صدى البلد:
2025-01-12@09:41:14 GMT

ماذا يفعل التائب من المعصية ثم يعود إليها؟

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن التوبة إلى الله واجب على كل إنسان إذا ارتكب معصية، موضحًا أن التوبة هي السبيل للتقرب من الله ومحو الذنوب، مهما تكررت المعاصي.

وفي إجابته على سؤال ورد عبر البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع "فيسبوك"، حول شخص يرتكب المعاصي ويتوب ثم يعود إليها مرارًا، قال عثمان: "إن التوبة ليست أمرًا محدودًا بوقت معين، بل هي وظيفة العمر بأكمله، ويجب أن يحرص الإنسان على التوبة والاستغفار في كل لحظة من حياته".

وأشار الشيخ إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم مقامه العظيم عند الله سبحانه وتعالى، كان يستغفر ويتوب يوميًا عشرات المرات. 

واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً»، وفي رواية أخرى قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ».

وأضاف الشيخ عويضة أن هذه الأحاديث النبوية تدل على أهمية التوبة الدائمة واستمرار الاستغفار، مهما كانت الذنوب التي يرتكبها الإنسان. 

وشدد على ضرورة ألا ييأس المسلم من رحمة الله، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا، قائلاً: "إذا كان الذنب عظيمًا، فالله أعظم، وإذا كانت المعصية كبيرة، فالله أكبر لأنه غفور رحيم عفو كريم".

وأوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان دائم الذكر والاستغفار، حتى وهو نائم، حيث قال: «إنه لتنام عيني ولا ينام قلبي».

 كما علَّم النبي الصحابة أهمية التوبة الدائمة وكيفية توزيعها على مدار اليوم، بحيث لا يمر وقت طويل دون استغفار.

واختتم الشيخ عثمان حديثه بالتأكيد على أهمية التوبة كلما وقع الإنسان في معصية، داعيًا إلى أن تكون التوبة والذكر سلوكًا يوميًا دائمًا في حياة المسلم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء التوبة الشيخ عويضة عثمان المزيد

إقرأ أيضاً:

فضل الصوم في رجب .. فاعله يشرب من نهر بالجنة

ورد في فضل الصوم في شهر رجب بخصوصه حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان"، ثم قال: [قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ] اهـ.

فضل الصوم في رجب

واستحباب الصوم في شهر رجب ظاهر في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه النسائي، فدل ذلك على استحباب الصوم في شهر رجب.

ويقول الإمام الشوكاني في "نيل الأوطار" (4/ 292، ط. دار الحديث): [ظَاهِرُ قَوْلِهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي حَدِيثِ أُسَامَةَ: «إنَّ شَعْبَانَ شَهْرٌ يَغْفُلُ عَنْهُ النَّاسُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ» أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ صَوْمُ رَجَبٍ؛ لِأَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّهُمْ يَغْفُلُونَ عَنْ تَعْظِيمِ شَعْبَانَ بِالصَّوْمِ كَمَا يُعَظِّمُونَ رَمَضَانَ وَرَجَبًا بِه] اهـ.

الصيام في رجب

مما ورد في صيام شيء من شهر رجب من السُنَّة: ما رواه الإمام أبو داود عن مُجِيبَةَ الباهليَّة، عن أبيها، أو عمها، أنَّه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ انطلق، فأتاه بعد سنة، وقد تغيَّرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال: «وَمَنْ أَنْتَ؟» قال: أنا الباهلي، الذي جئتك عام الأول، قال: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟»، قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟»، ثم قال: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»، قال: زدني؛ فإن بي قوة، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ»، قال: زدني، قال: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قال: زدني، قال: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ»، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها.

ومنها ما رواه الإمام البيهقي في "فضائل الأوقات" عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».

وروى الإمام البيهقي عن أبي قلابة رضي الله عنه قال: "في الجنة قصر لصُوَّام رجب". قال الإمام أحمد: "وإن كان موقوفًا على أبي قلابة وهو من التابعين، فمثله لا يقول ذلك إلا عن بلاغ عمن فوقه ممن يأتيه الوحي، وبالله التوفيق".

وتلك الأحاديث الواردة في صومه أو صوم شيء منه وإن كانت ضعيفة فإنَّها ممَّا يُعْمَل به في فضائل الأعمال على ما هو المقرر عند عامة العلماء في مثل ذلك، كما نقله الإمام النووي وغيره؛ قال الإمام النووي في كتابه "الأذكار" (ص: 8، ط. دار الفكر): [قال العلماءُ من المحدّثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويُستحبّ العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعًا] اهـ.

مقالات مشابهة

  • فضل الصوم في رجب .. فاعله يشرب من نهر بالجنة
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
  • الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل "للَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ"
  • «إمام المسجد النبوي»: الاحتفال بليلة 27 رجب بوصفها الإسراء بدعة.. ماذا قالت دار الإفتاء المصرية؟
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: ما جهر قوم بالمحرمات إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله.. ومحبة الله مشروطة بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد التوبة الجديد بحلايب
  • مغسلة امتنعت عن تغسيل متوفاه لخلافات معها؟.. وأمين الفتوى: ارتكبت إثما
  • الحكمة والموعظة الحسنة