أعلن الصومال وإثيوبيا أمس السبت اتفاقهما على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بالكامل إثر زيارة للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لأديس أبابا ترمي لتهدئة توتّرات كان من شأنها أن تزيد من عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

والتقى رئيس جمهورية الصومال برئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس السبت، وذلك لأول مرة بعد اتفاقهما في العاصمة التركية أنقرة.

وجاء في بيان مشترك أن شيخ محمود وآبي أحمد "اتفقا على إعادة تفعيل الروابط الثنائية وتعزيزها من خلال علاقات دبلوماسية كاملة في عاصمة كلّ من البلدين".

بدورها، ذكرت الرئاسة الصومالية في بيان أن الهدف من الزيارة هو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعميق الحوار مع المسؤولين الإثيوبيين لدعم المصالح المشتركة.

ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تعتبر خطوة مهمة تعكس الشراكة الجديدة بين إثيوبيا والصومال عقب الاتفاق الذي وقعه البلدان في أنقرة يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي لتسوية أزمة مستمرة منذ نحو عام بين البلدين الجارين في منطقة القرن الأفريقي.

منفذ بحري

وكانت العلاقات توترت بين الصومال وإثيوبيا، الدولة غير الساحلية، بسبب إبرام أديس أبابا اتفاقا يمنحها منفذا بحريا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية قبل سنة.

إعلان

وفي أبريل/نيسان الماضي، طُرد السفير الإثيوبي لدى مقديشو في أعقاب الاتفاق البحري المثير للجدل الذي يمنح أديس أبابا مرفأ وقاعدة بحرية في البحر الأحمر في مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة الانفصالية.

لكن البلدين اتفقا في أنقرة على العمل معا "بشكل وثيق للتوصل إلى نتائج في ما يتعلق بالإجراءات التجارية ذات المنفعة المتبادلة من خلال الاتفاقيات الثنائية، بما في ذلك العقود والإيجارات والأدوات المماثلة، التي ستمكن إثيوبيا من التمتع بوصول آمن وسليم ومستدام إلى البحر ومنه، تحت السلطة السيادية للصومال".

وخلال زيارة محمود -أمس السبت- للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعاد الطرفان التأكيد في بيان مشترك على التزامهما بالاتفاق و"روحية الصداقة والتضامن فيه"، كما ناقشا أيضا سبل تعزيز المبادلات التجارية والتعاون الأمني بهدف التصدّي "للمجموعات المتشدّدة".

ورغم تلك التصريحات فإنه لا تزال مسائل شائكة عديدة لم تُحل، كما أن مصير الصفقة المبرمة بين إثيوبيا وأرض الصومال ما زال مجهولا.

وفي الفترة الأخيرة، توطّدت العلاقات بين مصر والصومال وإريتريا، في مسعى إلى مواجهة الطموحات الإثيوبية في المنطقة. وشكّلت الدول الثلاث تحالفا خلال قمّة جمعتهم السبت في العاصمة الإريترية، وأعلن وزراء خارجية الدول الثلاثة عن خطوات أخرى من المرتقب اتّخاذها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أدیس أبابا

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الباكستاني العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

أبوظبي - وام
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع محمد إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة العلاقات الإستراتيجية والتاريخية بين البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعود بالخير على شعبيهما.
وأكد سموه، موقف دولة الإمارات الثابت ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمعات، وتتنافى مع القانون الدولي، وتهدد السلم والأمن الدوليين.
وأعرب سموه عن ثقته في حرص باكستان على العمل من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا، وتجنيب المنطقة عوامل التوتر، مؤكدا أن الدبلوماسية والحوار هما الوسيلة المثلى للتوصل إلى حلول سلمية لكافة الأزمات، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب في السلام والاستقرار والازدهار.
وأكد سموه على أن دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاعات الإقليمية والدولية، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنها.

مقالات مشابهة

  • لقاء بين شخصيات سياسية تونسية وليبية لتعزيز العلاقات الثنائية بمعهد الدراسات الدبلوماسية
  • سفير لبنان: زيارة الرئيس عون إلى الإمارات تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين
  • بعد توقفه سنوات… إعادة تفعيل مكتب طوارئ كهرباء قلعة المضيق بحماة
  • وزير الخارجية ونظيره الياباني يؤكدان على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • الإمارات ولبنان اتفقتا علي تسهيل حركة تنقل المواطنين بينهما
  • الصومال يرد على مزاعم تجميد الاتفاق العسكري مع مصر
  • قمة لبنانية-إماراتية: توافق على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية لما فيه خير البلدين
  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس شركة “غولف ساند” البريطانية إعادة تفعيل ‏استثمار قطاع النفط في سوريا
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير خارجية الهند العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الباكستاني العلاقات الاستراتيجية بين البلدين