هذه هي الخطوات الأوليّة لاستعادة لبنان ثقة المجتمع العربي والدولي
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
كتب داوود رمال في" الانباء الكويتية":في خطوة تحمل دلالات على أهمية المرحلة المقبلة، سارع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة الاثنين المقبل، لتكليف رئيس حكومة العهد الأولى. وتعكس هذه الخطوة إدراكه لحجم التحديات التي تواجه لبنان في ظل الأزمات المتعددة التي تضغط على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال مرجع نيابي : «تأتي هذه الحكومة في ظرف استثنائي، اذ يقع على عاتقها معالجة ملفات مصيرية تبدأ من الجنوب، حيث يتطلب الوضع الأمني هناك جهدا دبيلوماسيا وميدانيا لضمان الاستقرار وتفادي التصعيد. كما أن إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الأحداث الأخيرة تمثل أولوية لتثبيت المواطنين في أرضهم وتعزيز صمودهم».
وأضاف المرجع «في الموازاة، تواجه الحكومة المقبلة تحديا كبيرا في ملء الفراغات الواسعة في المؤسسات والإدارات العامة نتيجة التقاعد والهجرة، ما يستدعي وضع خطة شاملة لإعادة بناء القطاع العام وتفعيله، لضمان تقديم الخدمات الأساسية ومواكبة تطلعات المواطنين».
وأوضح انه «على المستوى الخارجي، فإن إعادة ترميم العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والمجتمع الدولي تتصدر سلم الأولويات، خصوصا بعد سنوات من التوتر انعكست سلبا على الواقع الاقتصادي والديبلوماسي للبنان». واعتبر المرجع ان الأهم هو «انه سيكون على هذه الحكومة التحضير للاستحقاق النيابي المنتظر بعد سنة وأربعة أشهر، بما يضمن إجراء انتخابات شفافة وديموقراطية تعكس إرادة الشعب وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي».
وأكد ان «حكومة العهد الأولى أمام مهمة مزدوجة: مواجهة الأزمات الراهنة من جهة، ووضع الأسس لمرحلة استقرار وإصلاح من جهة أخرى. وهذا ما يتطلب عملا جماعيا وجهودا استثنائية لطي صفحة الأزمات وفتح آفاق جديدة للبنان».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السعودية الوجهة الخارجية الأولي للرئيس اللبناني .. وواشنطن تتعهد بانسحاب إسرائيل
أبلغ مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط عاموس هوكشتاين رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بأن جيش الاحتلال سينسحب من جنوب البلاد بحلول 26 يناير الجاري، الذي يمثل نهاية فترة الـ60 يومًا في إطار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن هوكشتاين أبلغ كبار المسئولين في لبنان أن "واشنطن" تضمن انسحاب جيش الاحتلال من الجنوب اللبناني قبل انتهاء مهلة الـ60 يومًا.
وفي 27 نوفمبر، تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله -برعاية الولايات المتحدة وفرنسا- ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كيلومترًا عن الحدود مع إسرائيل)، ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق. وأشارت إلى أن المبعوث الأمريكي إلى لبنان حصل على جدول زمني مفصل من المسئولين الإسرائيليين للانسحاب من الجنوب اللبناني.
علي النقيض، خلال الأسابيع الماضية، ذكرت تقارير صحفية عبرية، أن إسرائيل تنوي تمديد وجودها في لبنان لما بعد فترة 60 يومًا لتنفيذ أهداف العملية البرية في الاستيلاء على منشآت ومستودعات حزب الله.
وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مسئولين في الجيش اللبناني تلقوا إشارات خطيرة من الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، الذي يرأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، تفيد بأن إسرائيل تنوي بموجبها تمديد وجودها في الأرضي اللبنانية من 60 يومًا إلى 90 يومًا، مع إمكانية تمديد آخر حتى شهر أبريل المقبل.
علي صعيد آخر، ستشكل السعودية الوجهة الخارجية الأولى للرئيس اللبناني المنتخب جوزف عون، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به ولي العهد محمد بن سلمان، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأن بن سلمان قدم لعون خلال الاتصال دعوة لزيارة السعودية. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس إن "دعم السعودية تحديدا في اللحظة الأخيرة كان عاملا حاسما بشكل خاص" لتسهيل انتخاب عون.
وتعهد عون في خطاب القسم من البرلمان الخميس اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيدا عن سياسة المحاور الإقليمية، وبإقامة "أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية".