السد العالي.. 65 عاماً على وضع حجر الأساس لأعظم مشروع هندسي بالقرن العشرين
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
احتفلت محافظة أسوان بمرور 65 عاماً على وضع حجر الأساس لأعظم مشروع هندسى في القرن العشرين، وهو مشروع السد العالى.
ويعد السد العالى نموذج لكفاح الشعب المصرى على البناء والعمل عندما استطاعت السواعد المصرية بناء السد العالى بكل إصرار وعزيمة.
والسد العالى يعتبر حامى مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات، افتتحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى يوم 15 يناير عام 1971 ليصبح هذا اليوم عيداً قومياً لمحافظة أسوان.
وقدم اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان خالص التهانى القلبية لبناة السد العالى بمناسبة مرور 65 عاماً على وضع حجر الأساس وتدشين أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين .
وأكد المحافظ على أن ما تشهده محافظة أسوان عاصمة الإقتصاد الأفريقى فى الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى من مشروعات عملاقة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة يمثل طفرة كبيرة وغير مسبوقة ، وهو ما يتجسد واقعاً ملموساً من خلال إقامة مشروعات توليد الطاقة الكهربائية من المحطات الشمسية بقرى بنبان وفارس بمعدلات تفوق إنتاج السد العالى الذى ينتج 2100 ميجاوات.
وأشار الدكتور إسماعيل كمال إلى أن محطة الطاقة الشمسية ببنبان تنتج حالياً 1460 ميجاوات من 32 محطة ، وبالتوازى تنتج محطة أبيدوس " 1 " 500 ميجاوات ، والتى قام دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بتدشينها الشهر الماضى ، وتم ضخ الكميات المنتجة منها أيضاً إلى الشبكة القومية الموحدة ، ويتكامل ذلك مع إنشاء محطة " أبيدوس 2" بقدرة 1000 ميجاوات ، فضلاً عن مشروع محطة الطاقة الشمسية السعودية بقرية فارس التابعة لشركة أكوا باور بطاقة 200 ميجاوات ، ليساهم كل ذلك في توفير أكثر من 3 ألاف ميجاوات يتم ضخها للشبكة .
وأوضح محافظ أسوان بأن كل ذلك ساهم فى أن تصبح أسوان عاصمة للطاقة الشمسية ، ولتتحول إلى مركز عالمي ومقصداً لجذب الإستثمارات الأجنبية والعربية والمحلية تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتنوع مصادر الطاقة من أجل تغطية الإحتياجات المحلية والتصدير للدول المختلفة
فيما أشار المهندس عبد اللاه عبد الله الهمشري –بالمعاش والذى كان يشغل منصب مدير عام بالهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان إلى أن السد العالي يعتبر صرحًا شامخًا وتتساوي قمته منسوب 196 فوق سطح الأرض مع هضبة المقطم في القاهرة ويعتبر بمثابة خط الدفاع الأول لحماية مصر من الفيضانات المدمرة.
وأضاف أن السعة التخزينية للسد العالي تعتبر هي الأكبر علي الإطلاق بدليل أن السعة التخزينية لأضخم سد في العالم والذي بني في الصين عام 2010 لا تتجاوز ثلث السعة التخزينية للسد العالي التي تقدر بنحو 162 مليار متر مكعب والفارق بأن السد العالي هو سد ركامي من كتل الجرانيت وليس سدًا خرسانيًا من الإسمنت.
والجدير بالذكر أن قرار بناء السد العالى إتخذ فى عام 1953 بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع وتم وضع تصميم السد العالى فى عام 1954 تحت إشراف المهندس موسى عرفة ، والدكتور حسن زكى بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار محافظة اسوان محافظة اسوان اسوان المزيد السد العالى
إقرأ أيضاً:
زي النهاردة.. جمال عبد الناصر يضع حجر الأساس لبناء السد العالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مثل هذا اليوم من عام 1960، قام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس لبناء السد العالي، المشروع الذي أصبح رمزًا للإرادة المصرية، جاء ذلك بعد أن رفض البنك الدولي تمويل المشروع، وتراجعت الولايات المتحدة عن تقديم المساعدة المالية، هذا الرفض دفع مصر للتوجه نحو الاتحاد السوفيتي، الذي أقرَضها 100 مليون دولار لتنفيذ المشروع، مما شكل نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين مصر والغرب، وأدى لاحقًا إلى تأميم قناة السويس كخطوة تاريخية تحدت القوى الاستعمارية.
السد العالي.. مشروع القرن في مصر
السد العالي، الذي تم إنشاؤه على نهر النيل جنوب مصر، يعد واحدًا من أهم المشاريع الهندسية في القرن العشرين، وأسهم الاتحاد السوفيتي بشكل كبير في عملية البناء، وكان له دور محوري في تمكين مصر من السيطرة على تدفق المياه، وتقليل آثار الفيضانات، وتوليد الكهرباء التي أصبحت عصبًا أساسيًا للتنمية.
مواصفات السد العالي:
• الطول: 3600 متر.
• عرض القاعدة: 980 مترًا.
• عرض القمة: 40 مترًا.
• الارتفاع: 111 مترًا.
• حجم البناء: 43 مليون متر مكعب من الأسمنت والحديد ومواد أخرى.
• التدفق المائي: يمكنه استيعاب تدفق يصل إلى 11,000 متر مكعب في الثانية.
أزمة تمويل السد العالي ودورها في تأميم القناة:
قرار الولايات المتحدة رفض تمويل السد، وتحريض البنك الدولي على اتخاذ موقف مماثل، دفع مصر لاتخاذ خطوات جريئة لاستكمال المشروع. وكانت الخطوة الأبرز تأميم قناة السويس عام 1956، وهو الحدث الذي صدم العالم وأعاد تشكيل الخريطة السياسية في المنطقة.
بدأ العمل على بناء السد في عام 1960، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع مليار دولار، أسقط الاتحاد السوفيتي ثلثها عن مصر.
شارك في المشروع 400 خبير سوفيتي، واستمر العمل حتى عام 1968، مع اكتمال تركيب آخر 12 مولدًا كهربائيًا في عام 1970. تم افتتاح السد رسميًا في عام 1971، ليصبح رمزًا للسيادة الوطنية والنهضة الاقتصادية.
تأثيرات السد العالي
الفوائد:
• تنظيم تدفق مياه النيل.
• تقليل آثار الفيضانات المدمرة.
• توفير الكهرباء التي ساهمت في تطوير البنية التحتية والصناعة.
السبق التاريخي لفكرة بناء السد:
تجدر الإشارة إلى أن العالم المسلم الحسن بن الهيثم، الذي عاش بين عامي 965 و1029م، كان أول من اقترح فكرة بناء سد على نهر النيل لتنظيم تدفق المياه.
ومع ذلك، لم تُنفذ فكرته في عصره بسبب عدم توفر التكنولوجيا والآلات اللازمة آنذاك، ليظل هذا المشروع حلمًا تحقق بعد قرون في عهد جمال عبد الناصر، مؤكدًا أهمية الإرادة السياسية والتقدم العلمي في تحقيق الإنجازات الكبرى.