تستمر حركة الموفدين التي بدأت قبل انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً، حيث يصل وفد سعودي رفيع المستوى إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل لتهنئة رئيس الجمهورية وتسليمه دعوة لزيارة المملكة.     توازياً، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس زيارته للبنان السبت المقبل للبحث في برنامج عمل المنظّمات الدّوليّة في المرحلة المقبلة ، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّه سيزور لبنان قريباً.

  وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري، تلقى اتصالاً هاتفياً من ماكرون هنأه فيه بانتخاب رئيس جديد الجمهورية.     وأثنى ماكرون على دور بري وجهوده بإنجاز الوعد الذي قطعه في سبيل إتمام الاستحقاق في لحظة تاريخية للبنان. وأكد ماكرون "التزام فرنسا الإستمرار بدعم لبنان في كل المجالات لا سيما الجيش اللبناني والحرص على تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان واعداً بزيارة لبنان في القريب العاجل".     وشدّد بري من جهته، على أهمية الالتزام بوقف النار ووقف الخروقات الاسرائيلية وانسحاب إسرائيل ضمن مهلة الـ60 يوماً من كل الأراضي اللبنانية.   وفي ثاني يوم له في قصر بعبدا، شدد الرئيس عون على أنّه "ليس هناك غالب ولا مغلوب، بل لدينا فرصة كبرى إما نربحها او نخسرها". وأمل في ان يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لكي يتم وضع الأمور على السكة الصحيحة، لنبدأ ببناء جسور الثقة مع الخارج .    وكانت رئاسة الجمهورية حددت يوم غد الاثنين موعدًا للاستشارات النّيابيّة الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لتسمية الرّئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة.   وأشارت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى  أنّه "من حق كل نائب تسمية من يشاء في الإستشارات النيابية المقررة يوم الإثنين لتشكيل حكومة جديدة واتخاذ الموقف الذي يراهُ مُناسباً".     وقالت المصادر إنه "المضحك أن من يتلطون خلف شعار المعارضة يستخدمون شعارات رنانة مثل الحديث عن رفض دولي وعربي لتولي ميقاتي رئاسة الحكومة، وكأنهم  باتوا ينطقون باسم مجتمع عربي ودولي عجز عن اقناعهم على مدى اشهر بالقيام بواجبهم".   وتتطلع  أوساط سياسية الى اهمية عدم وضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة التي تنتظرها تحديات كبيرة تتصل بالتعيينات لبعض المراكز الأمنية والإدارية والقضائية، فضلاً عن الخطة الإنقاذية والإصلاحية، وتشير الأوساط إلى ان توجه الثنائي الشيعي واللقاء الديمقراطي وتكتّل الاعتدال والوطني المستقل لتسمية الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة، في حين قرّر نواب قوى المعارضة دعمهم ترشيح النائب فؤاد المخزومي وتزكيته في الاستشارات النيابية الملزمة يوم الاثنين المقبل.    ومع ذلك ترى الأوساط أن الرئيس ميقاتي يحظى بغطاء عربي واقليمي ودوليه لعودته الى رئاسة الحكومة.   ومن دمشق، أكد رئيس الحكومة بعد لقائه قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع أنه بات ملحاً لمصلحة البلدين معالجة أزمة النزوح السوري وعودة النازحين إلى سوريا التي بدأت تستعيد عافيتها"، مشيراً إلى أنّه لمس استعداد سوريا لمتابعة ملف النزوح. وأكد ميقاتي أنّه بحث ملف الحدود "وتم التأكيد على حماية أمن البلدين".   وتابع ميقاتي قائلاً: "نتطلع إلى علاقات ودية وندية بين لبنان وسوريا قائمة على التعاون"، مشدداً على أنّ "سلم الأولويات ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا، وسيكون لهذا الأمر لجنة مختصة وسنعمل على ضبط الحدود البرية بشكل كامل لوقف أي عملية تهريب وسنتعاون في هذا الأمر".   ولفت إلى أنّ "الجانب السوري يقوم بدوره الكامل لإنشاء هيئة خاصة بالأمور الجنائية والبحث عن كافة المفقودين، وسنُزوّد الإدارة السورية الجديدة بأسمائهم".   وبحسب المعلومات، تم البحث في ضرورة تنظيم حركة المعابر الشرعية بين البلدين، واقفال المعابر غير الشرعية ومنع أعمال التهريب  ومكافحة المخدرات، كما جرى البحث في ترسيم الحدود البرية بين الدولتين، ومن بينها مزارع شبعا المحتلة، وأظهر الرئيس ميقاتي استعجالا في  انجاز هذا الملف.     كذلك، تم الاتفاق على نقل السجناء السوريين من غير العناصر الإرهابية من السجون اللبنانية إلى بلدهم، ومتابعة محاكمتهم في دمشق، وتم التأكيد على متابعة قضية العهد المالية المفقودة للسوريين في البنوك اللبنانية، وتشكيل لجان مشتركة على كافة المستويات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.   وكان حصل اجتماع بين المسؤولين الأمنيين اللبنانيين: المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب مدير جهاز أمن الدولة العميد حسن شقير مع رئيس جهاز الاستخبارات السورية أنس خطاب. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي لوزراء حكومته: التعاون المثمر والبناء مكّن حكومتنا من القيام بما استطاعت القيام به

