كتبت جويل بو يونس في "الديار": تكشف مصادر مطلعة على جو التفاوض الذي شهدته الايام الماضية، ان الرئيس نجيب ميقاتي لا يزال هو المتقدم رئاسيا، فرغم كل ما يقال، ورغبات البعض، فالمظلة الدولية والعربية والسعودية تحديدا متوافرة لعودته ولا سيما ان ابن طرابلس عرف كيف "يحيك" التوازنات سواء في المعركة العسكرية التي خاضها حزب الله الذي انطلق من جبهة اسناد لغزة تحولت الى حرب اسرائيلية مدمرة على لبنان او في المعركة السياسية اذ بقي "لاطيا" وراء الرئيس بري القائد الى التفاوض لوقف اطلاق النار، "فراضى الثنائي ايمانا منه بان من "سيقدم التنازلات بالمرحلة المقبلة هو الثنائي الشيعي ولا احد غيره، وهذا ما كان يقوله ببعض المجالس، كما راضى المجتمع الدولي معا عبر المواقف البارزة ردا على كلام رئيس البرلمان الإيراني على اكبر قاليباف الذي قال ان بلاده مستعدة للتفاوض مع فرنسا حول قرار الأمم المتحدة 1701، فاتاه رد من ميقاتي الذي رفض تدخل إيران في الشأن اللبناني".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التيار اول الخاسرين والحسابات الخاطئة لـ القوات
كتبت" الديار": يمكن اعتبار «التيار الوطني الحر» اول الخاسرين سياسيا بعدما تمسك بموقفه بعدم انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا، وخاض النائب جبران باسيل حربا خاسرة حتى اللحظات الاخيرة، بعدما «احرقت المراكب» مع اليرزة دون ان يتم حفظ خط الرجعة، واعلن خلال الجلسة ان الاملاءات الخارجية واضحة، رافضا الاعتداء على الدستور، متمسكا بموقفه المعارض لوصول قائد الجيش الى بعبدا. لكنه وجد نفسه وحيدا في مواجهة مد داخلي وخارجي لا يمكن وقفه، ولم يتمكن من استدراك الموقف اقله لتقليل الخسائر.
واذا كان النائب السابق وليد جنبلاط اول من اطلق حملة ترشيح الرئيس عون، ولحق به معظم النواب السنة، ومعظم النواب «التغييريين»، فان الخاسر الثاني، الذي يعيش حالة من الانكار، وحسبها «غلط»، برأي مصادر مطلعة، رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يحاول الادعاء انه «ام الصبي» في وصول القائد الى قصر بعبدا، مع العلم ان «معراب» كانت وراء الترويج لفكرة «تطيير» الجلسة في سياق تحضير الارضية لاعلان جعجع ترشيح نفسه للرئاسة او يكون صانعا رئيسيا للرئيس الجديد، لانه يعتقد ان صلاحية ترشيح عون انتهت، فهو كان منطقيا قبل الحرب الاسرائيلية، واضعاف حزب الله، وسقوط النظام السوري، والتطورات المنتظرة التي تشير الى ضربة لايران، والان حان الوقت لرئيس «سيادي» لا «وسطي»، لكنه لم يلق التجاوب السعودي المطلوب وتم ابلاغ مبعوثه النائب بيار بوعاصي ان الظروف غير ملائمة لهذا الترشيح، كما لم يتعامل الاميركيون بجدية مع هذا الطرح، فاقترح حينئذ ان تمر الرئاسة «بمعراب» طارحا اسمين من خارج الاسماء المتداولة، فجاء الجواب سلبيا، وحضر الموفد السعودي يزيد بن فرحان، ولم يمنح «الحكيم» حق المناقشة وابلغه ان عون هو مرشح المملكة والقوى الدولية «ونقطة على السطر»، وهكذا كان..!