باحثون صينيون يكشفون علاقة النشاط البدني وطول العمر والشيخوخة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
كشف باحثون صينيون عن الروابط بين النشاط البدني والسلوك الخامل وتأثيرهما على طول العمر والشيخوخة المتسارعة، ما يدعم النصيحة القائلة بـ “الجلوس أقل والتحرك أكثر” من أجل إطالة عمر صحي.
واختار باحثون من جامعة صون يات-صن 20 ألفا و924 مشاركا صينيا تتراوح أعمارهم ما بين 50 عاما فأكثر من بنك قوانغتشو الحيوي للدراسات الجماعية وجمعوا بيانات عن نشاطاتهم البدنية وسلوكياتهم الخاملة من خلال استبيانات معنية.
واكتشف الباحثونعند تحليل العلاقات بين النشاط البدني وطول العمر، ارتباط النشاط البدني المعتدل باحتمالية أعلى لطول العمر مقارنة بالمستويات المنخفضة، ما يزيد فرصة طول العمر بنسبة 56%.
ويرتبط تواتر ومدة وشدة النشاط البدني المعتدل ارتباطا إيجابيا باحتمال طول العمر، وفي المقابل، لا يؤدي النشاط البدني القوي إلى تحقيق نفس الفوائد، بينما يُظهر علاقة عكسية في بعض الحالات الأخرى.
وبفحص العلاقة بين النشاط البدني والشيخوخة المتسارعة، وجد الباحثون أن التكرار الأعلى للنشاط البدني المعتدل يرتبط بانخفاض خطر الشيخوخة المتسارعة لأكثر من خمس سنوات. وعلى العكس من ذلك، ترتبط المدة الأطول للنشاط البدني القوي بزيادة خطر الشيخوخة المتسارعة لأكثر من خمس سنوات.
ويُظهر النشاط البدني تأثيرات وقائية على طول العمر والشيخوخة المتسارعة مع تأثيرات جزئية تتم من خلال الدهون، بينما يؤثر السلوك الخامل سلبيا على الشيخوخة المتسارعة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: النشاط البدنی طول العمر
إقرأ أيضاً:
هل يمكن إيقاف الشيخوخة؟.. رحلة مستحيلة بين العلم والدين
طرح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق في حديثة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” قراءة حول كتاب الدكتور فوسل، الذي يتناول فكرة "منع شيخوخة الإنسان" وإطالة عمره إلى مدى قد يصل إلى آلاف السنين، وتعتمد هذه الرؤية على أبحاث علمية حول إنزيم التيلوميراز (Telomerase)، وهو إنزيم يعمل على حماية الخلايا من التلف.
هل يمكن إيقاف الشيخوخة؟وضح جمعة أن الدكتور فوسل يرى وفقًا لأبحاثه، أن العلم قد يتمكن خلال العقدين المقبلين من منع عملية الشيخوخة، مما يتيح للإنسان تجاوز العمر الافتراضي البالغ 120 عامًا، ليعيش لمئات أو ربما آلاف السنين.
ومع ذلك، فإن هذا الاحتمال يظل متاحًا بشكل أكبر للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، نظرًا لأن أجسامهم أقل تضررًا.
التحديات الاجتماعية والأخلاقيةتابع جمعةأن الكتاب أشار إلى أن فكرة منع الشيخوخة تثير العديد من التساؤلات الأخلاقية والاجتماعية، من سيتولى تعليم الأجيال الممتدة وإعادة تأهيلهم؟ وكيف ستتم إدارة الصراعات الاقتصادية والسلم التجاري في عالم حيث الأعمار غير محدودة؟
عقبات أمام الخلودرغم التفاؤل العلمي، أكد الدكتور فوسل أن الوصول إلى الخلود ليس بالأمر البسيط، مستعرضًا عددًا من العقبات:1. عدم انقسام بعض الخلايا: مثل خلايا الدماغ وعضلة القلب، ما يجعلها خارج نطاق الاستفادة من إنزيم التيلوميراز.
2. مخاطر الخلايا السرطانية: بعض الخلايا السرطانية لا تستطيع إنتاج التيلوميراز وتموت، بينما زيادة الإنزيم قد تؤدي إلى تشعب غير محدد للخلايا، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
3. المخاطر العامة: مد الجسم بإنزيم التيلوميراز عبر أقراص أو حقن يشكل خطرًا كبيرًا بسبب احتمالية تحفيز الخلايا الشاذة.
آمال العلم وتحذيراته
وأشار جمعة إلى أن الدكتور فوسل يأمل أن يتمكن العلماء في المستقبل من التحكم في إنتاج التيلوميراز داخل الخلايا الطبيعية والشاذة على حد سواء. لكنه حذر من أن التقدم في هذا المجال لا يعني بالضرورة إطالة الحياة بشكل مباشر، حيث ما زالت عوامل أخرى مثل الأمراض المعدية، والسموم، والجينات المعيبة تمثل تهديدًا للحياة.
هاجس التطورختم الدكتور علي جمعة حديثة بالإشارة إلى أن السعي لإطالة الحياة هو جزء من سمة العصر الحديث، الذي يتميز بسعيه نحو التطور العلمي والمادي، إلى جانب مفاهيم أخرى كالعولمة، الحرية، والشفافية. ومع ذلك، يظل القضاء على الموت حلمًا بعيد المنال، محفوفًا بتعقيدات أخلاقية وعلمية.