تقدم الرئيس نجيب ميقاتي بالشكر من اعضاء حكومته السابقة على ما بذلوه من جهد خلال ولاية الحكومة.
وكتب على" الغروب" الخاص بالحكومة عبر تطبيق" واتساب":اشكركم جميعا على الجهد الكبير الذي قمتم به وعلى التعاون المثمر والبناء الذي مكّن حكومتنا من القيام بما استطاعت القيام به على الصعد كافة رغم الظروف الصعبة جدا التي واجهتنا.
وعلى الصعيد الشخصي اتاحت لنا السنوات التي امضيناها معا في الحكومة نسج علاقات اخوة وصداقة ستستمر باذن الله
اتمنى لكم جميعا دوام الصحة والتوفيق والنجاح.   حديث تلفزيوني
وفي حديث عبر فضائية "الشرق للاخبار" مساء امس قال ميقاتي: إن الحكومة الجديدة تم تشكيلها بطريقة دستورية تراعي التوافق الطائفي والميثاقية اللبنانية، وهي مطالبة بإثبات قدرتها على مواجهة التحديات والقيام بالإصلاحات اللازمة التي أرسينا أسسها ولم يناقشها مجلس النواب لعدة اسباب أبرزها اعتبار فريق لبناني ألا نقاش في اي مشاريع قوانين في غياب رئيس الجمهورية.
وقال رداً على سؤال: "بعد تشكيل الحكومة الجديدة، تواصلت مع الرئيس نواف سلام وتمنيت له ولأعضاء الحكومة النجاح في مواجهة التحديات المستمرة، وأبرزها الوضع في الجنوب وعلى الحدود الشرقية، إضافة إلى الملفات المالية والأمنية، ومنها اقتصادياً ومالياً اعادة هيكلة المصارف، وقد أعدت حكومتنا سلسلة مشاريع باتت جاهزة للمناقشة أمام مجلس النواب".   وعما ينقص لبنان، قال: "ما ينقصنا هو تضامن اللبنانيين على رؤية واحدة بعيدا عن لغة التخوين والتحدي. لسوء الحظ كان اللبنانيون في الفترة الماضية رائدين في اضاعة الفرص، ولكن هناك حالياً فرصة أساسية لانتشال الوطن من الوضع الصعب الذي مرت به حكومتنا في ظل حرب الاسناد وتولي المسؤوليات في غياب رئيس الجمهورية اضافة الى مقاطعة فريق من الوزراء الحكومة.هناك فرصة يجب الافادة منها في ظل وجود فخامة الرئيس ووزراء مشهود لهم بالخبرة والصدقية والنزاهة".
أضاف: "لقد مرت حكومتنا بظروف صعبة، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية، وقد عملت في غياب رئيس للجمهورية مع مقاطعة من بعض الأطراف، وحافظت رغم كل التحديات على كيان الدولة ومؤسساتها ، ونأمل ان تواصل الحكومة الجديدة ما قمنا به وتعمل لانقاذ البلد".
وتابع: "الحكومة الجديدة تم تشكيلها بطريقة دستورية تراعي التوافق الطائفي والميثاقية اللبنانية، وهي مطالبة بإثبات قدرتها على مواجهة التحديات والقيام بالإصلاحات اللازمة التي أرسينا أسسها ولم يناقشها مجلس النواب لعدة اسباب ابرزها اعتبار فريق لبناني الا نقاش في اي مشاريع قوانين في غياب رئيس الجمهورية".
ودعا ميقاتي اللبنانيين للتضامن حول رؤية واحدة، مؤكداً أن "لبنان أمام فرصة ذهبية وعلينا أن نقتنصها ونقوم بما لدينا، لأن تفويت هذه الفرصة هو جريمة كبرى".
وعن تفاصيل لقائه مع نائبة الموفد الأميركي للشرق الاوسط مورغان أورتاغوس قال: "لم نتحدث مع السيدة أورتاغوس سوى عن وضع جنوب لبنان والإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وشددت أمامها على أمر أساسي وهو الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من لبنان وتطبيق القرار 1701 ومعالجة الاشكالات على الخط الازرق والعمل الجاد على تحقيق استقرار طويل الأمد في الجنوب".   وعن البيان الوزاري قال: "نأمل الا بكون تفصيليا ويمكن الاستفادة من خطاب القسم للرئيس عون وعُمر الحكومة ليس طويلاً ولكن يمكن تنفيذ الكثير والوصول إلى المبتغى المطلوب".
وأكّد ميقاتي أنّه "مستمر بالعمل العام وهمي هو هم المواطن وسأكون داعما للقرار المناسب ومُعارضاً لأي شيء يعارض المصلحة اللبنانية العليا".

مقالات مشابهة

  • لقاء بين ميقاتي وسفيرة الولايات المتحدة في لبنان لمناقشة الأوضاع
  • الحريري في بيروت
  • ميقاتي أدان بشدّة تصريح نتنياهو: ينم عن إنكار تام للقضية الفلسطينية
  • ميقاتي خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري: نقدّر للرئيس الجزائري المبادرات المتعددة التي قام بها من اجل لبنان
  • لبنان.. عطاف يُجري زيارة مجاملة لنجيب ميقاتي
  • رئيس الجمهورية يشيد بجهود الحوت في إدارة طيران الشرق الأوسط
  • دولة عربية تدعو رئيس الجمهورية لزيارتها.. إليكم التفاصيل
  • بطريرك الموارنة: الثقة بانتخاب رئيس لبنان زادت بتأليف الحكومة
  • ميقاتي لوزراء حكومته: التعاون المثمر والبناء مكّن حكومتنا من القيام بما استطاعت القيام به
  • بعد تشكيل الحكومة اللبنانية|ماكرون يوجّه رسالة لـ«نواف سلام» ويُطالب إسرائيل بالانسحاب من الجنوب