عون: لم آتِ للعمل في السياسة بل لبناء دولة والسعودية وجهتي الأولى
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
اعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون،في اول مواقفه امام الزوار المهنئين بعد انتخابه، انه "لم يأت ليعمل في السياسة انما ليبني وطناً" وأمل في "تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لكي يتم وضع الأمور على السكة الصحيحة، ونبدأ ببناء جسور الثقة مع الخارج الجاهز".
وأضاف: "هذا عهد كل لبناني أيا كان مركزه ومهما كانت طائفته.
واضاف خلال استقباله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من مفتيي المناطق ومسؤولين في دار الفتوى لتهنئته بانتخابه رئيساً للجمهورية: "لم آتِ لأعمل في السياسة، بل لبناء دولة، والدولة لا تقوم الا على العدالة، والمساواة بين جميع المكونات التي تجمعها هوية واحدة"، مشدّداً على أنّ "لدينا القدرات والإمكانات والطاقات البشرية، وهذه ثروة مستدامة قادرة على الإنتاج، أهم من الثروات الطبيعية. المطلوب فقط النية الصافية لمصلحة لبنان وليس للمصلحة الشخصية".
وأشار إلى أنّ "علينا أن نستعين بمساعدة الخارج لا أن نستقوي بالخارج على الداخل. ولا فضل لطائفة على أخرى أو لشخص على آخر"، مشدّداً على "أنّنا جميعنا لبنانيون ونحمل الهوية ذاتها وننشد النشيد الوطني نفسه، والعلم اللبناني لنا جميعا. حق الإختلاف مقدس، ولكن حق الخلاف غير مسموح".وتلقى رئيس الجمهورية اتصالا من ولي عهد المملكة العربية السعودية الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أعرب له فيه عن تهنئة الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية. وتناول الحديث المستجدات وسبل تعزيز العلاقة الفريدة والتاريخية بين المملكة العربيه السعودية ولبنان.
ووجه ولي العهد دعوة للرئيس عون لزيارة المملكة فشكره، مؤكدا ان "المملكة العربية السعودية ستكون اول مقصد له في زياراته الخارجية تلبية لدعوته وايمانا بدور المملكة العربية السعودية التاريخي في مساندة لبنان والتعاضد معه وتأكيدا لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي".
كما تلقى رئيس الجمهورية اتصالاً من رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هنّأه فيه على انتخابه وعلى "الثقة التي منحه إياها اللبنانيون"، متمنياً له "التوفيق في مهامه والنجاح في مسعاه للنهوض بلبنان" واكد وقوف بلاده "الى جانب لبنان والشعب اللبناني، والمساهمة في كل ما يعزز العلاقات بين البلدين وتوطيدها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين"، وابلغه انه بعد انتهاء الاستحقاق الرئاسي قررت الامارات "إعادة فتح سفارتها في بيروت، على ان يبدأ العمل فيها في أقرب وقت ممكن".
كما تلقى رئيس الجمهورية اتصالاً هاتفياً من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس هنأه فيه بإنتخابه رئيساً للجمهورية متمنياً له التوفيق في مسؤولياته الوطنية الجديدة . واكد غوتيريس على دعم الامم المتحدة للبنان في المجالات كافة واستمرارها في المساعدة التي تتطلبها الأوضاع الراهنة من خلال المنظمات الدولية العاملة في لبنان . وابلغ غوتيريس الرئيس عون رغبته في زيارة لبنان يوم السبت المقبل للتهنئة والبحث في برنامج عمل المنظمات الدولية في المرحلة المقبلة .
وشكر الرئيس عون السيد غوتيريس على تهنئته مقدراً الدعم الذي تقدمه الامم المتحدة للبنان في الميادين كافة ، مرحباً بالزيارة التي يعتزم السيد غوتيريس القيام بها إلى لبنان .
ونقلت «الديار» من مصادر ديبلوماسية مطلعة، ان هناك تعهدا سبق وترافق مع انتخاب الرئيس عون باعادة اعمار الجنوب والضاحية والبقاع من جهة، وتقديم الدعم لاعادة العافية للوضع الاقتصادي والمالي للبنان من جهة اخرى.
واضافت المصادر ان هناك خطوات سيبدأ التحضير لها لتوفير الدعم العربي والدولي لاعادة الاعمار، وان السعودية وفرنسا ستتوليان قيادة هذه المهمة في مرحلة قريبة بعد زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة قريبا للبنان.
وقالت المصادر ان من بين الزيارات الخارجية للرئيس عون ستكون الولايات المتحدة في مرحلة لاحقة، بعد تولي الرئيس ترامب وادارته الجديدة ادارة البلاد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
برلمانية لبنانية: انتخاب رئيس الجمهورية خطوة ضرورية لبناء الدولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت الدكتورة نجاة عون صليبا، عضو مجلس النواب اللبناني، عن أملها في نجاح البرلمان اللبناني بانتخاب رئيس جديد، مشيرة إلى أنّ هذا الاستحقاق يشكل إيذانًا ببدء العمل المؤسساتي وبناء الدولة.
وأضافت النائبة نجاة صلبيا "اتفق النواب المستقلون والمعارضون على انتخاب العماد جوزيف عون، ولم تعد هناك فكرة الممانعة، أتمنى أن ننهض بلبنان ونعيد إعمارها".
وتابعت في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: "أتمنى أن يحصل العماد جوزيف عون على 86 صوتًا ليحقق الفوز بالرئاسة، والأجواء تشير إلى إمكانية تحقق ذلك"، كما أبدت تفاؤلها بوجود إجماع كبير على اسم العماد جوزيف عون، مؤكدة أهمية حضور كامل أعضاء المجلس النيابي والاقتراع بحضور عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين.
وتابعت: "انتخاب رئيس الجمهورية بات استحقاقًا ضروريًا لضمان انتظام العمل المؤسسي في ظل ما يعانيه لبنان من دمار، إفلاس، وعزلة سياسية، إن أهمية انتخاب الرئيس أصبحت اليوم أكبر من أي وقت مضى لاستعادة استقرار البلاد ومكانتها".