أمريكا اللاتينية تندد بتنصيب مادورو رئيساً لفنزويلا
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
نددت عدة دول في أمريكا اللاتينية أمس السبت، بأداء نيكولاس مادورو اليمين الدستورية لولاية ثالثة على رأس فنزويلا إثر انتخابات أعقبتها اضطرابات دامية، وأبدت البرازيل "قلقها الكبير" من "انتهاكات لحقوق الإنسان".
وأدى مادورو الذي أُعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية في يوليو (تموز) رغم شكوك في تزوير واسع النطاق، اليمين الدستورية الجمعة لولاية جديدة من 6 سنوات، في حفل تجاهله المجتمع الدولي إلى حد كبير.ودعا الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي السبت إلى تدخل عسكري "للإطاحة" بمادورو، بينما احتفل أنصار الأخير في كراكاس بتنصيبه.
ونددت الإكوادور، وبنما، وكوستاريكا، والدومينيكان السبت بتنصيب مادورو واتهمته بـ"التزوير الانتخابي".
وقالت الدول الأربع التي تشكل التحالف من أجل التنمية في الديموقراطية في بيان، إنها تندد "بأشد العبارات بالتنصيب غير الشرعي في فنزويلا في 10 يناير (كانون الثاني)) والذي يعد نتاج تزوير انتخابي فرض بإرهاب الدولة ضد الشعب الفنزويلي".
ومن جهتها قالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان: "رغم إقرارنا ببادرات للتخفيف من حدة التوتر من جانب حكومة مادورو، مثل إطلاق سراح 1500 معتقل في الأشهر الأخيرة، فإن الحكومة البرازيلية تدين الاعتقالات، والتهديد والاضطهاد الأخيرة للمعارضين السياسيين الفنزويليين".
ولم يعترف الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رسميا بفوز الرئيس الاشتراكي، وطالب الحكومة الفنزويلية بنشر محاضر انتخابات يوليو (تموز) الماضي.
وأعلن المجلس الوطني للانتخابات فوز مادورو بحصوله على 52% من الأصوات، دون نشر محاضر الانتخابات، قائلاً إنه تعرض لقرصنة إلكترونية، وهي فرضية اعتبرها كثير من المراقبين غير معقولة.
وأثار إعلان المجلس موجة احتجاجات في فنزويلا قمعت بشدة، ما خلّف 28 قتيلاً وأكثر من 200 جريح و2400 موقوف بتهمة "الإرهاب".
وكما حدث خلال احتجاجات 2014 و2017 و2019 التي خلفت أكثر من 200 قتيل، حظي مادورو بدعم الجيش، أحد أعمدة سلطته، فضلاً عن النظام القضائي.
وتؤكد المعارضة التي نشرت محاضر للانتخابات قدمها مراقبوها، أن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا حصل على أكثر من 67% من الأصوات.
في كولومبيا، شارك الرئيس اليميني السابق ألفارو أوريبي في اعتصام من أجل الحرية في كوكوتا على الحدود مع فنزويلا، قائلاً: "فليعلم هذا المحتال أن ما ننادي به هو تدخل عسكري دولي مع الجيش الفنزويلي لإسقاط الدكتاتورية..والدعوة إلى انتخابات حرة على الفور".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مادورو فنزويلا كولومبيا فنزويلا مادورو البرازيل كولومبيا
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يفرضان عقوبات جديدة على فنزويلا مع بدء مادورو لولايته الثالثة
يناير 10, 2025آخر تحديث: يناير 10, 2025
المستقلة/- أعلنت الولايات المتحدة أنها زادت مكافأتها لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن ما يصل إلى 25 مليون دولار تُعرض لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال السيد مادورو ووزير داخليته المعين ديوسدادو كابيلو.
كما تُعرض ما يصل إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن وزير الدفاع القادم فلاديمير بادرينو. كما تم فرض عقوبات أخرى على شركة النفط المملوكة للدولة وشركة الطيران في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
تم الإعلان عن المكافأة في الوقت الذي أدى فيه السيد مادورو اليمين الدستورية لولاية ثالثة متتالية كرئيس لفنزويلا، بعد فوزه المتنازع عليه في الانتخابات العام الماضي.
وقال إلفيس أموروسو، رئيس المجلس الانتخابي الوطني، في ذلك الوقت إن السيد مادورو حصل على 51٪ من الأصوات، متغلبًا على خصمه إدموندو جونزاليس، الذي فاز بنسبة 44٪.
ولكن في حين أعلنته السلطة الانتخابية والمحكمة العليا في فنزويلا فائزًا، لم يتم الكشف عن النتائج التي تؤكد فوز مادورو. وتصر المعارضة في البلاد أيضا على أن نتائج صناديق الاقتراع تظهر فوز جونزاليس بأغلبية ساحقة.
اندلعت احتجاجات على مستوى البلاد بسبب هذا النزاع، واندلعت مشاجرة في العاصمة كاراكاس عندما قام العشرات من رجال الشرطة بمنع المظاهرات واستخدم الضباط الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
تم اعتقال أكثر من 2000 متظاهر، وفر جونزاليس إلى إسبانيا لطلب اللجوء في سبتمبر/أيلول.
أثناء أداء اليمين في الجمعية الوطنية، قال مادورو: “أتمنى أن تكون هذه الفترة الرئاسية الجديدة فترة سلام وازدهار ومساواة وديمقراطية جديدة”.
كما اتهم المعارضة بمحاولة تحويل التنصيب إلى “حرب عالمية”، مضيفاً: “لم يتم تعييني رئيساً من قبل حكومة الولايات المتحدة، ولا من قبل الحكومات الموالية للإمبريالية في أمريكا اللاتينية”.
كما فرضت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على مسؤولين فنزويليين – بما في ذلك رئيسة المحكمة العليا في فنزويلا كاريسليا بياتريز رودريجيز رودريجيز ومدير إدارة التحقيقات الجنائية أسدروبال خوسيه بريتو هيرنانديز.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي إن “ادعاء مادورو للسلطة احتيالي” وأن انتخابات العام الماضي “لم تكن حرة ولا نزيهة”.
وأضاف: “لن تقف المملكة المتحدة مكتوفة الأيدي بينما يواصل مادورو القمع وتقويض الديمقراطية وارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان”.
لطالما رفض مادورو وحكومته العقوبات الدولية باعتبارها تدابير غير مشروعة ترقى إلى “حرب اقتصادية” مصممة لشل فنزويلا.
سيواجه المستهدفون بعقوبات المملكة المتحدة حظر السفر وتجميد الأصول، مما يمنعهم من دخول البلاد والاحتفاظ بالأموال أو الموارد الاقتصادية.