الموقع بوست:
2025-01-12@09:18:47 GMT

مخاوف يمنية في تعز من تصاعد أزمة إيجار المنازل

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

مخاوف يمنية في تعز من تصاعد أزمة إيجار المنازل

أدّت واقعة إحراق عائلة في مدينة تعز اليمنية بسبب خلافاتها مع مالك المنزل الذي تسكنه على مبلغ الإيجار، إلى إثارة مزيد من المخاوف لدى غالبية سكان المدينة الذين يقطن غالبيتهم في منازل مستأجرة، وفي ظروف معيشية معقدة، فإلى جانب مخاوفهم من الطرد، أصبحوا يخشون على سلامتهم وحياتهم.

 

وفي هذا السياق، فوجئ جندي في الجيش وعائلته التي تسكن في حي المطار القديم غرب مدينة تعز (جنوب غربي) بحريق يحاصرهم داخل شقتهم الصغيرة، ويلتهم الأثاث والمحتويات، قبل أن يهرع جيرانهم لإنقاذهم ونقلهم إلى المستشفى للعلاج من الحروق التي أصيبوا بها، واتضح أن منفذ الحريق هو مالك الشقة الذي سبق أن اختلف معهم حول مبلغ الإيجار.

 

وألقت أجهزة الأمن في المدينة القبض على الجاني، الذي طالب عائلة الجندي بزيادة الإيجار والدفع بعملة أجنبية بسبب تقلبات سعر العملة المحلية (الريال اليمني). وهذه الممارسة باتت شائعة بين غالبية ملاك العقارات في عدد من المدن اليمنية، ما تسبب في معاناة كبيرة للمستأجرين الذين تتراجع قدرتهم الشرائية بشكل مستمر.

 

في غضون ذلك، شدّد نبيل شمسان، محافظ تعز، على أهمية ضبط أسعار الإيجارات بعد الزيادات الكبيرة المبالغ بها من قبل المؤجرين، ما أدّى إلى تحوّلها إلى مشكلة تؤرق الجميع، وبسبب تلك الزيادات وقعت حوادث وجرائم كثيرة، خصوصاً أن العلاقة بين طرفي الإيجار تفتقر إلى وجود عقود موقّعة تحت رعاية الجهات المعنية، وتهرب المؤجرين من دفع الضرائب.

 

ووجّه شمسان خلال لقاء جمعه بممثلي السلطة القضائية ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات ومديري المديريات، بتبنّي حملة يشارك فيها القضاء والأحزاب ومكونات المجتمع المدني والأجهزة الأمنية والخطباء وقادة الرأي، لحشد التأييد الشعبي للعمل بقرار تحديد الإيجارات، الذي تضمن استمرار عقود الإيجارات السكنية والعقارية وتمديدها بالقيمة الإيجارية نفسها وبالعملة المحلية دون زيادة خلال هذه الظروف الاستثنائية للحرب والحصار.

 

ويقول عدد من السكان في مدينة تعز، إن حوادث اعتداء المؤجرين على المستأجرين وطردهم من منازلهم تصاعدت في الآونة الأخيرة، إلا أن الإقدام على محاولة قتل عائلة بسبب خلاف حول مبلغ الإيجار تعدُّ الأولى من نوعها، والأولى في كيفيتها.

 

ويرجح مصدر قضائي في مدينة تعز أن طول إجراءات التقاضي حول دعاوى الإخلاء ربما تكون هي السبب في تغيُّر سلوك المؤجرين، وسعيهم إلى طرد المستأجرين بمختلف الوسائل، بما فيها العنف، وهو مؤشر خطير، حسب وصفه، قد يؤدي إلى التصاعد بشكل مقلق، خصوصاً أن المدينة ما زالت تعاني من عدم قدرة أجهزة الأمن على تطبيع الأوضاع منذ تحريرها من الجماعة الحوثية.

 

ونوه المصدر -الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، نظراً لحساسية منصبه- بأن غالبية القضاة، سواء في النيابات أو المحاكم، يبدون تعاطفاً مع المستأجرين؛ نظراً لأن معظمهم، أي القضاة، يسكنون في منازل بالإيجار، وتراجعت قدرة رواتبهم على الوفاء بالتزاماتهم المعيشية خلال السنوات الماضية، بسبب تردي العملة المحلية.

 

وبسبب هذا التعاطف، يشعر المؤجرون بالغبن، ويعتقدون أن هناك تآمراً ضدهم، وفقاً للمصدر القضائي، الذي أوضح أن القاضي، رغم تعاطفه، لا يمكنه اتخاذ إجراءات أو إصدار قرارات تخالف القانون. إلا أن المؤجرين يفسرون محاولات حل القضايا بالصلح ودون الإضرار بالمستأجرين على أنها تواطؤ ضدهم.

