره 60 مشاركا حضوريا وأكثر من 400 افتراضيا، واستمرت لمدة أسبوع، بالتعاون مع أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وجامعة كولون في ألمانيا، والجامعة القاسمية، والجمعية التعليمية الإسلامية بولاية كيرالا في الهند.
خلال حفل انطلاق المدرسة، والذي حضره الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، نقل تحيات وترحيب سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، بالحضور والمشاركين في النسخة السادسة للمدرسة الشتوية، ثم أكد مدير الجامعة أن مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين منذ أن أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (حفظه الله تعالى ورعاه) قبل عشر سنوات، تعمل على تعزيز الوعي العالمي للتراث العلمي العربي والإسلامي، من خلال إلقاء الضوء ودراسة دور وأهمية إسهامات علماء العرب والمسلمين في التقدم الحديث.
وأضاف مدير الجامعة أن جامعة الشارقة تهدف أن تكون مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، أحد المؤسسات الرائدة عالميًا في عرض إسهامات علماء العرب والمسلمين، من خلال البحث والترجمة والتبادل الثقافي، ورفع مكانة هذا التراث العلمي الغني ودمجه في التعليم المعاصر، وتسليط الضوء على قيمته العالمية وتعزيز الحوار بين الأمم في هذا المجال.
وشمل برنامج المدرسة الشتوية هذا العام على 10 محاضرات علمية مقسمة على 6 أيام، حيث تبع كل محاضرة سلسلة من الأسئلة والنقاشات بين المحاضر والحضور، ودارت موضوعات المحاضرات حول: مفهوم المعرفة في الحضارة الإسلامية، ونصوص الفلسفة الأصلية في الحضارة الإسلامية، وحركة الترجمة في الحضارة الإسلامية، وأهمية حماية التراث وتميزه في الحضارة الإسلامية، والعمارة والهندسة الإسلامية، وتوثيق الحديث والاتجاهات المعاصرة في تصحيح الحديث، والاقتصاد والتمويل الإسلامي، و تاريخ الرياضيات في التراث العلمي الإسلامي، و الجوانب الإسلامية الفريدة للمعرفة الفلكية، هذا بجانب ورش عمل حول استخدامات أداة الاسطرلاب، وكيفية تحديد القبلة من خلال الأجهزة القديمة المستخدمة في الحضارة الإسلامية، كما قدم الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة محاضرة في الحفل الختامي تحت عنوان ” بدائع الكون في القرآن الكريم”، بحضور الأستاذ الدكتور مسعود إدريس مدير مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلطان يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
الشارقة-«الخليج»
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، والذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 1 إلى 4 مايو في مركز إكسبو الشارقة.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الافتتاح، على أجندة المؤتمر لهذا العام، والتي تضم سلسلة من الفعاليات المتخصصة، من بينها 26 ورشة عمل متخصصة، و21 جلسة نقاش تفاعلية، إضافة إلى عروض سينمائية ومعارض متخصصة، بمشاركة 72 متحدثاً من أبرز صناع الرسوم المتحركة في العالم، كما تفقد سموه قاعات المؤتمر ومنصات العارضين متعرفاً سموه إلى الأدوات الإبداعية التي تقدمها الجهات المشاركة من حول العالم.
وتابع سموه، عرض الفيلم الإبداعي القصير من إنتاج هيئة الشارقة للكتاب، واستُعرض بأسلوب بصري وسردي مبتكر، محطات تاريخية من تطور الرسوم المتحركة في العالم العربي، منذ بداياتها الأولى في الخيام والأسواق وخلف الستائر، وصولاً إلى الأعمال الحديثة التي شكّلت ذاكرة أجيال مثل «بكار» و«فريج» و«شعبية الكرتون».
