قال مشاركون في قمة المليار متابع التي انطلقت في دبي أمس، إن المحتوى الهادف يمثل العمود الفقري للتواصل الفعّال في العصر الرقمي، لإنه يعزز الوعي ويشجع على التفكير ويوفر قيمة مضافة للمستخدمين، خصوصا عند التركيز على إنشاء محتوى يعالج احتياجات الجمهور ويقدم الحلول، ويمكّن الأفراد والشركات من بناء علاقات قوية ويعزز المصداقية والتأثير الإيجابي في المجتمع.

وقال دوغ شابيرو، من مجموعة بوسطن الاستشارية، إن اقتصاد المبدعين يؤثر بشكل كبير على وسائل الإعلام التقليدية نظراً لحجم محتواه الضخم؛ إذ يتم تحميل 300 مليون ساعة على يوتيوب سنوياً مقارنة بـ 15 ألف ساعة من هوليوود، موضحا أنه وعلى الرغم من أن المحتوى الذي ينتجه المبدعون أكبر، إلا أن استهلاكه يمثل ربع إجمالي الاستهلاك الإعلامي، فيما تولِّد إيراداته 15% من إجمالي الإيرادات الإعلامية.

وأضاف أن المبدعين يواجهون تحديات تجارية، الأمر الذي يتطلب منهم الموازنة بين رؤيتهم الإبداعية والفطنة التجارية لجذب الجمهور، مشيرا إلى أن المنصات الجديدة أدت إلى ديمقراطية المشهد الإعلامي، ما مكن الملايين من التنافس مع الشركات الإعلامية التقليدية.

وأكدت رانيا مصري الخطيب، من شركة “IMI”، أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات مثل تيك توك لتوسيع التأثير الإعلامي، لافتة إلى ضرورة تحسين تقديم المحتوى وتدريب الأفراد لإنتاج مضمون فعال ويعزز التفاعل الإيجابي. ‎

من جانبه قال كاسبر لي، مؤسس منصة “Influencer.com”، إن ثقته بالنفس زادت من استعداده لمواجهة تجارب جديدة والتكيف مع عدم الراحة، داعيا المبدعين الجدد إلى التركيز على إنتاج محتوى يعكس شغفهم الشخصي لتعزيز الإبداع والروابط الحقيقية مع الجماهير، مع استغلال الموضوعات الرائجة لتنمية جمهورهم.

وأوضح إسلام علي، مؤسس منصة الشريط الأصفر، أن شركته التي تأسست في 2017، تركز على إدارة المحتوى الرقمي وحماية حقوق الملكية الفكرية، بالشراكة مع أكاديمية الإعلام الجديد، مشيدا بمبادرة “قمة المليار متابع” التي تجمع مبدعي الإمارات والعالم وتوفر فرصاً تجارية متزايدة.

وأشار إلى أن الإمارات باتت مركزا رئيسيا لإنتاج المحتوى، ما يعزز الاقتصاد المحلي بفضل تنوع سكانها وزيادة الطلب في هذا المجال.

وقال خالد الحمد، خبير بناء العلامات التجارية، إن من المهم تبني إستراتيجيات صحيحة للظهور في نتائج البحث وبناء علاقات قوية من خلال محتوى عالي القيمة وتعليقات فعّالة.

ونصح بالتركيز على التعليقات لبناء التفاعل، خاصة في الإمارات، مع ضرورة الاستمرار في نشر المحتوى.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

فولكس فاجن منفتحة على فكرة تصنيع المعدات العسكرية للجيش الألماني

مارس 12, 2025آخر تحديث: مارس 12, 2025

المستقلة/- أعربت شركة فولكس فاجن عن استعدادها للنظر في تصنيع معدات للجيش الألماني كجزء من جهود أوروبا لإعادة التسليح.

صرح أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لأكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا، بأن الشركة لم تتلقَّ أي اتصالات من شركاء محتملين حتى الآن، ولكنه مستعد “لدراسة الأفكار المطروحة”.

تأتي تعليقاته في وقتٍ دفع فيه التحوّل نحو إعادة تسليح ألمانيا – مدفوعًا بمخاوف من سحب الولايات المتحدة، بقيادة دونالد ترامب، دعمها لأوروبا – شركاتٍ مصنعة، بما في ذلك راينميتال ومجموعة KNDS، إلى إعادة تجهيز مصانع قطع غيار السيارات لإنتاج الأسلحة.

ووفقًا لخبراء اقتصاديين، فإن مصانع السيارات قادرة على توفير الطاقة الإنتاجية نظرًا لانخفاض صادرات السيارات الألمانية إلى النصف منذ ذروتها قبل جائحة كوفيد.

