ما حكم منع خروج الريح أثناء الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح التفاصيل
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أثار سؤال حول تأثير منع خروج الريح من البطن على صحة الصلاة اهتمام الكثيرين، وقد أجاب عليه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للدار.
أوضح الدكتور شلبي أن منع خروج الريح لا يؤثر على صحة الوضوء، موضحًا أن نواقض الوضوء المعروفة عند الفقهاء تشمل خمسة أو ستة أمور، أبرزها ما يخرج فعليًا من السبيلين.
وأضاف أنه إذا شعر المصلي بحالة من الانزعاج تمنعه من الخشوع، مثل ما يُعرف بـ"الحاذق" أو "الحاقن"، فمن الأفضل أن يخرج المصلي من صلاته ويتوضأ من جديد. ولكن إذا تجاوز هذه الحالة دون خروج الريح وأكمل صلاته، فإن وضوءه وصلاةه صحيحان.
وأشار إلى نصيحة عملية للتغلب على هذه الحالة أثناء الصلاة، حيث يمكن للمصلي ترديد قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" ثلاث أو أربع مرات، مما يساعده على التخلص من التوتر والعودة إلى حالة من الطمأنينة والخشوع في الصلاة.
وفي سياق آخر، تناول الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، حكم انفلات الريح أثناء الصلاة، حيث أكد على أهمية أن يبدأ المصلي صلاته وهو في حالة صفاء نفسي وجسدي.
وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن دخول الصلاة لمن يدافع "الأخبثين"، وهما البول أو الريح، لذلك على المصلي أن يقضي حاجته قبل الشروع في الصلاة.
وأضاف عاشور أنه إذا شعر المصلي بخروج الريح أثناء الصلاة، فلا يجوز له قطعها إلا إذا تأكد من ذلك بسماع صوت أو وجود رائحة. وفي هذه الحالة، تبطل صلاته ويجب عليه الوضوء وإعادتها.
أما إذا كان الشخص مصابًا بسلس الريح، فيكفي أن يتوضأ ويبدأ الصلاة مباشرة، فإذا خرج الريح أثناء الصلاة، فليس عليه إعادتها وصلاته تظل صحيحة.
بهذه الإيضاحات من دار الإفتاء المصرية وعلمائها، يتضح الحكم الشرعي في هذه المسائل التي تهم الكثير من المسلمين، مما يعزز فهمهم للأحكام الدينية المتعلقة بالوضوء والصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المزيد الریح أثناء الصلاة
إقرأ أيضاً:
حكم نشر الفيديوهات التعليمية بدون إذن صاحبها.. دار الإفتاء توضح
مع تزايد انتشار المحتوى الرقمي وتنوع مصادر التعلم عبر الإنترنت، أصبح من السهل مشاركة الدروس التعليمية على منصات مختلفة مثل تيليجرام، يوتيوب، وفيسبوك.
ومع ذلك، يثار تساؤل حول حكم نشر الفيديوهات التعليمية دون إذن صاحبها، خاصةً إذا كانت على منصات مدفوعة.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذا الفعل يعد تعديًا على الحقوق الفكرية ويخالف القيم الأخلاقية والشرعية.
حقوق المدرس في المحتوى التعليميأكد الدكتور علي فخر، خلال ظهوره في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس":
إذا قام مدرس بإنشاء محتوى تعليمي ونشره على قناة خاصة مدفوعة، فإن إعادة نشر هذا المحتوى مجانًا دون إذنه يُعد تعديًا على حقوقه.المدرس الذي يبذل مجهودًا في إعداد دروسه ويخصص لها منصة مدفوعة يستحق أن تُحترم حقوقه، ولا يجوز نقل محتواه دون موافقة واضحة منه.بعض المدرسين قد يسمحون بمشاركة بعض دروسهم مجانًا كنوع من "زكاة العلم"، ولكن يظل ذلك قرارًا شخصيًا للمدرس وحده، ولا يحق للآخرين اتخاذ هذا القرار نيابة عنه.الفرق بين النشر المجاني والنشر غير المشروعأوضح فخر أن هناك فرقًا بين المدرسين الذين يتيحون محتوى مجانيًا للجميع وبين أولئك الذين يخصصون قنوات مدفوعة:
المحتوى المجاني الذي ينشره المدرس بإرادته يمكن تداوله بدون مشاكل.المحتوى المدفوع لا يجوز نشره إلا بإذن من المدرس، لأنه يُعد جزءًا من مصدر رزقه، ونشره مجانًا قد يسبب له خسائر مالية.وشدد على أن القاعدة الشرعية في ذلك هي "لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه"، مما يعني أنه لا يجوز استغلال أو توزيع محتوى شخص آخر دون رضاه.
هل يجوز مشاركة الدروس مع الأصدقاء؟طرح بعض الطلاب تساؤلات حول مشاركة الدروس مع زملائهم، وجاء رد أمين الفتوى كالتالي:
إذا كان المدرس قد سمح بذلك، فلا بأس بمشاركة المحتوى.إذا لم يكن هناك إذن واضح، فلا يجوز مشاركة الدروس، سواء بين الأصدقاء أو على مجموعات عامة.من الأفضل التواصل مع المدرس مباشرة وطلب الإذن منه إذا كانت هناك ضرورة لمشاركة المحتوى.عواقب التعدي على الحقوق الفكريةأكد فخر أن التعدي على حقوق الملكية الفكرية له أبعاد دينية وقانونية:
من الناحية الشرعية: يُعد نشر المحتوى بدون إذن صاحبه نوعًا من أكل المال بالباطل، وهو أمر نهى عنه الإسلام.من الناحية الأخلاقية: احترام جهد الآخرين يعزز قيم الأمانة والمسؤولية بين أفراد المجتمع.من الناحية القانونية: قد يؤدي نشر المحتوى المحمي بحقوق النشر إلى مساءلة قانونية في بعض الدول، حيث تُفرض عقوبات على التعدي على الملكية الفكرية.كيف يمكن الاستفادة من الدروس بشكل قانوني؟إذا كان الطالب غير قادر على شراء الدروس المدفوعة، يمكنه اللجوء إلى عدة بدائل:
البحث عن محتوى تعليمي مجاني متاح على الإنترنت.التواصل مع المدرس والاستفسار عن إمكانية الحصول على خصم أو محتوى مجاني.الاستفادة من المصادر التعليمية المجانية التي توفرها بعض الجهات الرسمية مثل منصات التعليم الإلكتروني الحكومية.الالتزام بالأمانة في التعامل مع المحتوى الرقمياختتم فخر حديثه بالتأكيد على أن احترام حقوق الآخرين في المجال الرقمي يعكس أخلاق المسلم الحقيقية، داعيًا الطلاب إلى التحلي بالأمانة والالتزام بالقواعد الشرعية عند التعامل مع المحتوى التعليمي.