وسلّط الفيلم الضوء على محاولات عربية مبكرة في مجال التحريك، وأبرز إنتاجات المنطقة في القرن العشرين، إلى جانب دور الدبلجة في إعادة تقديم الأعمال العالمية بصوت وهوية عربية، كما توقف عند تجربة «سبيس تون» التي شكّلت نقلة نوعية في صناعة المحتوى الموجه للأطفال في الوطن العربي. واختتم الفيلم برسالة ملهمة تؤكد أن الشارقة تمهّد الطريق أمام صنّاع المحتوى العربي لإنتاج أعمال بصرية تنبع من ثقافتهم وتخاطب العالم بلغة الإبداع العربي.
وفي كلمتها الافتتاحية قالت خولة المجيني، المدير التنفيذي للمؤتمر: «نفتتح مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، هذا المشروع الذي يعد استراتيجية متكاملة أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب، تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبإشراف ومتابعة من رئيسة مجلس إدارة الهيئة، لتمكين صناعة المحتوى في العالم العربي، من خلال أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة».
وأضافت خولة المجيني: «أن المؤتمر يكرّس رؤية الشارقة في تأسيس بيئة مستدامة لصناعة المحتوى، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة تمتد على مدار العام، لاكتشاف المواهب، وتطويرها، وربطها بمنصات الإنتاج والنشر، حيث يمثل حلقة وصل بين النشر والإنتاج، وبين الكتاب والرسامين، وبين الخيال والتطبيق، وبين الجيل الذي يكتب الآن، والجيل الذي سيحلم بعد عشرين عاماً».
واختتمت خولة المجيني كلمتها قائلة: «آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا؛ فالوطن العربي يزخر بمواهب استثنائية لا ينقصها الإبداع؛ بل تحتاج فقط إلى المساحة والفرصة والدعم، وإننا اليوم في الشارقة، نحلُم ونخطط ونعمل ليشاهد العالم في المستقبل رسوماً متحركة بجودة عالمية لكن بهوية عربية تنبض بثقافتنا، وتتحدث لغتنا، وتحاكي قلوب أطفالنا، وتدهش جمهور العالم».
وألقى فهد الحساوي الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، الراعي الرسمي للمؤتمر كلمة قال فيها: «إن دعم ورعاية «دو» لهذا المؤتمر ينبع من إيماننا العميق بأهمية الاستثمار في الثقافة والإبداع كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وكمحفز أساسي لنمو اقتصاد المستقبل، ويُجسد مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة رؤيتنا المشتركة نحو تمكين جيل جديد من المُبدعين، ورواة القصص، وصانعي المحتوى، الذين يشكّلون ملامح المشهد الرقمي في منطقتنا».
وأضاف الحساوي: «الإبداع إحدى ركائز التحول الرقمي الذي نطمح إليه في دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة، وتمنح هذه المؤتمرات والفعاليات الفرصة للمواهب الناشئة لصقل مهاراتهم وتوفير كافة الأدوات والمساحة للإبداع والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر تواصلاً وابتكاراً».
ويحتفي المؤتمر هذا العام بفنون «الأنيمي» اليابانية التي أثّرت في أجيال من عشاق الرسوم المتحركة حول العالم، ويستضيف نخبة من مبدعي اليابان في هذا المجال، من بينهم ماسايوكي مياجي وتاميا تيراشيما، اللذان شاركا في أبرز إنتاجات استديو «جيبلي»، مثل «سبيريتد أواي» و«ماي نيبور توتورو»، إلى جانب توم بانكروفت، مؤسس استديوهات «بنسيليش أنيميشن»، وطوني بانكروفت، المعروف بأعماله مع ديزني في أفلام «مولان» و«علاء الدين»، وساندرو كلوزو، مصمم شخصيات «أنستازيا» و«طرزان» و«شيبنديل».
ويمضي: «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة» في دورته الثالثة نحو ترسيخ مكانته كمنصة دولية لاستكشاف أحدث التوجهات في هذا القطاع، حيث يناقش هذا العام تقاطعات الرسوم المتحركة مع الذكاء الاصطناعي، والسرد القصصي البصري، وتحويل الأعمال الأدبية إلى إنتاجات مرئية، مؤكداً أن الرسوم المتحركة اليوم تمثل لغة عالمية تتقاطع فيها الفنون والتكنولوجيا والثقافات.