عندما سُئل  بلوم يوم الثلاثاء عما إذا كانت شركة فولكس فاجن، التي تُشغّل مصانعها بأقل من طاقتها الإنتاجية، منفتحة على تصنيع معدات عسكرية، قال: “أولاً، أعتقد، بالنظر إلى الوضع الجيوسياسي الحالي، أن ما نشهده الآن في ألمانيا وأوروبا هو القرار الصائب تمامًا، بمعنى أننا بحاجة إلى المزيد من الاستثمار لنستعيد الأمن.

“لسنا في محادثات محددة حول ما يمكن أن تفعله فولكس فاجن. برأيي، لو كان هناك خيار المركبات العسكرية في المستقبل، لكان علينا دراسة هذه المفاهيم.”

“لقد فعلنا ذلك في الماضي. تتمتع مجموعة فولكس فاجن بكفاءة عالية في مجال السيارات. نحن مستعدون لتقديم الاستشارات والنصائح.”

“لكن في وضعنا الحالي، يبقى الأمر مفتوحًا، وستُطرح المبادرات من قِبل صناعة الدفاع أكثر من أي شيء آخر.”

أدى الطلب المتزايد الناجم عن احتمال إعادة التسلح الأوروبي إلى ارتفاع أسهم شركات الدفاع الألمانية مع تكثيفها للإنتاج.

وعلى هذه الخلفية، يتم إعادة توظيف بعض مصانع السيارات في ألمانيا لإنتاج الأسلحة، في الوقت الذي تكافح فيه الشركات المصنعة الأوروبية لأيجاد سوق للتعافي إلى مستويات ما قبل كوفيد.

منذ عام 2019، انخفض عدد السيارات الجديدة المباعة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي من 15.1 مليون إلى 10.6 مليون، وفقًا لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية.

كما انخفضت صادرات السيارات الألمانية السنوية بمقدار النصف لتصل إلى حوالي 1.2 مليون، وسط منافسة شرسة من الصين – التي تُعدّ الآن أكبر مُصدّر للسيارات في العالم.

صرح ساندر توردوير، كبير الاقتصاديين في مركز الإصلاح الأوروبي، بأن تصنيع المعدات العسكرية يمكن أن يوفر “خط عمل جديد” لشركات صناعة السيارات المتعثرة.

وأضاف أن التعهدات بتعزيز طلب المستهلك الألماني من خلال تخفيف قواعد الميزانية “المُقيدة بالديون” وإطلاق العنان للحوافز الحكومية من غير المرجح أن تدفع المصانع إلى العمل بكامل طاقتها.

وقال توردوير: “بإمكانهم تحقيق الأمرين. لقد فقدت ألمانيا نصف صافي صادراتها من السيارات، لذا هناك الكثير من الطاقة الخاملة لزيادة إنتاج السيارات الكهربائية والعسكرية”.

جاءت تعليقات بلوم في الوقت الذي أعلنت فيه فولكس فاجن عن انخفاض في أرباحها بنسبة 15%، وحذّرت فيه من أن النمو من المرجح أن يظل ثابتًا هذا العام في ظل استعدادها لإنتاج المزيد من السيارات الكهربائية.

وأعلنت عن أرباح بلغت 19.1 مليار يورو لعام 2024، بانخفاض عن 22.5 مليار يورو في العام السابق.

ومع ذلك، تستعد فولكس فاجن أيضًا لتأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا والمكسيك، حيث تنتج فولكس فاجن بعض السيارات هناك.

وفي الوقت نفسه، تشهد الشركة تحولًا جذريًا لتعزيز قدرتها التنافسية مع العلامات التجارية الصينية، وهي عملية تتضمن إلغاء 35 ألف وظيفة.

مقالات مشابهة

  • أوباما يجري محادثات لإنتاج فيلم عن نجم الغولف تايغر وودز
  • من المشلعيب إلى المنافي محنة المبدع السوداني بين القمع والهروب- حول كتاب مهارب المبدعين
  • بعد 6 أشهر خلف القضبان.. استقبال حافل لسعد الصغير.. وانحناؤه لتقبيل يد زوجته يثير التفاعل
  • وزراء خارجية عرب يؤكدون لويتكوف أهمية خطة إعادة إعمار غزة
  • فولكس فاجن منفتحة على فكرة تصنيع المعدات العسكرية للجيش الألماني
  • 800 مليون درهم إيرادات السينما بالإمارات في 2024
  • الزراعة: مشروع مصري صيني لإنتاج التقاوي بالوادي الجديد
  • الإمارات تؤكد أهمية الاستفادة من التكنولوجيا في تمكين المرأة
  • وكيل تعليم الجيزة يكرم الطلاب المبدعين ومعلمي التربية الموسيقية من ذوي الهمم
  • وكيل تعليم الجيزة يتفقد عددا من المدارس في 6 أكتوبر