الهيئة الوطنية للاستثمار تلزم باستخدام الطاقة الشمسية في المجمعات السكنية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ متابعة
ألزمت الهيئة الوطنية للاستثمار، الشركات المنفذة للمجمعات السكنية المنجزة أو قيد العمل، بتوفير منظومات طاقة شمسية للوحدات فيها، بينما تعتزم محافظة بغداد نصبها في المدارس المنفذة من قبلها. يأتي هذا في وقت شرعت فيه حكومة كربلاء المحلية بنصب محطات كهربائية معتمدة على الطاقة الشمسية بمركز ووحدات المحافظة.
وأعلن البنك المركزي العراقي في العام 2022، تخصيص مبلغ تريليون دينار لتأمين قروض مدعومة للقطاع الخاص، تشمل المنازل والشركات الخاصة لتشجيع السكان على تركيب منظومات للطاقة الشمسية فيها.
وقال رئيس الهيئة الدكتور حيدر مكية في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "الهيئة وبناءً على توجيهات رئاسة الوزراء باستخدام مصادر الطاقة البديلة، قررت تضمين عقود الاستثمار التي تبرمها مع الشركات ورجال الأعمال المنفذين للمجمعات السكنية، فقرة عقدية تلزمهم بتوفير منظومات للطاقة الشمسية من مناشئ عالمية، للوحدات السكنية المنفذة فيها، إلى جانب إلزام المستثمرين الحاصلين على إجازات استثمار نافذة لإنشاء مجمعات سكنية منجزة أو قيد التنفيذ، بتوفير هذه المنظومات أيضاً ". وأوضح أن "منظومات الطاقة الشمسية، ستكون أقل تكلفة على المواطن المستفيد من المشاريع السكنية الاستثمارية، فضلاً عن كونها صديقة للبيئة وضمن التوجه العالمي الجديد للاعتماد على الطاقة النظيفة بشكل كامل بدلاً من نظيرتها الأحفورية". على الصعيد نفسه، أفاد النائب الفني لمحافظ بغداد هاني عبد الجبار لـ"الصباح"، بأن "المحافظة بصدد إجراء كشوفات على المدارس المنفذة من قبل المحافظة، من أجل نصب منظومات الطاقة الشمسية فيها، لأنها تعد مصدراً مهماً يضمن توفير الطاقة النظيفة التي تعمل إلى جانب نظيرتها الوطنية لضمان استمرار تجهيز الطاقة في المدارس"، مشيرا إلى أنه "سيتم إلزام الشركات المنفذة للمدارس الجديدة باعتماد هذه الخطوة".
وبحسب خبراء، فإن كلفة إنتاج ميغاواط من الطاقة الشمسية تقل عن كلفة إنتاجه من الوقود الأحفوري، بمقدار الربع أو الثلث.
وكانت وزارة الصناعة والمعادن قد أعلنت العام الماضي، عزمها إنتاج ألواح للطاقة الشمسية في البلاد عن طريق دمج شركتي الزوراء والمنصور التي كانت متخصصة بصناعة المعدات الشمسية كالألواح والخلايا.
وفي كربلاء المقدسة، أعلنت الحكومة المحلية هناك، مباشرتها نصب محطات كهربائية خلال المدة المقبلة، تعتمد على الطاقة الشمسية ضمن مركز ووحدات المحافظة، وفقا لما ذكره محافظ كربلاء المقدسة نصيف جاسم الخطابي.
وبين الخطابي، أن "من أبرز المعوقات التي تواجه الحكومة المحلية، هو ضعف تجهيز الكهرباء برغم خصوصية المحافظة كونها تستقبل سنوياً أكثر 80 مليون زائر، وهو ما دعا الحكومة المحلية بالتنسيق مع هيئة استثمار كربلاء ووزارة الكهرباء، لنصب محطات كهربائية نظيفة تعتمد على الطاقة الشمسية، بعد الانتهاء من تهيئة قطع الأراضي التي سينفذ عليها المشروع".
وأكد الخطابي، أن "نصب هذه المحطات سيسهم في تحسين جودة قطاع الطاقة في المحافظة على المدى الطويل، مع تقليل الآثار السلبية الضارة للبيئة، الأمر الذي يندرج ضمن توجهات الحكومة بالتحول نحو الطاقة النظيفة والحد من التلوثات البيئية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الطاقة الشمسیة على الطاقة الشمسیة فی
إقرأ أيضاً:
أفضل 10 مواقع لتخزين الطاقة الشمسية والرياح في البحر الأحمر
توصلت دراسة بحثية جديدة أجرتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» لأفضل 10 مواقع مقترحة لتخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في البحر الأحمر.
وتسهم تلك المواقع في تسريع تحول السعودية نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز إدارة الموارد المائية، والأمن الغذائي في البلاد بما يتماشى مع «رؤية 2030».
وبينما تتمتع السعودية بقدرات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، اهتمت الدراسة بتحديد كيفية الاستفادة من الانتقال إلى هذه المصادر المتجددة لدعم إدارة المياه في البلاد، مما يحقق ما لا يقل عن نصف قدرتها الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة، ويتطلّب ذلك تغييرات كبيرة بقطاع الطاقة، الذي كان مسؤولاً عن نحو نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المملكة عام 2022.
من جانبه، عدّ قائد الدراسة البروفيسور يوشيهيدي وادا، الطاقة المتجددة «ضرورية لمستقبل السعودية المستدام»، مبيناً أن التحدي الرئيس يتمثل في كيفية تخزين الطاقة لاستخدامها في فترات الطلب المرتفع. وأوضح أن استهلاك الكهرباء في المملكة يزداد بشكل ملحوظ بين فصلي الشتاء والصيف في بعض السنوات، مما يستدعي الحاجة إلى بنية تحتية قادرة على تخزين الطاقة المستخرجة من مصادر الرياح والشمس خلال الأشهر الباردة، واستخدامها في الأشهر الحارة.
وبحسب وادا، تعد البطاريات من الحلول التي تستثمر فيها المملكة، ولكنها تخزن الطاقة في دورات يومية فقط. أما لتخزينها على مدى دورات موسمية أطول، يجري النظر في تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ الموسمي. مضيفاً: «هنا يمكن تخزين المياه المحلاة في خزانات في الجبال المرتفعة، وإطلاقها عند الطلب لتوليد الطاقة وإمداد المياه». وتشير الدراسة إلى أن مواقع التخزين للطاقة الكهرومائية بالضخ الموسمي ليست رخيصة، حيث تبلغ تكلفة كل منها نحو 10 مليارات دولار أميركي. وترى أنه من الضروري إجراء تقييم دقيق للموقع المقترح عند الحكم على الجدوى ولأغراض التقييم، منوّهة إلى أن العلماء أخذوا في الحسبان عدة عوامل منها تبخر المياه المخزنة، وملوحة المياه، وجدوى بناء محطات الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح في مكان قريب.
وبيّن العالم جوليان هانت أن هذه المواقع تتطلب استثمارات ضخمة في البداية؛ لذا من الضروري تقدير قيمتها بدقة قدر الإمكان، لافتاً إلى أن الدراسة تأخذ إدارة المياه في الحسبان عند التصميم؛ مما يمنح تقديراً أكثر شمولية لكيفية دعم المشاريع واسعة النطاق لاعتماد الطاقة المتجددة في السعودية.