هذا ما تعنيه سيطرة الجيش السوداني على ود مدني
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع، سيطر الجيش السوداني، أمس السبت، على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط البلاد)، ما يفتح أمامه المجال لتحقيق مكاسب عسكرية عديدة.
إذ تتعزز بهذه الخطوة قبضة الجيش على مدينة استراتيجية تُعتبر حلقة وصل بين مختلف مناطق البلاد.
كما أن تواجده في ود مدني يسهل من مهمته في إحكام قبضته على العاصمة الخرطوم، التي تحاذيها من الجنوب، وطرد قوات الدعم السريع منها، وفق ما أكد مراقبون.
وفي السياق أوضح الخبير الاستراتيجي أسامة محمد أحمد أن تمركز الطيران المروحي في ود مدني سيتيح إسنادا سريعا للقوات البرية في معارك الخرطوم، حسب ما نقلت “الأناضول”.
كما اعتبر اللواء المتقاعد أن “هذا الانتصار العسكري للجيش سيؤدي إلى انهيار معنويات الدعم السريع”.
موقع استراتيجي
هذا وتكمن أهمية السيطرة على ود مدني في موقعها الاستراتيجي، حيث تتوسط البلاد، ما يجعلها حلقة وصل حيوية بين مختلف ولايات البلاد، وفق مراقبين.
إذ تربط هذه المدينة بين ولايات سنار والنيل الأزرق جنوبا، والقضارف وكسلا وبورتسودان شرقا، والنيل الأبيض وكردفان ودارفور غربًا، بالإضافة إلى نهر النيل والشمالية والخرطوم شمالا.
3 مدن للعاصمة
وتتكون الخرطوم باعتبارها عاصمة السودان من 3 مدن هي الخرطوم (جنوب شرق) وبحري (شمال شرق) وأم درمان (غربا) وترتبط فيما بينها بجسور على نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض.
فيما يسيطر الجيش حاليا، على معظم أجزاء أم درمان، باستثناء مناطق محدودة جنوب وغرب المدينة لا تزال تحت قبضة قوات الدعم السريع.
أما في بحري، فيُحكم الجيش قبضته على شمال المدينة، باستثناء مصفاة الجيلي التي يسيطر عليها الدعم السريع، بالإضافة إلى أجزاء من شمال وشرق المدينة.
وفي الخرطوم، يسيطر الجيش على منطقة المقرن، إضافة إلى مقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، والأحياء المحيطة بها مثل اللاماب، والشجرة، وجزء من منطقة جبرة.
بينما تسيطر قوات الدعم السريع، على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي، وأحياء في جنوب وشرق المدينة.
يذكر أنه منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
في حين تتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
بعد هجوم مباغت.. مواجهات دامية في الخرطوم بين الجيش السوداني والدعم السريع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته القوات المسلحة السودانية شمال الخرطوم، تزايدت الاشتباكات العنيفة مع قوات الدعم السريع في منطقة بحري التي تشهد معارك منذ مساء السبت الماضي.
وأطلق الجيش عدداً من القذائف عبر المدفعية الثقيلة مستهدفاً مواقع الدعم السريع في المدينة، بعد الهجوم الذي وقع شمال المدينة بالقرب من محور مصفاة تكرير النفط.
من جهة أخرى، تواصل القوات المسلحة عمليات التمشيط في القرى والبلدات المختلفة بولاية الجزيرة جنوب شرقي العاصمة، عقب استعادتها السيطرة على مدينة ود مدني يوم أمس.
وتعد المدينة ذات موقع استراتيجي مهم، مما يعزز من قدرة الجيش على تحقيق تقدم عسكري في المنطقة.
أما في الخرطوم، التي تتكون من ثلاث مدن: الخرطوم، بحري، وأم درمان، فيسيطر الجيش حالياً على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء بعض المناطق في الجنوب والغرب التي لا تزال تحت سيطرة الدعم السريع. في حين يواصل الجيش فرض سيطرته على شمال بحري، باستثناء مصفاة الجيلي التي يسيطر عليها الدعم السريع، إضافة إلى أجزاء من شمال وشرق المدينة.
أما في الخرطوم، فقد تمكن الجيش من السيطرة على منطقة المقرن، إضافة إلى مقار عسكرية هامة مثل القيادة العامة وسلاح المدرعات، فضلاً عن الأحياء المحيطة بها مثل اللاماب والشجرة وجزء من جبرة.
بينما تواصل قوات الدعم السريع سيطرتها على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي وأحياء في جنوب وشرق المدينة.