يستكمل الجيش انتشاره في القطاع الغربي للجنوب، وسط الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، واقتراب مهلة الستين يوماً المحددة للانسحاب الإسرائيلي الكامل من الانتهاء.   وخلال اتصال هاتفي برئيس المجلس النيابي نبيه بري، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التزام فرنسا الاستمرار بدعم لبنان في كل المجالات، لا سيما الجيش اللبناني، والحرص على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، واعداً بزيارة لبنان في القريب العاجل، ومهنئاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومثنياً على دور بري وجهوده بإنجاز الوعد الذي قطعه في سبيل إتمام الاستحقاق في لحظة تاريخية للبنان.

  بدوره، شكر رئيس مجلس النواب الرئيس الفرنسي وفرنسا على وقوفهم الدائم إلى جانب لبنان ومشاركتهم في قوات "اليونيفيل" وفي اللجنة الخماسية الفنية التي تشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف الخروقات الإسرائيلية وانسحاب إسرائيل ضمن مهلة الـ60 يوماً من كل الأراضي اللبنانية.   وذكرت "النهار" أن الجيش ينفذ تفويضه بشكل فعال، وفكك  نحو 80 موقعاً عسكرياً لحزب الله، وأن حزب الله ملتزم اتفاق 26 تشرين الثاني ،وحسب مصادر متابعة لتنفيذ الاتفاق أن التحرك الإسرائيلي لتنفيذ القرار هو بالتوازي مع التحرك اللبناني، فالاتفاق يشير إلى الطرف اللبناني الرسمي ولا يذكر حزب الله. فاسرائيل تريد ضمان أقصى أمن لعودة السكان إلى الشمال والتأكد من أنه لم يبقَ على طول الخط الأزرق أي بنية تحتية لسلاح حزب الله، وأن الجيش اللبناني ينفذ التزامه بالانتشار .   وأعلن الجيش، في بيان، أنه وحداته "تستكمل الانتشار في رأس الناقورة – صور وبلدات في القطاع الغربي، هي: علما الشعب والضهيرة وعيترون وبنت جبيل وطيرحرفا ومجدل زون والصالحني والقوزح بعد انسحاب العدو الإسرائيلي".   كما أشار إلى أنها "تعمل على تعزيز التمركز وتأمين النقاط المهمة، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)".   وفيما لفت إلى استمرار وحداته المختصة في "إجراء المسح الهندسي بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة وفتح الطرقات وإزالة الركام"، دعا الجيش المواطنين إلى "عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار".   وأثناء استكماله الانتشار في القطاع الغربي، أعلن الجيش أن "ملالة انقلبت في منطقة حداتا – بنت جبيل، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وتعرّض آخر لإصابة طفيفة".   انتشال جثامين وأشلاء 13 شهيداً   وكانت عمليات البحث عن المفقودين في مناطق القطاع الغربي قد بدأت عقب انسحاب جيش العدو الإسرائيلي منها وانتشار الجيش فيها. وتمكن الدفاع المدني اليوم، وفق بيان، من انتشال جثامين وأشلاء 11 شهيداً في بلدات الناقورة والبياضة وطيرحرفا. كما انتشل جثماني شهيدين في بلدة الخيام، التي لا تزال أعمال البحث فيها مستمرة للأسبوع الرابع على التوالي.   ولفت الدفاع المدني إلى أنه سلّم الجثامين والأشلاء إلى الجهات المختصة لإجراء فحص الحمض النووي "DNA"، لتحديد هوية الشهداء.   وعلى صعيد الخروقات المستمرة، حاولت مسيّرة إسرائيلية عصر اليوم استهداف سيارة في بلدة كونين، من دون أن تنجح في إصابتها. وقد أسفر العدوان عن جريحين، وفق وزارة الصحة.   كما أفادت مراسلة "الأخبار" بأن قوة إسرائيلية توغلت نحو طريق عام الطيبة - دير سريان، وقطعته بعامود كهرباء.    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار فی القطاع الغربی

إقرأ أيضاً:

مسؤولون إسرائيليون: تقدم محتمل في جهود التوصل إلى اتفاق هدنة

قال مسؤولون إسرائيليون، إن هناك تغيرًا ملحوظًا في موقف حركة حماس من مفاوضات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مما يشير إلى تقدم محتمل في الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق هدنة.

ونسبت صحيفة «يديعوت آحرونوت» إلى المسؤولين، الذين لم تسمهم قولهم، إن إسرائيل تنتظر حاليًا رد حماس على اقتراح حديث يعرض إطلاق سراح 10 رهائن أحياء.

وأفادت التقارير بأن الوسطاء الأمريكيين، المشاركين بنشاط في المحادثات، قدموا لحماس ضمانات بأنه في حال موافقتها على إطلاق سراح أكثر من 8 رهائن، فإن الولايات المتحدة ستضمن دخول إسرائيل في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ستركز على إنهاء الحرب الدائرة.

وعزت المصادر هذا التحول في موقف حماس إلى تصاعد الضغط العسكري باعادة احتلال ما يقرب من 40% من قطاع غزة.

وكان جيش الإسرائيلي، أعلن مقتل ما وصفه نائب رئيس خلية قناصي حماس عُبيد الله نعيم داوود موسى، خلال غارة جوية استهدفت في مركبته بدير البلح وسط قطاع غزة.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة.

كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع.

وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م).

وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.

اقرأ أيضاًحماس: نحذر من تحويل المفاوضات إلى عملية تبادل أسرى واستئناف العدوان

حماس: قصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة جريمة حرب جديدة

حماس: «نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقف إطلاق النار»

مقالات مشابهة

  • عون: الجيش اللبناني يقوم بدوره كاملاً في مناطق انسحاب إسرائيل
  • مصرع وإصابة 4 من الجيش اللبناني في انفجار جنوبًا
  • آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالقاهرة
  • الجيش اللبناني: استشهاد جندي وإصابة ثلاثة بانفجار جسم مشبوه جنوب البلاد
  • الجيش اللبناني: استشهاد جندي وإصابة 3 في انفجار جسم مشبوه
  • الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من غزة
  • مسؤولون إسرائيليون: تقدم محتمل في جهود التوصل إلى اتفاق هدنة
  • هدنة مرتقبة
  • تقديرات إسرائيلية: فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة "في تزايد"
  • إصابة جندي إسرائيلي بانفجار لغم على الحدود.. الجيش اللبناني يسيطر على جنوب الليطاني