مشاركون في قمة المليار متابع يؤكدون أهمية المحتوى الهادف
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قال مشاركون في قمة المليار متابع التي انطلقت في دبي أمس، إن المحتوى الهادف يمثل العمود الفقري للتواصل الفعّال في العصر الرقمي، لإنه يعزز الوعي ويشجع على التفكير ويوفر قيمة مضافة للمستخدمين، خصوصا عند التركيز على إنشاء محتوى يعالج احتياجات الجمهور ويقدم الحلول، ويمكّن الأفراد والشركات من بناء علاقات قوية ويعزز المصداقية والتأثير الإيجابي في المجتمع.
وقال دوغ شابيرو، من مجموعة بوسطن الاستشارية، إن اقتصاد المبدعين يؤثر بشكل كبير على وسائل الإعلام التقليدية نظراً لحجم محتواه الضخم؛ إذ يتم تحميل 300 مليون ساعة على يوتيوب سنوياً مقارنة بـ 15 ألف ساعة من هوليوود، موضحا أنه وعلى الرغم من أن المحتوى الذي ينتجه المبدعون أكبر، إلا أن استهلاكه يمثل ربع إجمالي الاستهلاك الإعلامي، فيما تولِّد إيراداته 15% من إجمالي الإيرادات الإعلامية.
وأضاف أن المبدعين يواجهون تحديات تجارية، الأمر الذي يتطلب منهم الموازنة بين رؤيتهم الإبداعية والفطنة التجارية لجذب الجمهور، مشيرا إلى أن المنصات الجديدة أدت إلى ديمقراطية المشهد الإعلامي، ما مكن الملايين من التنافس مع الشركات الإعلامية التقليدية.
وأكدت رانيا مصري الخطيب، من شركة “IMI”، أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات مثل تيك توك لتوسيع التأثير الإعلامي، لافتة إلى ضرورة تحسين تقديم المحتوى وتدريب الأفراد لإنتاج مضمون فعال ويعزز التفاعل الإيجابي.
من جانبه قال كاسبر لي، مؤسس منصة “Influencer.com”، إن ثقته بالنفس زادت من استعداده لمواجهة تجارب جديدة والتكيف مع عدم الراحة، داعيا المبدعين الجدد إلى التركيز على إنتاج محتوى يعكس شغفهم الشخصي لتعزيز الإبداع والروابط الحقيقية مع الجماهير، مع استغلال الموضوعات الرائجة لتنمية جمهورهم.
وأوضح إسلام علي، مؤسس منصة الشريط الأصفر، أن شركته التي تأسست في 2017، تركز على إدارة المحتوى الرقمي وحماية حقوق الملكية الفكرية، بالشراكة مع أكاديمية الإعلام الجديد، مشيدا بمبادرة “قمة المليار متابع” التي تجمع مبدعي الإمارات والعالم وتوفر فرصاً تجارية متزايدة.
وأشار إلى أن الإمارات باتت مركزا رئيسيا لإنتاج المحتوى، ما يعزز الاقتصاد المحلي بفضل تنوع سكانها وزيادة الطلب في هذا المجال.
وقال خالد الحمد، خبير بناء العلامات التجارية، إن من المهم تبني إستراتيجيات صحيحة للظهور في نتائج البحث وبناء علاقات قوية من خلال محتوى عالي القيمة وتعليقات فعّالة.
ونصح بالتركيز على التعليقات لبناء التفاعل، خاصة في الإمارات، مع ضرورة الاستمرار في نشر المحتوى.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي يدمر معهدًا مهنيًا في الصومعة… وأبناء البيضاء يؤكدون استمرارهم في نصرة غزة
يمانيون../
تفقدت قيادات ووجهاء مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء اليوم حجم الدمار الذي خلّفته الغارات الأمريكية على المعهد المهني في المديرية، والذي تعرض لاعتداء مباشر أدى إلى تدمير مبانيه وورش التدريب بشكل كامل.
وخلال الزيارة، اطلع مدير المديرية حاتم الخولاني، برفقة عدد من مشايخ المنطقة ومسؤولي التعبئة العامة، على حجم الأضرار التي لحقت بهذه المنشأة التعليمية الحيوية، والتي كانت تقدم خدمات مهنية وتأهيلية لأبناء المحافظة، قبل أن يحولها العدوان الأمريكي إلى ركام.
وأكدت قيادة المديرية أن استهداف معهد مهني لا يمتلك أي طابع عسكري، يكشف العقلية الإجرامية التي يتعامل بها العدو الأمريكي مع الشعب اليمني، ومحاولته اليائسة للنيل من مقدرات البلد وخنق أي مسار تنموي أو تعليمي، في خرقٍ فاضح للقانون الدولي الإنساني الذي يُجرّم الاعتداء على المؤسسات التعليمية والمدنية.
ووصف المشايخ والمسؤولون المحليون في الصومعة هذا الاعتداء بأنه جزء من مؤامرة أمريكية خبيثة تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي لليمنيين، وتحطيم مستقبل الأجيال من خلال حرمانهم من أبسط حقوقهم التعليمية والمهنية.
وشدد أبناء الصومعة على أن مثل هذه الجرائم لن تثنيهم عن الاستمرار في موقفهم المبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن وقوف اليمن إلى جانب غزة هو موقف إيماني وأخلاقي لا يتأثر بالعدوان أو التضحيات، بل تزداد صلابته مع كل جريمة تُرتكب بحق الأبرياء في اليمن أو فلسطين.