اكتشاف مقبرة تحمل أقدم "رسوم متحركة" دينية.. التفاصيل الكاملة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
اكتشف علماء الآثار في شبه جزيرة القرم مقبرة تحتوي على رسومات على جدرانها تصور شخصيات راقصة، وهي رسومات قد تكون من أقدم أنواع الرسوم المتحركة التي استخدمت في الطقوس الدينية.
في حديثه لوكالة تاس الروسية، أشار دينيس بايلين، الباحث في معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية في القرم، إلى أن هذه الرسوم قد تكون جزءًا من طقوس دينية قديمة، حيث كان الضوء والظلال الناتجة عن النار تجعل هذه الرسوم تظهر وكأنها "ترقص"، مما يعكس نوعًا من الرسوم المتحركة.
تعود هذه الرسومات إلى مقبرة (كيز-أول) بالقرب من مدينة كيرتش في شبه جزيرة القرم، التي تعود إلى العصور الوسطى المبكرة.
قد تكون المقبرة قد استخدمها شعب ما كموقع للطقوس، حيث تم إشعال النار داخلها، ما ساعد في خلق هذا التأثير الفريد على الرسوم.
بينما كان العلماء ينظفون جدران المقبرة الحجرية، اكتشفوا سلسلة من الرسومات التي تظهر شخصيات راقصة، بعضها يتشابك بالأيدي في شكل رقصة طقسية، بينما يظهر البعض الآخر في مشاهد لرقصات قتالية أو تمارين.
مقابر من العصور القديمة في القرمالمقبرة التي يتم الحفر فيها أطلق عليها العلماء اسم "المقبرة متعددة الطوابق" وقد تم اكتشاف دفنات تعود إلى العصور القديمة، مع مقابر ضخمة تشهد على عراقة وثراء المدفونين، فضلاً عن ارتباطها بحضارة "سالتوفو-ماياكي" التي نشأت في منطقة الخزر.
يعتقد العلماء أن هذه الرسوم قد تكون مرتبطة بثقافة شعوب تركية غير معروفة حتى الآن والتي استعادت استخدام المقبرة في نهاية القرن السادس الميلادي.
بينما لم يتم العثور على رسومات مشابهة في مقابر أخرى، توجد صور مماثلة على تمائم برونزية تم العثور عليها في مناطق أخرى مثل نهري الفولغا والدون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اكتشاف مقبرة مقبرة مقبرة فرعونية اكتشاف مقبرة فرعونية اكتشاف مقبرة جماعية اكتشافات مقبرة سرية مقابر مقبرة توت عنخ أمون هذه الرسوم قد تکون
إقرأ أيضاً:
تحمل ابنها على كتفها.. القصة الكاملة لكفالة شيخ الأزهر للأم وابنها مريض العظم الزجاجي
لم تكن تعلم الحاجة زينب الشربيني، الأم التي حملت ابنها على كتفها يوميًّا ليكمل تعليمه الجامعي، أن رحلتها الطويلة من بيتها إلى جامعة الأزهر ستأخذها يومًا إلى أطهر بقاع الأرض؛ لكنها كانت رحلة الإخلاص والتضحية، التي حظيت بتقدير فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ليكون الأزهر هو من يحملها هذه المرة، ليس إلى الجامعة، بل إلى البيت الحرام.
وفاء شيخ الأزهر وعده مع الأم وابنهاووفاءً بوعده، وجّه شيخ الأزهر بإرسال الحاجة زينب ونجلها عبد المنعم، الطالب بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، تقديرًا لصبرها وتفانيها في خدمة ابنها الذي يعاني من مرض نادر يُعرف بـ«العظم الزجاجي»، مما جعله غير قادر على الحركة.
وبمشاعر الفرح والسرور، نشر عبد المنعم صورًا عبر صفحته على موقع فيسبوك، توثق لحظات تحقيق الحلم، حيث ظهر في رحاب المسجد الحرام، وأخرى من مطار القاهرة قبيل مغادرته مع والدته إلى المملكة.
ولاقت قصة الحاجة زينب صدى واسعًا، بعدما حرصت على حمل ابنها يوميًّا من منزلها إلى جامعته، متحدية كل الصعاب، حتى وصلت قصتها إلى شيخ الأزهر، الذي استقبلها في مكتبه، وأشاد بصبرها ووفائها، ووجّه بتقديم الدعم اللازم لها، بدءًا من توفير إعانة شهرية، وكرسي متحرك، ودراجة بخارية مخصصة لحالة نجلها، وصولًا إلى الوفاء بوعده لها بهذه الرحلة الإيمانية المباركة.
استقبال شيخ الأزهر للأم وابنهاواستقبل شيخ الأزهر في مطلع الشهر الماضي، السيدة زينب الشربيني، التي أصبحت رمزًا للأم المثالية بفضل تفانيها في رعاية ابنها «عبد المنعم»، الطالب بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع دمياط، الذي يعاني من مرض «الجسم الزجاجي» الذي يمنعه من الحركة.
وخلال اللقاء، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره الكبير لهذه الأم الصابرة، مشيدًا بصبرها وقوة وفائها لابنها، الذي حرصت على نقله يوميًّا من المنزل إلى مقر دراسته منذ طفولته حتى المرحلة الجامعية، لتأدية واجباته الدراسية رغم التحديات الكبيرة، وتحمل مشقة هذا العمل طول مراحل دراسته، في مشهد يجسد درسًا إنسانيًّا يعبر عن الأمهات المصريات المكافحات.
وفي لفتة إنسانية، وبناء على توجيهات شيخ الأزهر، سلم بيت الزكاة والصدقات اليوم الأم زينب وابنها عبد المنعم دراجة بخارية مخصصة لحالة ابنها لتسهيل تنقله، بالإضافة إلى كرسي متحرك لاستخدامه داخل المنزل، ومجموعة من الأجهزة الكهربائية والاحتياجات المنزلية اللازمة لتحسين مستوى معيشة الأسرة.
قصة كفاح الأم المثاليةوروت السيدة زينب الشربيني، على رحلتها مع ابنها من مرحلة رياض الأطفال حتى الآن، قائلة: “فى المرحلة الابتدائية كنت أحمل ابني المعهد الديني فى الدقهلية، وكل يوم كنت بطلع من بيتنا علشان أصل لدمياط”.
وأضافت الشربيني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع عبر فضائية “الأولي”: “منذ المرحلة الابتدائية وابني كان لديه الفقرة السفلية ملتصقة ببعضها، وتم عمل العديد من العمليات الجراحية المؤلمة له، وفجأة عظامه كانت تنكسر لوحده، ومكنش ليه إلا الجبس”.
وتابعت: “كنت عارفة حالته وحاسة به، وكنت بخاف عليه وأنا فقط اللي كنت بشيله، وهو ليس ابني الوحيد، والزوج موجود ولكنه يعمل بشكل مستمر، وكنت حريصة على استكمال تعليمه".