 

وارتفعت الإيجارات في المدينة إلى أكثر من 80 في المائة خلال الأعوام الأخيرة، خصوصاً بعد تحرير معظم أجزائها من سيطرة الجماعة الحوثية، وتراجع حدة القصف المدفعي وأعمال القنص الحوثية التي تستهدف المدنيين، وتمكن أجهزة الأمن من بسط سيطرتها على معظم الأحياء.

 

واستغل المؤجرون هذه التطورات والتحسن الملحوظ في جودة الحياة عمّا كانت عليه قبل تحرير المدينة من النفوذ الحوثي، كما يؤكد المحامي والناشط المجتمعي صلاح غالب، فعمدوا إلى زيادة الإيجارات تدريجياً وبسرعة.

 

وكان عدد من الناشطين والمنظمات قد نفذوا، خلال السنوات الماضية، أنشطة ميدانية وحملات مجتمعية للضغط على الجهات الحكومية لإقرار القانون الذي يفرض دفع الإيجارات بالعملة المحلية، ومراعاة الأوضاع المعيشية للسكان.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن تعز ايجارات الشقق الأزمة اليمنية اقتصاد مدینة تعز

إقرأ أيضاً:

أزمة بين فرنسا وإيران بسبب "رهائن"

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، إنها استدعت السفير الإيراني على خلفية قضية المواطنين الفرنسيين، الذين هم "رهائن لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضافت الوزارة "وضعهم لا يطاق، في ظل ظروف احتجاز مهينة تصل إلى حد التعذيب لبعضهم، وذلك بموجب القانون الدولي".

ميلوني تطالب إيران بالإفراج عن صحافية إيطالية - موقع 24طالبت إيطاليا إيران بالإفراج عن صحافية إيطالية تقبع في الحبس الانفرادي بسجن إيفين في طهران، منذ أكثر من أسبوع.

وجددت الوزارة حث المواطنين الفرنسيين بعدم السفر إلى إيران.
وهناك حاليا 3 فرنسيين في السجون الإيرانية.
والثنائي سيسيل كولر وجاك باري معتقلان منذ مايو (آيار) 2022، وتتهمهما السلطات الإيرانية بـ "التجسس".
وثمة فرنسي ثالث اسمه الاول أوليفييه، دون اعلان اسم عائلته، وهو معتقل أيضا منذ 2022.

وأضافت الخارجية الفرنسية: "يبقى استنفار السلطات الفرنسية لضمان الإفراج عن مواطنينا، ودعم عائلاتهم وأصدقائهم كاملاً".

إيران تطلق سراح الصحافية الإيطالية - موقع 24 أطلقت السلطات الإيرانية سراح صحافية إيطالية سجنت 3 أسابيع في طهران، وهي في طريقها إلى بلادها، وفق ما أعلن مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء.

وتابعت "في هذا السياق، ينصح المواطنون الفرنسيون بعدم التوجه إلى إيران"، وينصح من هم موجودون فيها بمغادرتها، "بسبب خطر التوقيف والاعتقال التعسفي"، الأمر الذي سبق أن أوصت به في بداية الأسبوع.

وأوقفت صحافية إيطالية شابة في طهران، خلال قيامها بمهمة صحافية، قبل أن يتم الإفراج عنها والسماح لها بالعودة، يوم الأربعاء، إلى إيطاليا.
واعتقلت تشيتشيليا سالا لبضعة أيام، بعدما أوقف في الولايات المتحدة وإيطاليا إيرانيان، يشتبه القضاء الإيراني بأنهما قاما بنقل تكنولوجيا حساسة.

مقالات مشابهة

  • غياب الرئيس الكوري الجنوبي عن جلسة محاكمته بسبب مخاوف أمنية
  • بسبب مخاوف أمنية.. غياب الرئيس الكورى الجنوبى عن جلسة محاكمته
  • بسبب مخاوف أمنية .. رئيس كوريا الجنوبية لن يحضر جلسة محاكمته
  • أزمة بين فرنسا وإيران بسبب "رهائن"
  • بسبب حريق المنازل .. فصل الكهرباء عن منطقة الزرايب بمنشية ناصر
  • اخلاء المنازل في منطقة زرايب منشأة ناصر بسبب امتداد النيران
  • لوس أنجلوس: تضرر أكثر من 15 ألف شخص في ماليبو بسبب الغاز
  • مخاوف إسرائيلية من تصاعد النفوذ التركي في الشرق الأوسط
  • شيمشك: أهم أسباب غلاء المعيشة هو ارتفاع الإيجارات