تدشين التواصل اللبناني - السوري: ميقاتي والشرع يبحثان أمن الحدود وترسيمها
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
شهدت العاصمة السورية دمشق اجتماعاً بارزا بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، لبحث الملفات المشتركة، في أول تواصل رسمي بين البلدين، وأول زيارة لرئيس حكومة إلى سوريا منذ اندلاع الحرب في عام 2011. وقد زار الرئيس ميقاتي سوريا على رأس وفد تلبية لدعوة قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وللمرة الأولى منذ عام 2010، عقد رئيس وزراء لبناني مؤتمراً صحافيّاً في قلب العاصمة السورية دمشق، وسط تأكيد على "ضرورة التأسيس لمرحلة جديدة بين البلدَين"، وذلك عقب سقوط نظام بشار الأسد، وطي صفحة الحرب السورية التي أثقلت لبنان بتداعياتها الأمنية والاقتصادية والإنسانية، خصوصاً في ملفّ النزوح السوري.
وأكد ميقاتي في مؤتمر صحفي مشترك مع الشرع ان "لبنان يحتضن أعداداً كبيرة من اللاجئين وبات من الملحّ للبلدين معالجة هذا الملف سريعاً ولمستُ لدى الشرع كل الترحيب للعمل عليه". أضاف: "أكّدنا على العلاقات الندية وطالما أن سوريا بخير لبنان بخير وعلينا تفعيل العلاقات الإيجابية وتطرقنا إلى موضوع الحدود وحماية أمن البلدين ومنع أي أعمال قد تسيء لسوريا ولبنان". وتابع ميقاتي: "ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا على سلّم الأولويات ويجب ضبط الحدود بشكل كامل لوقف أي عملية تهريب بين البلدين". من جهته، أكد الشرع أن العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا كانت محور النقاش، مشيرًا إلى أن دمشق ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان. وأضاف أن الهدف هو بناء علاقات إيجابية بين الشعبين السوري واللبناني على أساس الاحترام المتبادل وسيادة البلدين، كما أكد أن سوريا تسعى لمعالجة جميع المشاكل بالحوار. وأشار إلى أن إذا كان الأمر بيده، لفتح الحدود تمامًا مع لبنان، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون مبنية على أساس الأخوة، وأضاف أن مسألة الحدود تتعلق بالجمارك. وختم: "أولوية سوريا الآن هي الحفاظ على أمن البلاد وحصر السلاح بيد الدولة السورية". وردًّا على سؤال أجاب الشرع: "رأينا أن هناك شبه توافق في لبنان على جوزاف عون وندعم هذا التوافق وأعتقد أن ستكون هناك علاقات استراتيجية طويلة الأمد تُبنى على قواعد سليمة". وشارك في الاجتماع من الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لأمن الدولة، العميد حسن شقير. وعن الجانب السوري شارك وزير الخارجية أسعد شيباني، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب، ومدير مكتب الشرع علي كده.
وأشار النائب أحمد الخير إلى أن السيد الشرع دعا الرئيس ميقاتي لزيارة سوريا بعد الأحداث الأمنية التي شهدتها الحدود اللبنانية - السورية، وتُرك للرئيس ميقاتي تحديد توقيتها،لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أنه فضّل حصولها بعد انتخاب رئيس للجمهورية لاستئذانه قبل الذهاب؛ لذلك فإن الرئيس عون في جو هذه الزيارة، ويُدرك تماماً أهميتها للبنان وسوريا على حد سواء.
واستغرب الخير حديث البعض عن أنه لا دولة في سوريا لإتمام هذه الزيارة، لافتاً إلى أن "المجتمعين العربي والدولي سارعا للانفتاح على سوريا الجديدة، واعترفا بالحكم الانتقالي هناك، فكيف، بالأحرى، نحن بصفتنا بلداً جاراً تجمعنا مصالح شتى"، وأضاف: "اليوم سوريا ولبنان عادا معاً إلى كنف الدولة والمؤسسات وإلى موقعيهما الطبيعي في الحضن العربي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بین البلدین إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني: وحداتنا تواصل الرد بالأسلحة على مصادر النيران القادمة من سوريا
أكد الجيش اللبناني، أن وحدات الجيش اللبناني تواصل الرد بالأسلحة المناسبة على مصادر النيران التي تطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ«القاهرة الإخبارية».
تنفيذ تدابير أمنية استثنائيةوأوضح الجيش اللبناني، أنه يتم تنفيذ تدابير أمنية استثنائية على امتداد حدودنا مع سوريا يتخللها تركيز نقاط مراقبة وتسيير دوريات.
وكان قد اتفق الرئيس اللبناني جوزيف عون، مع نظيره السوري المؤقت أحمد الشرع، في اتصال هاتفي، على التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية - السورية ومنع استهداف المدنيين.
اشتباكات على الحدود اللبنانية السوريةوجاء اتصال الرئيسان، بعد اشتباكات اندلعت على الحدود السورية اللبنانية، استمرت لساعات.
ودارت الاشتباكات عندما تقدمت قوات تابعة للإدارة السورية الجديدة باتجاه بلدة حاويك الحدودية، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق قالت الإدارة إنها أطلقتها بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات.